تحذيرات من زلزال أثيوبيا والفقي:المشروعات المشتركة تخلق التفاهم
القاهرة -مصطفى عمارة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في معرض إجابته عن سؤال لمراسل الزمان في القاهرة عن دور الجامعة العربية في إيجاد حل لأزمة سد النهضة أن مصر تقدمت بمشروع للحصول على دعم عربي في مواجهة التعنت الأثيوبي في ملف سد النهضة، وأن الدول العربية وافقت على هذا المشروع. وأضاف أبو الغيط أن أثيوبيا تحاول كسب الوقت وحصر المفاوضات في نطاق الاتحاد الأفريقي الذي لن يحل الأزمة، مضيفا أن سد أثيوبيا يهدد المجتمعات الزراعية في مصر والسودان.
ودعا أبو الغيط مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه تلك الأزمة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ، يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من مخاطر إنهيار سد النهضة بعد حدوث زلزال في المنطقة القريبة من السد يوم الأحد الماضي بقوة 4 ريختر ، وفي هذا الإطار قال د. عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن أثيوبيا تقع في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم ومعرضة للزلازل دائما، كاشفاً أن الزلزال الذي وقع يوم الاحد الماضي متوسط الشدة إلا أنه من المتوقع أن يحدث زلزال ضخم بعد ملء السد ب74 مليار متر مكعب مما قد يؤدي إلى انهياره ويؤدي إلى طوفان يغرق مساحات واسعة من السودان، ويحدث أضرارا بالغة بمصر . وفي السياق ذاته حذر الخبراء من تأثير ما يجري في السودان على ملف سد النهضة ، وفي استطلاع للرأي أجرته الزمان مع عدد من الخبراء والسياسيين قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية أن الصراع السوداني سيجعل النظام السوداني هشا وغير قادر على التفاوض في ملف سد النهضة وهذا سوف يلحق الضرر بمصر والسودان خاصة مع بدء أثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة .
وقال د. مصطفى الفقي، المفكر السياسي المعروف، أن أزمة سد النهضة تضرب ملف سد النهضة في مقتل حيث أن الطرف الثاني في القضية غائب فضلا عن أنه يخلق بؤراً إرهابية على الحدود.
وأكد الفقي أن مصر ليست في حاجة إلى الاتحاد الأفريقي أو مجلس الأمن ولكنها تحتاج إلى فهم متبادل مع أثيوبيا حول موضوع مياه النيل في إطار صفقة كبرى من العلاقات الإيجابية بين الجانبين، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عن طريق الأخذ والعطاء من خلال مشروعات كثيرة مشتركة .
فيما أكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية نادر نور الدين أن ما يجري من أحداث في السودان سوف يعطي أثيوبيا الفرصة لإنجاز الملء الرابع دون مباحثات أو إتفاق مع مصر والسودان، وأضاف أن الخطورة تكمن في فترات الجفاف حيث سيتسبب نقص المياه في بوار آلاف الافدنة وتشريد مليون عامل.