برلين- باريس – موسكو – الزمان
أكّد وزير الداخلية الألماني الأربعاء أن «المركز المضاد للطائرات المسيّرة» الذي تعتزم بلاده إنشاءه يهدف إلى مواجهة «التهديد المتزايد» الذي تمثّله هذه الأجهزة، في أعقاب رصد تحليق فوق مواقع حساسة في شمال البلاد، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال ألكسندر دوبريندت عقب اجتماع حكومي في برلين إن «المركز المشترك للدفاع ضد الطائرات المسيّرة» سيتيح «تبادل المعلومات، تحليل التهديدات، تقييم المخاطر وتنسيق التدابير العملياتية».
وأضاف الوزير أن ألمانيا يجب أن «تتجهز بما يلزم في مواجهة هذا التهديد الجديد المتنامي».
وكان قد أعلن السبت إنشاء هذا المركز «في فترة وجيزة»، بالاعتماد على «بنى قائمة». وأشار أيضا إلى أنه ينوي تعديل قانون أمن الطيران بما يتيح للقوات المسلحة «إسقاط» هذه المسيرات، بعد رصد «سرب» من الطائرات المسيّرة الجمعة فوق ولاية شليسفيج هولشتاين المحاذية للدنمارك. وبحسب مجلة دير شبيغل، فقد شوهدت مسيّرات فوق محطة كهرباء والمستشفى الجامعي في مدينة كيل ومقر الحكومة الإقليمية في المدينة نفسها، إضافة إلى موقع يتبع للفرع البحري لشركة «تيسنكروب» الصناعية العملاقة، مساء الخميس.
كما رُصدت طائرات مسيّرة فوق موقع للجيش الألماني في سانيتس ومقر للقيادة البحرية في روستوك بشمال البلاد، وفق المصدر نفسه. وتقع المنطقة على الحدود مع الدنمارك التي شهدت في الأسبوع نفسه إغلاق مطارات عدة، بينها مطار كوبنهاغن، الأكبر في شمال أوروبا، بعد بلاغات عن مسيّرات. وقال دوبريندت الأربعاء إن «تقييم» الحوادث في شليسفيج هولشتاين أظهر أن كثيرا من هذه التحليقات كانت «استفزازية»، مشددا على ضرورة أن تكون هناك «استجابة مناسبة لكل تهديد محدد».
ويجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأربعاء في كوبنهاغن لتعزيز دفاعات القارة في مواجهة التهديد الروسي، في وقت زادت المسيّرات الغامضة في الأجواء الدنماركية منسوب التوتر في الأيام الأخيرة.
ولا تزال الجهة التي تقف وراءها مجهولة، لكن السلطات الدنماركية لم تتأخر في توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، التي سبق أن اتُّهمت بالوقوف خلف اختراق عشرين مسيّرة للأجواء البولندية مطلع أيلول/سبتمبر، وثلاث طائرات مقاتلة للأجواء الإستونية بعد أيام قليلة.