أعمال نادرة لماغريت وموديلياني وكلاين في المزاد

‭ ‬

باريس‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬أعلنت‭ ‬دارا‭ ‬المزادات‭ ‬سوذبيز‭ ‬وكريستيز‭ ‬عن‭ ‬بيع‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬نادرة‭ ‬لرينيه‭ ‬ماغريت‭ ‬وأميديو‭ ‬موديلياني‭ ‬وإيف‭ ‬كلاين‭ ‬في‭ ‬مزادين‭ ‬يومي‭ ‬23‭ ‬و24‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬في‭ ‬باريس،‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬باريس‭ ‬الفني‭.‬

في‭ ‬23‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر،‭ ‬ستبيع‭ ‬دار‭ ‬كريستيز‭ ‬أكبر‭ ‬لوحة‭ ‬أحادية‭ ‬اللون‭ ‬للفنان‭ ‬إيف‭ ‬كلاين،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬أميركية‭ ‬خاصة‭. ‬ويُقدر‭ ‬سعرها‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬يورو،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬أغلى‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬وفق‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭.‬

وقد‭ ‬رسمها‭ ‬الفنان‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬عام‭ ‬1961،‭ ‬وعُرضت‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬متروبوليتان‭ ‬للفنون‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬إعارة‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ (‬2005-2008‭).‬

في‭ ‬24‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر،‭ ‬تقدم‭ ‬دار‭ ‬سوذبيز‭ ‬لوحة‭ “‬السحر‭ ‬الأسود‭”‬،‭ ‬إحدى‭ ‬أشهر‭ ‬لوحات‭ ‬الفنان‭ ‬البلجيكي‭ ‬رينيه‭ ‬ماغريت‭ ‬والتي‭ ‬يتراوح‭ ‬سعرها‭ ‬التقديري‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬و7‭ ‬ملايين‭ ‬يورو،‭ ‬حسب‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭.‬

رُسمت‭ ‬اللوحة‭ ‬عام‭ ‬1934‭ ‬واستحوذت‭ ‬عليها‭ ‬عائلة‭ ‬مالكيها‭ ‬الحاليين‭ ‬مباشرةً‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬عام‭ ‬1935،‭ ‬وهي‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬من‭ ‬السلسلة‭ ‬الشهيرة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الاسم‭ ‬نفسه‭ ‬وأصبحت‭ ‬رمزا‭ ‬شهيرا‭ ‬لفن‭ ‬ماغريت،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭.‬

وقد‭ ‬عرّفت‭ ‬اللوحة‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الزخارف‭ ‬غموضا‭ ‬وغزارة‭ ‬في‭ ‬أعماله،‭ ‬إذ‭ ‬تصوّر‭ ‬جسد‭ ‬المرأة‭ ‬بين‭ ‬اللحم‭ ‬والحجر‭ ‬والسماء‭. ‬كما‭ ‬يُعرض‭ ‬في‭ ‬مزاد‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه‭ ‬رسم‭ ‬بورتريه‭ ‬نادر‭ ‬لريمون‭ ‬راديغيه،‭ ‬الكاتب‭ ‬اليافع‭ ‬لرواية‭ “‬الشيطان‭ ‬في‭ ‬الجسد‭” ‬لأماديو‭ ‬موديلياني،‭ ‬رُسم‭ ‬عام‭ ‬1915،‭ ‬ويُقدر‭ ‬سعره‭ ‬بما‭ ‬بين‭ ‬5,5‭ ‬و7,5‭ ‬ملايين‭ ‬يورو‭.‬

وقد‭ ‬رسم‭ ‬موديلياني‭ ‬هذا‭ ‬البورتريه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬معظم‭ ‬الفنانين‭ ‬الفرنسيين‭ ‬يُجنّدون‭ ‬للجبهة‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭. ‬وهو‭ ‬التقى‭ ‬بالفتى‭ ‬ريمون‭ ‬راديغيه‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬آنذاك‭ ‬والذي‭ ‬ترك‭ ‬الدراسة‭ ‬ليتردد‭ ‬على‭ ‬أوساط‭ ‬الفنانين‭ ‬الطليعيين‭ ‬في‭ ‬مونبارناس،‭ ‬فخلّد‭ ‬ذكرى‭ ‬الكاتب‭ ‬المستقبلي‭.‬

عُرضت‭ ‬اللوحة‭ ‬للجمهور‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬1925‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ “‬L’Amour de‭ ‬l’Art‭” (“‬حب‭ ‬الفن‭”)‬،‭ ‬ولم‭ ‬تُعرض‭ ‬في‭ ‬مزاد‭ ‬مذاك،‭ ‬وظلت‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬الأوروبية‭ ‬نفسها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1950،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬سوذبيز‭ ‬للمزادات‭.‬

مشاركة