أساور
رضا التميمي
تجري الشلالاتُ والأنهارُ والنافوراتُ
ويجري معها الصعودُ والنزولُ,
النزولُ والصعودُ
مثلما ترفعُ الشمسُ السُّتُرَ عن مسرح
الصباحِ
فيبتهجُ الفلّاحُ بروحِها لبذورِهِ
ويذهبُ المثابرُ والكسولُ إلى المدرسةِ
وتطفأُ مصابيحُ الليلِ لمجيءِ الشمس
مثلما يسيرُ الهواءُ على السحُبِ
يا أيُّها النائمُ على فُراشٍ من
المسامير
اليقظة
يا أيُّها السكرانُ من الصحو, واضعًا
الخنجرَ
في أحشائكَ
حلُمُكَ وأنتَ غريبٌ بقمرِها الحزينِ
وحُلُمُكَ السائر بالطريقِ نفسهِ وعكسهِ
ذلك الحُلُمُ الذي ذَهَبَ مع الأساورِ
بمعصمَيها
وأنتَ تنظرُ إليها في حافلة الشروق
فالغروب
فالشروقِ
كلُّ أحلامكَ, كلُّها كأس خمرٍ مقدَّمةِ
إلى
ذي خَصاصةٍ
أين أساليب الشِّعر والصوفيِّين من عَصر
الأزهار
الاصطناعيّة والشمسِ الاصطناعيّة؟
أين موسيقى الشِّعرِ من ميزان الهواء؟
ولكن ربّما يركضُ لاحقٌ كي يمشيَ مع
السابقين
قبلهُ
يا أيُّها الحاطبُ اخضرارَ أشجارِكَ
يا شاعلَها في نفق اللاعنوانِ
خذْ خشبًا ومساميرَ
وخذِ اسمَ تابوت أو سفينةٍ
هنا ترابٌ وهنا ماءٌ
وفجّرْ عُيُونَ قلبك بلسانكَ
AZP09


















