
في المرمى
أزمة كروية – سامر الياس سعيد
فجرت قضية التزوير الخاصة بمنتخب الناشئين الكثير من الاسئلة التي كانت متوارية في كواليس اي مشاركة من مشاركات منتخبات الفئات العمرية والتي كانت تثيرها بمواجهة منتخباتنا المنتخبات المهزومة التي ربما حركت تلك الملفات الراكدة بدافع اثارة الاجواء عما يجري في تلك المنتخبات التي ينبغي ابعادها عن هذه الافة وابقائها خارج المساومات والمدربين الفاشلين ممن لا يتمتعون باي قدرات تدريبية تعينهم على اكتشاف خامات كروية خالصة دون التلاعب بإعمارها او اتباع سياسات غير صحيحة بهذا الشان ليعرض لاحقا الكرة العراقية لمجموعة مطبات هي في غنى عنها ..من ضمن الاسئلة التي يمكن ان يثرها ملف التزوير قدرة اللاعب العراقي على البقاء في الملاعب وكم من السنين التي يتوجب على هذا اللاعب البقاء فيها لغرض تمثيل المنتخبات او الاندية فالجيل الذي مثل المنتخب الاوليمبي الذي احرز المركز الرابع في مسابقة كرة القدم باولمبياد اثينا استطاع في مباراته الاولى من التغلب على المنتخب البرتغالي الذي كان يضم في صفوفه اللاعب كريستيانو رونالدو والذي كان أيضا يحظى في تلك الفترة شهرة قد لا تقارن بما حققه اللاعب البرتغالي لاحقا حينما صبح من ابرز اللاعبين العالميين وسؤالنا عن مصير ذلك المنتخب الذي ربما كانت اعماره مقاربة للاعب رونالدو والذي واصل مشواره الكروي وحقق الكثير من البطولات رغم ان اللاعبين العراقيين لم يحظوا بتلك الفرصة رغم انهم حققوا الابرز بتحقيقهم الفوز العريض على المنتخب البرتغالي في تلك الفترة حيث كان بقيادة المدرب عدنان حمد..
وقد اثارني ايضا سبتيايتل لاحد الفضائيات بإشارتها للاعب دولي عراقي معروف قرر الاعتزال بعد ان قضى نحو 16 عاما في الملاعب العراقية فهل هذه الاعوام كافية ومناسبة لكي تكون الاعوام الستة عشر مناسبة او اكثر من اجل حضور مشرف ومميز كان تكون من بينها فرصة التمثيل الخاص والمقترن بالمنتخب العراقي اذا ما كانت سياسة الاتحاد العراقي مناسبة في ان يتدرج اللاعب العراقي متنقلا من منتخب الاشبال فالناشئين وهكذا وصولا للمنتخب الاول رغم ان هذه السياسة المقترنة بالمدارس الكروية المقتصرة على نفقة الاتحاد العراقي فحسب دون وجود مدارس اخرى مماثلة في الاندية العراقية التي تعاني من الضائقة المالية التي تجعلها محددة بالأندية التي تشارك بالدوري العراقي دون قدرة الاتحاد على رعاية اندية الفئات العمرية كفرصة مناسبة لاختيار الخامات الكروية وصقلها كمنفذ من منافذ بروز تلك القدرات الكروية التي ينبغي الالتفات اليها بعيدا عن كفاءة المدربين ممن تناط بهم تلك المهام ليعمدوا الى اساليب غير مناسبة بالتزوير تارة او بأسقاط لاعبين مهمين من تلك الاختيارات والاكتفاء باللاعب الجاهز التي ترشحه كفاءات تدريبية اخرى تحت غطاء المحسوبية والعلاقات الخاصة..
وقد اشرنا الى اختفاء دوري الفئات العمرية رغم وجود بدائل اخرى قد تكون مهمة في اختيار اللاعبين وقد اثبتت التجربة نجاعتها في السنوات السابقة لكن الظرف الامني احالها لان تكون مجرد ذكريات تستقر بذاكرة المدربين والمشرفين على البطولات المدرسية التي كان ورائها تشكيل العشرات من المنتخبات ذات التنوع المحدد بلعبة كرة القدم او الطائرة او السلة فضلا عن ان المنتخبات التي يمكن اختيارها من البطولات المدرسية التي كانت تجمع منتخبات التربيات كافة فيرحل منتخب تربية نينوى ليشارك في بطولة مدرسية لمختلف التربيات تقام في البصرة وتتمخض تلك البطولة على اكثر من منتخب سواء بلعبة كرة القدم وبعدها تتاح الفرصة لهذا المنتخب ان يشرك ببطولة المدارس العربية ليكون ذلك المنتخب نواة للمنتخب الخاص بالناشئين وتسهم تلاحق البطولات التي بزج بها المنتخب المذكور في تمتين الارتباط والانسجام بين اللاعبين ليكون تدرجهم امرا منطقيا يؤدي بالنتائج الايجابية المثمرة والتي تعود بالفائدة على الاساس الذي يتيح للكرة العراقية من الانطلاق مجددا لحظيرة تميزها بالمنتخبات العمرية التي حققت في السنوات السابقة اكثر من لقب في فلك هذه البطولات وقد تنزع فضيحة التزوير اي تميز تحقق في الاعوام المسبقة لتكون دوائر الشك مرهونة بالمنتخبات التي ربما تبرز في الاعوام القادمة لتمثل الكرة العراقية.


















