فيلم جديد تعرضه صالات السينما حول السنافر
67 سنة على نسخة أولى من شخصيات كارتونية يعشقها الأطفال
الموصل – سامر الياس سعيد
اطلقت النسخة الاولى من الشخصيات الكارتونية المعروفة بالسنافر في تشرين الاول من عام 1958 حيث حظى رسام تلك الشخصيات الفنان البلجيكي بييو بشهرة واسعة نظير ماقدمه من رسوم لتلك الشخصيات التي تباينت صفاتها بين مغرور وذكي اضافة لسنفورة وباب سنفور الذي يمثل مصدر الحكمة بين صفوف تلك الشخصيات الى جانب السشرير شرشبيل الذي لطالما اصبح المطارد الرئيسي لتلك الشخصيات طامحا بالعثور عليهم وتناولهم بالتعاون مع قطته هرهورة .
في منتصف تموز الماضي اطلقت نسخة جديدة من الفيلم الذي حمل العنوان نفسه (السنافر ) ليجذب اليه الصغار والكبار واخرجه المخرج كريس ميلر وانتجته شركة بارموانت انيمشن وقام بكتابة السيناريو بام برادي .وتتلخص فكرة الفيلم الجديد بظهور شخصية شريرة جديدة هو عزاميل الذي يعد بمثابة الشقيق الاكبر للشخصية الشريرة المعروفة شرشبيل الذي يحاول مطاردة السنافر لغرض الحصول على النسخة الرابعة من كتب السحر التي تضامنت مع الشخصيات الشريرة باستثناء النسخة المفقودة والتي وجدت ضالتها في قرية السنافر وهنا تكمن فلسفة الفيلم فالكتاب يشفق على شخصية من شخصيات السنافر وهي تؤدي دورها تحت عنوان بلااسم ففيما يتباهى المغرور بتعلقه بالمراة او المفكر ونظارته الكبيرة ومحدث الاصوات بمختلف انواعها يقع السنفور بلااسم في ورطة حتى تستدعى سكان القرية لابراز البحث عن اسم للشخصية المذكورة كالقبقاب وغيرها دون ان يتمكن من ابراز ما يوصف به لحين انه يكتشف امتلاكه لقوة سحرية
نتيجة تعاطف الكتاب السحري معه فتنطلق فكرة الفيلم بالعثور من جانب عزاميل على اهالي القرية واختطاف الشخصية الشريرة لبابا سنفور الذي يقع في جلسة استجواب تستدعي اجابته عن موقع كتاب السحر المفقود وتتوالى الاحداث الدرامية في الفيلم الذي يكون محوره الشخصية التي بلااسم فيما تتوازع ادوار الشر بين عزاميل وشرشبيل بالمناصفة حتى يعود شرشبيل لرشده مساعدا السنافر للتخلص من الشرير وذلك نكاية بكون الاخ الاكبر تبرا من شرشبيل ونعته باقذع الاوصاف .
مضامين انسانية
فيلم الاطفال السنافر يحمل مضامين انسانية مهمة هي في استعادة الثقة وعدم الياس التي تجعل من السنفور بلااسم محورا لاحداث الفيلم المتتالية اضافة لما تقوم به السنفورة تؤدي دورها الفنانة المعروفة ريانا التي تكون بيضة القبان في معاونة وتشجيع السنفور بلااسم والضحك على العصابة الشريرة من اجل التغلغل والوصول لاقرانها من السنافر المحتجزين في قصر الشرير .
ومهما توالت الاعوام على شخصيات السنافر فانها لاتفقد بريقها حيث برزت كشخصيات محبوبة لدى الاطفال رغم استوحاش عالم الاطفال وخدش برائتهم من جانب غزو السوشيال ميديا وارتباطهم به فان السنافر تبقى الشخصيات المحببة القريبة من عالم الاطفال وتكاد لاتخلو اي مدرسة او رياض الاطفال من ابراز لتلك الشخصيات الجاذبة لعالم الاطفال والقريبة اليهم برغم ان عمر السنافر الصبح اليوم قريبا من سن التقاعد او بتجاوزه باكثر من عام !