40 ليبياً و47 تونسياً و44 أردنياً 32 مصرياً 13 خليجياً و5 شيشانيين و3 عراقيين قتلوا في سوريا
فرنسا الحكومة السورية استخدمت غاز السارين مراتٍ عدة
باريس ــ رويترز ــ واشنطن
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه لا يوجد شك في أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين عدة مرات ضد مقاتلي المعارضة وإن كل الخيارات بما فيها التحرك العسكري موضوعة في الاعتبار ردا على هذا التطور.
واكتسب مسعى دبلوماسي جديد لانهاء الحرب اهمية بعد تواتر التقارير الواردة من ميدان القتال عن استخدام الاسلحة الكيماوية الامر الذي عضد بعض الدعوات لتدخل غربي في الصراع.
وقال محققو الأمم المتحدة الثلاثاء إن لديهم أسبابا معقولة للاعتقاد بأن كميات محدودة من الأسلحة الكيماوية استخدمت في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في نشرة إخبارية مسائية إن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب.
وتجري فرنسا منذ عدة أسابيع تحاليل لعينات عناصر يشتبه انها من أسلحة كيماوية بينها بعض العناصر التي هربها صحفيون بصحيفة لوموند الفرنسية من سوريا. وقال فابيوس نتيجة المعمل واضحة هناك غاز سارين. السؤال الاخر هو ما إذا كنا نستطيع تعقب من استخدم غاز السارين.. بالنسبة للسؤال الثاني فلا يوجد شك في أن النظام والمتواطئين معه هم الذين استخدموا الغاز . وذكر فابيوس أن كل الخيارات تناقش مع شركاء فرنسا. وقال بلا شك تم تجاوز خط. هناك مسعى في الأمم المتحدة. وإلى جانب هذا فإننا نناقش مع شركائنا الولايات المتحدة والبريطانيين الى آخره رد الفعل الذي يجب اتخاذه في النهاية. وكل الخيارات مطروحة على الطاولة.. سواء قررنا عدم التحرك أو قررنا الرد بما في ذلك عمل مسلح يستهدف مكان إنتاج الغاز وتخزينه.. يسأله المذيع وماذا عن القصف؟ لم نصل إلى هذه المرحلة بعد. لأنه يجب أن نضع في اعتبارنا ولهذا فإن الأمر معقد أننا نريد الحقيقة وعدم الإفلات دون محاسبة لكننا نريد أيضا ان يتوقف الصراع هناك .
واستعد محققو الامم المتحدة منذ اسابيع لبدء مهمتهم لكن الخلافات الدبلوماسية والمخاوف المتعلقة بالسلامة ترجئ دخولهم سوريا.
ويعتقد ان سوريا التي لم توقع على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية لديها واحد من اخر المخزونات المتبقية في العالم من الاسلحة الكيماوية غير المعلنة.من جانب آخر
قال مسؤولون في الحكومة الامريكية وخبراء مستقلون يراقبون الصراع السوري انه رغم تسليط وسائل الاعلام الضوء على مقتل أمريكية في سوريا الا ان عددا قليلا من المواطنين الامريكيين انضموا الى الاجانب الذين يقاتلون هناك لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت وسائل اعلام رسمية سورية ان نيكول مانسفيلد وهي من ولاية ميشيجان اعتنقت الاسلام قتلت الاسبوع الماضي وهي ترافق مقاتلي المعارضة في محافظة ادلب.
ووجدت الدراسة ان من بين 280 مقاتلا قتلوا وشملهم التحليل كان العدد الاكبر من ليبيا 60 مقاتلا ثم تونس 47 مقاتلا وهما دولتان شملهما الربيع العربي الذي اطاح برؤساء يطبقون حكم الفرد.
وجاء السعوديون في المرتبة الثالثة 44 مقاتلا ثم الاردن 32 مقاتلا ثم مصر 27 مقاتلا ثم لبنان 20 مقاتلا ثم سبعة روس وخمسة كويتيين وخمسة من الشيشان وثلاثة عراقيين. واعتقل الجندي الامريكي السابق اريك هارون لدى عودته الى الولايات المتحدة في آذار واتهم بالتآمر لاستخدام قذيفة صاروخية في سوريا. وذكر محققون انه أقر بانه كان يقاتل في صفوف قوات المعارضة السورية بما في ذلك جبهة النصرة التي تقول واشنطن انها تابعة للقاعدة.
ويقول مسؤولون امريكيون وخبراء انه ليس هناك الكثير من المعلومات عن أمريكيين آخرين ذهبوا الى سوريا للقتال هناك.
وخلافا لذلك يتدفق مقاتلون أجانب من دول اخرى للقتال في صفوف المعارضة في سوريا التي يقول خبراء انها تحولت الى مقصد للمتشددين الاسلاميين السنة على غرار ما حدث خلال الحرب الاهلية الاسبانية حين تحولت الى مقصد نشطين يساريين في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال أحد الخبراء الذي يتابع انشطة متشددين امريكيين ومواقعهم على الانترنت انه على أكثر تقدير قد يصل عدد الامريكيين الذين سافروا الى سوريا للقتال هناك الى 20 أمريكيا بل يميل خبراء اخرون الى خفض هذا الرقم الى النصف. وصرح مسؤول امريكي بانه لا يوجد احصاء رسمي للحكومة الامريكية لعدد الامريكيين الذين سافروا لمحاربة قوات الاسد لكن أفضل تقدير هو انهم حفنة من الافراد. وطبقا لدراسة حديثة عن المقاتلين الاجانب الذين قتلوا في الصراع السوري كان أكثرهم من دول مجاورة تشهد صراعا نتيجة للربيع العربي . وحللت الدراسة التي قام بها خبراء من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادني ومؤسسة فلاشبوينت جلوبال بارتنرز التي تراقب مواقع المتطرفين على الانترنت جنسيات 280 مقاتلا اجنبيا قتلوا اثناء محاربتهم في صفوف قوات المعارضة في سوريا بين تموز 2012 وايار من هذا العام.
وقالت الدراسة ان عدد القتلى شمل فردا من دول منها الدنمرك وفرنسا واوزبكستان وايرلندا والمغرب والجزائر وكوسوفو وتركيا وبلغاريا وبريطانيا والولايات المتحدة بالاضافة الى ثلاثة من داغستان وثلاثة من دولة الامارات العربية المتحدة واثنين من استراليا. وذكرت الدراسة ان نصيب الاسد من المحاربين الذين قتلوا في سوريا لقوا حتفهم وهم يحاربون في صفوف أكثر المنظمات المشاركة في الانتفاضة تشددا وهي جبهة النصرة.
وصرح مسؤولو امن في الولايات المتحدة واوربا بان التقارير الرسمية الحديثة عن المشاركة الحالية لمقاتلين اجانب في سوريا تشير الى ان النظر الى عدد القتلى فقط سيقلل من حجم المشاركة الفعلية لمواطنين بريطانيين في الصراع.
وقدر مسؤولو امن اوربيون عدد البريطانيين الموجودين في سوريا حاليا بين 70 و100 غالبيتهم يقاتلون مع جبهة النصرة وجماعات اسلامية اخرى. ولاحظ مسؤولون اوربيون وامريكيون مؤخرا زيادة في عدد المقاتلين المتجهين الى سوريا من الشيشان وداغستان في روسيا.
AZP02