14 آذار كلنا مع الجيش اللبناني لكننا مع العدالة والحق

14 آذار كلنا مع الجيش اللبناني لكننا مع العدالة والحق
بري سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال في صالح لبنان

بيروت ــ الزمان
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان عيد المقاومة والتحرير، يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددا من الساحات العربية بهدف اعادة لبنان سنوات الى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي ادت الى الكثير من الموت والخراب والدمار . وقال الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وادخال لبنان في دوامة الفوضى. اضاف إننا بمناسبة هذا العيد واذ نؤكد ان سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين فإننا نؤكد على الدعوة الى حوار وطني حول الاوضاع الراهنة من اجل تحقيق اجماع وطني حول وسائل الخلاص وابعاد شبح الفتنة . وأكد ان سوريا تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الاستقرار والى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الاهلي دون تدخلات ، مشددا على ان لبنان يجب ان يمهد لسلام سورية لا ان تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان . وقال ان لبنان يجب ان يكون قوة لاشقائه وانموذجا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تكسب الاقطار العربية مناعة ضد العنف . من جانبه زار وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار، بلدة البيره في عكار، للتعزية بالشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب، وتحدث المنسق العام للامانة النائب السابق فارس سعيد، مشيرا الى ان الامانة العامة لـ 14 آذار تريد الحق والعدالة كما أرادت الحقيقة والعدالة من أجل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبالتالي تريد العدالة للشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب . وقال نريد أيضا القول أن هناك من يريد أن يصورنا على أننا ضد الجيش ، مذكرا أن عكار قدمت آلاف الشهداء وبالأمس في نهر البارد المنطقة قدمت الدماء، وعكار ليست ضد الجيش، ونحن كلنا مع الجيش لكن نحن أيضا مع العدالة والحق . ورأى أن هذا الحدث ليس حدثا مناطقيا بل هو وطني بإمتياز ، وقال فكما إلتقينا في ساحات بيروت من اجل انتفاضة الاستقلال، فنحن على استعداد ان نكون كتفا الى كتف بجانبكم من أجل أن نرتقي بسلام لإطلاق الإنتفاضة . وختم عندما يتكلم السياسيون الصغار من أجل أن يقول من يحب الجيش أكثر منا، فليس من هذا المكان نرد .
/5/2012 Issue 4208 – Date 24 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4208 التاريخ 24»5»2012
AZP02