القاهرة- مصطفى عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أنّ الأجهزة الأمنية المصرية أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع الانتربول الدولي والدول التي لجأ إليها عدد من قادة الإخوان بعد ترحيلهم من تركيا لتسليمهم إلى مصر لمحاكمتهم، وكانت محكمة أمن الدولة العليا قد أصدرت مؤخرا قائمة تضم 25 اسما من العناصر الإخوانية البارزة من ضمنهم الإعلامي البارز محمد ناصر ومعتز مطر لمحاكمتهم داخل مصر بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وترويج أنباء تضر الأمن القومي المصري وتزعزع الاستقرار وكانت الحرب الإلكترونية قد اشتعلت ش الأيام الماضية بين الكتائب الالكترونية لجماعة الإخوان المسلمين والتي كثفت نشاطها في بث الأنباء التي تنتقد ممارسات النظام المصري سواء في الجانب الأمني أو الاقتصادي والتي كان أبرزها الترويج لضلوع رجال الأعمال ابراهيم العرجاني الأمين العام لاتحاد قبائل سيناء والذي ينتمي لقبيلة الترابين في الهجوم الإرهابي الذي وقع على مقر الأمن الوطني بالعريش والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى وأبرز العلاقات الوثيقة التي تربطه بالنظام المصري خاصة في مجال البيزنس وهو الأمر الذي نفته اتحاد قبائل سيناء في بيان أصدرته حيث أكدت في بيانها أن العرجاني هو أحد الابطال الذين لعب دورا بارزا بالتعاون مع الأمن والقوات المسلحة في محاربة التنظيمات الإرهابية في سيناء وعلى رأسها تنظيم داعش . وفي هذا الإطار قال النائب السابق الشيخ عيسى الخرافين شيخ مشايخ قبائل سيناء في تصريحات خاصة أن العرجاني هو أول من بدأ الحرب على الإرهاب في سيناء وقام بتأسيس اتحاد القبائل الذي ضم القبائل السيناوي، واضاف أن رجال الأعمال من أبناء القبائل كان لهم دور بارز في مساندة القوات المسلحة عقب حرب عام 1967 وبعد التحرير وان أبناء القبائل لن يتأثروا بحملات التشكيك من جانب المأجورين مشيدا بالدور التاريخي القوات المسلحة في إعادة الأمن والاستقرار لسيناء.
واضاف النائب الشيخ السيناوي عبدالله جهامة أن الإخوان في برلمان ٢٠١٢ حاولوا الوقيعة بين أبناء سيناء والجيش للانفراد بالأرض والتفريط في سيناء إلا أن أبناء سيناء أدركوا طبيعة هذا المخطط وتصدوا لها. في السياق ذاته أحدثت تسريبات الإخواني المنشق عن الجماعة حسام الغمري رئيس قناة الشرق السابق والتي فضح فيها التفاصيل الخفية للصراعات قادة الإخوان في الخارج وعملائهم للمخابرات البريطانية وعلى رأسهم ابراهيم منير زعيم الجماعة السابق في لندن، وتعليقا على ما نشره حسام الغمري فجر نبيل نعيم القيادي السابق لجماعة الجهاد في تصريحات خاصة للزمان أن الإخوان دائما في حاجة إلى قائد يقودهم ووجدوا ضالتهم في خيرت الشاطر الذي يتسم بقوة الشخصية والديكتاتورية. واضاف أنه ربطته علاقة وثيقة بالشاطر في السجن والتي اتهم فيها بقضية سلسبيل، وأكد نعيم أن الشاطر كانت تربطه علاقة وثيقة بجاسوس إسرائيلي يسمى ديفيد وأنه كان يسعى للحصول على دعم إسرائيلي حيث تلقى منهم 2.5 مليون جنيه، واختتم نعيم تصريحاته أن الإخوان لعبوا دورا بارزا في تدمير سوريا .