يبقى العراق لنا عزاً وعنواناً

يبقى العراق لنا عزاً وعنواناً

 

 

سبتي الهيتي

 

 

آت ربيعك يانيسان يحمله

 

يوم الثلاثين انساما والوانا

 

في بهجة وسعها الاكوان قائلة:

 

يبقى العراق لنا عزا وعنوانا

 

وفرحة بعيون الواعدين وقد

 

ذاقوا المرارة آلاما واحزانا

 

هم صحوة لدجى ليل سيذكره

 

شعب باحلامه زادت خطايانا

 

قد ضاق بالعيش صبرا كاد يحمله

 

على الكراهة للاوطان اعوانا

 

وضاق بالظلم مرهونا فأيقظه

 

صوت بنا يجعل الانسان انسانا

 

ليوقظ الناس من نوم وقد هرعوا

 

الى الصناديق احرارا وشجعانا

 

كي يقولوا لكل الطامعين بنا

 

كفى افتراء، كفى جورا وعدوانا

 

كفاكم تحذلون الحق في صلف

 

وتكرهونا على التصديق اذعانا

 

فالحافظون عهود الله ما برحوا

 

بهم يذلون اجحافا وحرمانا

 

اما كفاهم لعشر يرقصون على

 

حبل القطيعة بين الشعب احيانا

 

ويهدمون جسور الوصل ما عدمت

 

بالقطع يوما ولا بالهدم بنيانا

 

او يسرقون فرات الله من يده

 

ويمكرون على الامس الذي كانا

 

فيحملون صريعا بعد خيبتهم

 

وينفرون زرافات ووحدانا

 

لكنه وطن يبقى كنخلته

 

يعلو على من علا ظلما وطغيانا

 

فقد تناخت له الاحباب طائعة

 

يرشحون له عزما وايمانا

 

وينذرون له الارواح فادية

 

مثل السنابل ارواحا وريحانا

 

يا سعدهم غنموا من نخوة فرضت

 

على الاكارم كي يجلو سبايانا

 

تسابقوا بوجوه غير كالحة

 

على التسامح احبابا وخلانا

 

يناصرون عراقا ما رأيت به

 

ناسا ترى طغمة الطغيان عرفانا

 

فيوقدوها اذا ما حولنا همدت

 

كي يطفأوا بلهيب النار نيرانا

 

ويدعون اذا ارواحنا ضفرت

 

وغاب عن حينا شيبا وشبانا

 

بأنها غاية الارهاب يشعلها

 

نارا وكم ضامنا من نارهم شانا

 

فأين من هجروا غصبا منازلهم

 

واين من ثكلت منهم ومن هانا؟

 

واين اموال قارون فهل سلبت

 

ام استحالت عمارات وتيجانا؟

 

واين بغداد هل عادت مفاتنها

 

ام سامها الذل تخريبا وهجرانا!؟

 

من بعدما سرقت حتى عباءتها

 

فنام دجلة محزونا وعريانا؟

 

واين خضر الروابي حين تملأها

 

بيض الاكف ازاهيرا وتحنانا

 

واين زاد الفقير اليوم يأكله

 

سحتا حراما من استعدى ومن خانا؟

 

ومن على جهلهم ظلت مواجعنا

 

تدمى لنحلم في امس تخطانا

 

فأين منهم عراقا اهدروا دمه

 

وقسموه اقاليما وبلدانا!؟

 

وتلك عشر عجاف لن نفيق بها

 

الا لنسمع تفجيرا، وبركانا

 

فأين منهم وعودا حين نذكرها

 

تضيع كرها امانينا وخذلانا؟

 

 

حتى نظرنا اليكم والبلاد دم

 

يجري وبالجرح ما هانت مزايانا

 

تهللون وقد اضحت ضمائركم

 

من بعدما ايقظتها الروح اعلانا

 

وتنتخون، وما ذلت عزائمكم

 

الى الكرامة جرحا ينزف الآنا

 

وتسمعون الى صوت الحقيقة ما

 

يزال يصرخ بالاحرار ايذانا

 

مرشحون لقول الحق يندبهم

 

على الوفاء من الرحمن سلطانا

 

فكلكم صدقوا بالقول وانتظروا

 

ان يتبعوا القول افعالا وبرهانا

 

وكلكم مخلص شهم به رسخت

 

محبة الله للانسان منذ كانا

 

مشاركة