يا جابر

يا جابر لـــــو تدري

 ماذا صار يا جابر ؟

بالفتية الاقمار

والانصار والحرائر

والشمس حـــــرور

والسيوف علينا تتناحر

يا جابر والآه  فتــتـت

كل قلب كاسر

يا جابر وبالـدم الزكي

وشمنا النخل والمعابر

أخوتي في الطفــــوف

ذبحوا مثل طائر

يا جابر الرمل منا تدمى

والعيون والمحـــــــاجر

وسيدة الاحزان والصبر

شموخ ٌ المنائــــر

دموعها والصمت

والزمن العاثر ..

بين اراذل الطلقــــاء

وبين جموع العساكر

يا جابر جعلوا الحبال والقيود

على الاعناق والمناحـر

يا جابر سبينا والمسير

وعيون الفاجر ..

وصغــارنــا بالصخر تتعثر

والخوف أرعبهم والخناجر

يا جابر احاطوا بنا كالذئاب

لا دين لهم ولا مشاعر

والرماح تحوم حولنــا

ورأس الحسين لنا ناظر

يا جابر تمزقــت اكبادنا

ألماً من طاغ عاهر

والناس تحسبنا خوارج

والدفوف لهم ظافر

يا جابر يرومون قتل وحينا

والوحي كنجوم الليــل فنائر

يا جابر كأنهم الضباع

صاروا علينا كواسر

يا جابر أف ٍ للزمان

أذا خلت الدار من

أبناء حيـــــــــــــدر

يا جابر جعلوا الرؤوس

رايات لهم

والحقد ظاهر

يا جابر وفي قصر الطغاة

قالوا هذا  ثأرنا الباهر

يا جابر جعلـــوا الدين

طريقاً لهم وسلطة الجائر

يا جابر طلعــت علينا

آكلة الاكباد من بين المقابـــر

يا جابر دقوا الدفوف واعلنوا

قتل الحسين عيداً زاهر

يا جابر زرعنا الـــ لاء

عند كل حر ثائر

وبدمانـــــــــا كتبنا التأريخ

وصححنا الدين من كل ماكر

عبد صبري ابو ربيع – بغداد

مشاركة