نتانياهو:سنفرض وقف النار في لبنان وغزة بيد من حديد

بيروت- القدس -الزمان
دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت الإثنين اللبنانيين الى «إنهاء نفوذ إيران الخبيث» عبر حزب الله، مؤكدا أنّ واشنطن «جادة للغاية» في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران.
فيما اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين أن إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة، متعهّدا التصدي «لكل من يريد إلحاق الضرر بنا».
وقال نتانياهو في كلمة أمام الكنيست «نحن عازمون على فرض اتفاقات وقف إطلاق النار حيثما وجدت بيد من حديد، ضد من يسعون الى تدميرنا، ويمكنكم أن تروا ما يحدث يوميا في لبنان».
وفي مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها وكالة فرانس برس في مقر السفارة الأميركية، قال هيرلي بعيد لقائه مسؤولين لبنانيين «نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال حزب الله».
وأضاف «كنا صريحين للغاية مع الرئيس (جوزاف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام) وكبار المسؤولين الآخرين لناحية أن ثمة فرصة سانحة الآن، وخصوصا في الفترة الممتدة حتى الانتخابات» النيابية المزمع إجراؤها العام المقبل. ووصل هيرلي إلى بيروت الأحد في عداد وفد أميركي برئاسة نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، من أجل حضّ السلطات على تجفيف مصادر تمويل حزب الله، في موازاة مواصلة واشنطن ضغطها على المسؤولين لتجريده من سلاحه.
والتقى الوفد عون وسلام وعددا من المسؤولين، الذين أكدوا له اتباع لبنان كافة الاجراءات المعتمدة لمكافحة تبييض الأموال وتهريبها.
وأكد هيرلي أن الإدارة الأميركية الحالية «جادة للغاية في قطع تمويل إيران» لحزب الله.
وفرضت وزارة الخزانة الخميس عقوبات على ثلاثة أفراد اتهمتهم بـ»تسهيل نقل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله في العام 2025، عبر مكاتب صيرفة».
وقالت إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حوّل منذ مطلع العام أكثر من مليار دولار الى حزب الله، وتم ذلك بغالبيته من خلال شركات صيرفة.
وردا على سؤال عن سبل نقل الأموال الى حزب الله، أجاب «اعتقد أن الكثير منها يتم نقدا والكثير عبر الذهب، وبعضها عبر عملات مشفرة»، مشيرا الى محادثات أجراها الوفد في الإمارات وتركيا، قبل وصوله الى بيروت.
وأوضح «شهدنا تدفقات مالية كبيرة من هذين البلدين الى هنا من الحرس الثوري الايراني، موجّهة في النهاية الى حزب الله»، مضيفا «نناقش معهما استراتيجيات يمكننا اتباعها معا في محاولة لوقف ذلك».



















