وكالة الانباء الصينية: ما زال الأمل موجوداً لتحقيق السلام في سوريا

وكالة الانباء الصينية: ما زال الأمل موجوداً لتحقيق السلام في سوريا
موسكو تدعو الأمم المتحدة لإرسال خبراء لتقييم الوضع الإنساني في سوريا
موسكو ــ يو بي اي
بكين ــ رويترز:
دعا نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، امس الأحد الأمين العام للأمم المتحدة لإرسال خبراء لتقييم الوضع الإنساني في سوريا. وقال غاتيلوف في صفحته علي موقع “تويتر” للتدوين المصغّر إن “الوضع الإنساني في سوريا يتطلب تقييماً موضوعياً. وربما يتوجب علي الأمين العام للأمم المتحدة دراسة إرسال خبراء إلي هناك”. وكان الأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال في وقت سابق إن إحدي الخطوات المهمة التي يجب اتخاذها إزاء الوضع القائم في سوريا، هي توفير نقل المساعدات الإنسانية إلي السكان المدنيين، مشيراً إلي أن دائرة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة قد باشرت فعلاً بدراسة مثل هذه الإمكانية والممرات الممكنة. وأعلنت ألمانيا مؤخراً أنها ستقدم مساعدة إنسانية عاجلة لسوريا بما يقارب 300 ألف يورو في إطار مشروع مشترك سيجري تنفيذه بين الصليب الأحمر الألماني والهلال الأحمر السوري. الي ذلك قالت وكالة أنباء الصين الجديدة »شينخوا« امس الأحد بعد زيارة مبعوث صيني إلي سوريا إنه ما زال هناك أمل في حل الأزمة السورية سلميا عبر المحادثات في الوقت الذي لن يؤدي فيه أي تدخل عسكري سوي إلي نشر الاضطرابات في أنحاء المنطقة.
وأثارت الصين وروسيا غضب دول غربية وعربية هذا الشهر من خلال استخدام حق النقض »الفيتو« ضد قرار من مجلس الأمن كان يؤيد خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الأسد علي التنحي وسط قمع عنيف من القوات الحكومية لاحتجاجات المعارضة. وفي محاولة من الصين للرد علي هذه الانتقادات أوفدت الصين مبعوثين إلي المنطقة للسعي لحل دبلوماسي ومنهم تشاي جيون نائب وزير الخارجية الذي التقي بالأسد في دمشق أمس السبت وأيد خططه لإجراء استفتاء وانتخابات تعددية. وقالت شينخوا في تعليق باللغة الانجليزية “تعتقد الصين شأنها شأن كثيرين أنه ما زال هناك أمل في حل الأزمة السورية بالحوار السلمي بين المعارضة والحكومة علي عكس ما تقوله بعض الدول الغربية من أن الوقت ينفد لإجراء محادثات في سوريا”. وأضافت “من بين الجماعات السورية المعارضة المختلفة أبدت بعضها استعدادا لإجراء حوار مع الحكومة السورية كما حذرت أيضا من يسعون للتدخل الخارجي من أن يكونوا أداة للغرب”. وتابعت “لكن دعواتهم للحوار السوري السلمي تم تجاهلها بصورة كبيرة سواء عن عمد أو عن غير عمد في تقارير إعلامية غربية تنقل الانطباع الخاطئ عن أن هناك توافقا كبيرا بين فصائل القوي المعارضة المختلفة علي أنها تريد تدخلا أجنبيا في بلادهم”. وأعلن الأسد يوم الأربعاء عن اعتزامه إجراء استفتاء علي مشروع دستور جديد يوم 26 فبراير شباط يعقبه انتخابات تعددية. وتصف المعارضة السورية والغرب هذه الخطة بأنها خدعة. والصين وروسيا هما أكبر مدافعين عن الأسد علي الساحة الدولية خلال قمع قواته للمحتجين والذي تسبب في مقتل عدة آلاف وتقسيم قوي العالم. وتريد الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوربا وتركيا وقوي عربية من الأسد التنحي وأدانت القمع. كما التقي تشاي بجماعات معارضة بينما كان موجودا في سوريا. ومما يبرز التحديات التي تواجهها دعوة الصين للحل السلمي قال نشطاء من المعارضة إن قوات الأمن السورية أطلقت النار علي تجمع احتجاجي كبير ضد الأسد في دمشق عقب دعوة تشاي لوقف العنف المستمر منذ 11 شهرا. وقالت شينخوا إن التدخل الأجنبي في سوريا لن ينجح. وتابعت “الحالات السابقة تظهر أن التدخل الخارجي الصارخ لم يحقق الكثير من السلام والرخاء كما وعد الغرب. ما زالت الدماء تراق في العراق والصومال وأفغانستان حيث تدخلت القوات الأجنبية وجاءت لتقديم المساعدة”. وأضافت أن الغرب لم يتحرك “من منطلق ذلك »الهدف السامي« الخاص بتحرير الشعب السوري بقدر ما هي اعتبارات جغرافية سياسية”. ويمكن اعتبار مثل تلك المقالات في وكالة أنباء تديرها الدولة انعكاسا لرأي الحكومة. وحذرت أيضا مقالات مماثلة علي مدي الأيام القليلة الماضية في صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي من التدخل العسكري أو تغيير النظام بالقوة أو فرض عقوبات. وحذرت صحيفة الشعب يوم الخميس من أن تدخل قوي اجنبية في الشأن السوري ربما يؤدي إلي إثارة “عش الدبابير” وإراقة الدماء والاضطرابات في الشرق الأوسط مما قد يسبب صدمة للأسواق ويعوق الاقتصاد العالمي الضعيف.
/2/2012 Issue 4127 – Date 20- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4127 – التاريخ 20/2/2012
AZP02