وعود الكتل السياسية الكاذبة

من المضحك حقا .. ان تعمد بعض الكتل والاحزاب الى العودة لوعودها الكاذبة والضحك على الناس في تقديم الخدمات وتحقيق الاماني والطلبات وتأمين العيش الكريم والمعاش والسكن والزواج ..

وبالتالي لا يحصل منهم الناس .. الا على (الحصرم)

وهكذا عادت ريمة لعادتها القديمة .. ولكن الشعب عرف الحكاية .. واصبحت هذه الاعمال والاقاويل والوعود لاتنطلي عليهم ويضحكون عليها ويسخرون منها .. لانهم يعرفون حقيقة تلك الكتل والاحزاب .. ويعرفون الصالح منها والطالح .. لان الايام الماضية قد جعلت الشعب يعرف من هي كتله التي تعمل لصالح الشعب ومن هو الحزب الوطني الذي يضع مصلحة البلاد فوق مصالحه واستحقاقاته الحزبية ..

وها هم مره اخرى والانتخابات في الطريق يدورون ويلفون بين الناس .. ويطلقون وعودهم وعهودهم من جديد .. ويقدمون الهدايا وبكل سخاء املين انتخاب الناس لهم .. وان مثلهم مثل ذلك الذي يضحك على نفسه ويكذب عليها ويصدق كذبه ,, ويؤمن به ..

ويسأل الجميع .. ماذا حصلنا منكم ..؟ وماذا تحقق ..؟ وماذا فعلتم.. ؟ واين هاي المكاسب التي تحققت للوطن والمواطن ؟

واين بناء البنى التحتية في البلاد واين بناء الانسان العراقي الذي هدمته سنوات الظلم والاستبداد ..

بل اين ومليون الف اين وانتم لاهون عن كل ذلك .

لايهمكم من امر البلاد والشعب غير مكاسبكم واستحقاقاتكم ومنافعكم مالذي تغير من الفرد العراقي.. اما زالت معاناته هي هي كما كانت .. ما زال يرزح تحت طائلة الفقر والحرمان واما زالت العوائل تجري وراء لقمة الخبز ولاتكاد تجده ..

وفوق كل هذا وذاك .. وما زاد الطين بله .. هذا الانفلات الامني .. ومعاناه المواطنين من التفجيرات التي تحصد ارواح ابنائهم ورجالهم ونسائهم بلا ادنى ذنب سوى انهم عراقيون .. والدولة وكل المساهمين في ادائها .. لم يحركوا ساكنا ولم يفعلوا شيئا وكأن الامر لايعنيهم مادام بعيدا عنهم وعن عوائلهم ,, وليهدر الارهاب ماشاء من الدماء الزكية  .. ولم نحصل على شيء سوى بيانات الاستنكار والشجب .. ومن انهم سيتخذون اجراءات جديدة للحد منها وذلك بالاستعانة بالاكلاب البوليسية التي تكشف المتفجرات .

ولكن ما الذي حدث .. زرعوا السيطرات في كل الاحياء والطرقات وقطعوا ارزاق الناس وتأخير مصالحهم وزادوا من هموم الشعب .. والتفجيرات كما هي .. اذن مافائدة تلك السيطرات .. وما فائدة هذا (السونار) الذي قلتم انه فاشل ولايؤدي الغرض المطلوب منه ,, اهو ضحكا على المواطنين .. اما ماذا ياناس ..ياحكومة .. يا كل الكيانات السياسية الشعب يريد حلا .. الشعب يريد الامن والامان .. الشعب يريد توفير فرص العمل . يريد لقمة الخبز .. وتحقيق قفزات كبيرة في تحسين ظروف المعيشة .. وزيادة الرواتب بما يتناسب مع ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة .. الشعب يريد بيوتا للسكن وتوزيع قطع الاراضي .. هذا مانريد من الكيانات والاحزاب التي تذهب للانتخابات .. فان كانوا قادرين صادقين في وعودهم .. فان الشعب وكل الشعب سيكون معهم .. والشعب من المؤكد يعرف من يستطيع ان يحقق له كل ذلك .. بدون هدايا .

محمد عباس اللامي – بغداد

مشاركة