
القاهرة -مصطفى عمارة
في الوقت الذي تستعد فيه دول عربية واسلامية لعقد اجتماع في إسطنبول الاثنين لمناقشة استمرار الخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار والذي يهدد انهيار خطة ترامب برمتها.
اشتعل التوتر مرة أخرى بين مصر واسرائيل بعد قرار وزير الطاقة الاسرائيلي الغاء اتفاقية توريد الغاز الاسرائيلي الي مصر والتي تقدر بـ 35 مليار دولار وهو الأمر الذي أدى الي الغاء زيارة وزير الطاقة الامريكي لإسرائيل .
وعن تأثير هذا القرار علي مصر قال المهندس كريم بدوي وزير البترول المصر للزمان أن القرار الإسرائيلي لن يؤثر علي مصر لأن لدي مصر مصادر بديلة أخرى كقبرص فضلاً عن الاكتشافات الجديدة ووجود أكثر من محطة مصرية لتسييل الغاز وهو الأمر الذي لا تمتلكه اسرائيل وسوف تتكبل خسائر كبيرة نتاج هذا .
وأضاف أن القرار الاسرائيلي له أبعاد سياسية وعلي رأسها قبول مصر بتهجير الفلسطنين وسحب قواتها من الحدود مع قطاع غزة إلا أن مصر لن ترضخ لتلك الضغوط في السياق ذاته قال وليد فارس استاذ العلوم السياسية أن القرار الاسرائيلي هو انعكاس للتوترات السياسية بين البلدين واضاف إن اسرائيل هي الخاسر الأكبر من الغاء الصفقة لأنها لن تستطيع تصريف غازها إلا عبر مصر لعدم وجوزد بنية تحتية لها إسالة الغاز مشيراً الي أن بناء محطة جديدة سيكلفها ما لا يقل عن عشرة مليارات وهو رقم يتجاوز العائد من حقل ليفياثان فضلاً عن الضغوط الأمريكية وشركات أمريكية داخل الحقل .
في المقابل قال جمال القليوبي خبير البترول أن الاتفاقية محكومة بعقود دولية لا يمكن الغائها أو تعديلها الا من خلال الغرفة التجارية السويسرية ما يجعلها ملزمة قانونية للطرفين وفق القانون التجاري الدولي وبالتالي فإن الغاء الاتفاقية او تعديلها غير منطقي خاصة أن مصر تمتلك بدائل متنوعة لتدبير احتياجاتها واتفق معه في الراي الدبلوماسي المصري رفعت الأنصاري والذي أكد أن الطرفين يرتبطان بمصالح استراتيجية واقتصادية يذكر أن اتفاقية استيراد الغاز من اسرائيل قوبلت بإنتقادالت واسعة من نشطاء سياسيين مصريين وأحزاب معارضة والتي اعتبرت أن عقد تلك الاتفاقية في هذا التوقيت غير مناسب لأنها تدعم الاقتصاد الاسرائيلي في الوقت الذي تواصل فيه المجازر ضد الشعب الفلسطيني كما أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية وهو ما يجعلها في غني عن تلك الصفقة في ظل وجود مصادر بديلة .



















