وداعاً شبعاد
عبد الرحيم الشويلي
من زقورتها الحمراء الازلية
تودع بضفائرها فراشات الضوء
تقبل احجار المعبد العتيق
تودع طرقات اور الاسفلتية
في دربها الضبابي الطويل
الممتد الى مجهول جديد
تنثر وردا وحناء ونجوما سومرية
اركان المعبد ترتعد من حمى الوداع
الكهنة يحملون شموعا
وكؤوس نبيذ ونذورا إلهية
يرتلون صلوات الأفئدة المنكسرة
وأناشيد الجداول الراحلة
شبعاد تتلمس بأصابعها العاجية
تاجها المرصع بالآس الاخضر
وبتذكارات الاحجار السواوية
تمشي شبعاد بخطاها الملكية
بقامتها الناهضة من ملتقى النهرين
تودع قيثارتها الذهبية
بدموع الموسيقى
وارتجافات الاوتار
في قلادتها احرف بغداد والناصرية
هي جذلى تحلم بأرض غير أرضها
وقيثارة غير قيثارتها
شبعاد تحلق بعيدا بعيدا
ملكة انثى الهة
شبعاد جنية شقية
تمضي من حلم
الى حلم جديد
AZP09
