ميرتس:هناك فرصة لسلام حقيقي بعد محادثات برلين

برلين- واشنطن -الزمان
قالت الولايات المتحدة الإثنين إنها عرضت على أوكرانيا ضمانات أمنية قوية أشبه بما يوفّره حلف شمال الأطلسي، وأبدت ثقة بأن روسيا ستقبل بذلك، في ما وصفته واشنطن بأنه اختراق على مسار إنهاء الحرب.
ووصف مسؤولون أميركيون المحادثات التي استمرت ساعات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في برلين بأنها إيجابية، وقالوا إن الرئيس دونالد ترامب سيتصل في وقت لاحق الإثنين بكلّ من زيلينسكي والأوروبيين للدفع قدما بالاتفاق.
ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنه يتعيّن على أوكرانيا أيضا القبول بالاتفاق الذي قالوا إنه سيوفّر ضمانات أمنية مماثلة للمادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تنص على أن أي هجوم على أحد الحلفاء يُعد هجوما على الجميع.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إن «أسس ذلك الاتفاق تستند بشكل رئيسي إلى وجود ضمانات قوية حقا، على غرار المادة الخامسة (من معاهدة الحلف)، إضافة إلى ردع قوي للغاية» بحجم الجيش الأوكراني.
وأضاف «تلك الضمانات لن تبقى مطروحة على الطاولة إلى الأبد. إنها مطروحة الآن إذا جرى التوصل إلى خاتمة جيدة».
وسبق أن استبعد ترامب انضمام أوكرانيا رسميا إلى الحلف الأطلسي، وتماهى مع روسيا في اعتبارها أن تطلعات كييف للانضواء في التكتل هو أحد أسباب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في العام 2022.
لكن مسؤولا أميركيا آخر أعرب عن ثقته بقبول روسيا بالاتفاق. وقال هذا المسؤول «أظن أن الأوكرانيين سيقولون لكم، وكذلك سيقول ألأوروبيون، إن حزمة البروتوكولات الأمنية هذه هي الأكثر متانة التي اطلعوا عليها على الإطلاق. إنها حزمة قوية جدا جدا».
وتابع «أعتقد، ونأمل، أن الروس سينظرون إليها ويقولون في قرارة أنفسهم، لا بأس، لأن لا نية لدينا لانتهاكها».
لكنه شدّد على أن «أي انتهاكات ستُعالَج من خلال حزمة الضمانات الأمنية».
وأقرّ المسؤول الأول بعدم التوصل لاتفاق بشأن الأراضي. ويتحدّث ترامب عن حتمية تنازل أوكرانيا عن أراض لروسيا، وهو ما يرفضه زيلينسكي تماما.
وقال المسؤول الأميركي الأول إن الولايات المتحدة ناقشت مع زيلينسكي طرح «المنطقة الاقتصادية الحرة» في المنطقة المتنازع عليها عسكريا في الوقت الراهن.
وأضاف «أمضينا وقتا طويلا في محاولة تحديد ما سيعنيه ذلك وكيف سيُطبَّق. وفي نهاية المطاف، إذا تمكّنا من تحديد ذلك، فسيكون الأمر متروكا للأطراف لحلحلة القضايا النهائية المتّصلة بالسيادة».
وقاد الوفد الأميركي المفاوض في برلين المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر.
فيما اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين أن المباحثات التي استمرت يومين بين الوفدين الاميركي والاوكراني في برلين منحت دفعا للعملية الهادفة الى إنهاء الحرب مع روسيا.
وقال ميرتس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي «لدينا الآن فرصة لعملية سلام حقيقية»، واصفا الضمانات الأمنية التي اقترحتها واشنطن لأوكرانيا بأنها «خطوة مهمة الى الامام».
و دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة بكاملها لصالح أوكرانيا، قبل قمة يعقدها الاتحاد الأوروبي بشأن خطة تمويل كييف.
وتحدث زيلينسكي عن احراز «تقدم» في المفاوضات حول الضمانات الامنية الاميركية لبلاده، وذلك بعد يومين من المباحثات مع موفدين لواشنطن في برلين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الالماني فريدريش ميرتس «احرزنا تقدما في هذا المجال»، مضيفا «اطلعت على التفاصيل ويبدو انها جيدة».
وقال زيلينسكي في منتدى الأعمال الألماني الأوكراني في برلين «يجب أن تُوظَّف هذه الأموال بشكل كامل وفعّال للدفاع ضد العدوان الروسي. هذا أمر عادل ومعقول وقابل للتحقيق».
وفي إطار السعي لمساعدة أوكرانيا على تجاوز عجزها، وضع الاتحاد الأوروبي خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتوفير 90 مليار يورو لها على مدى العامين المقبلين.
ويبحث الاتحاد عن سبل لتمويل قرض لكييف، يُفترض، وفقا للمقترح، أن يُسدَّد من أي تعويضات روسية مستقبلية لأوكرانيا.
لكن على الرغم من أن الخطة تحظى بدعم قوي من العديد من الدول الأعضاء، بما فيها ألمانيا، إلا أنها واجهت معارضة شديدة حتى الآن من بلجيكا حيث مقر منظمة الإيداع الدولية «يوروكلير» التي تحتفظ بمعظم الأصول الروسية.
وترفض بلجيكا المقترح بسبب التداعيات القانونية المحتملة.
ويواجه قادة الاتحاد الأوروبي ضغوطا للتوصل إلى اتفاق بشأن الخطة في قمة تبدأ الخميس.
وفي حديثه إلى جانب زيلينسكي في برلين، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن وضع اللمسات الأخيرة على الخطة «مسألة أساسية» يجب حلها على الفور.
وأضاف «إذا لم ننجح في ذلك، فإن قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل ستتضرر بشدة لسنوات، إن لم يكن لفترة أطول، وسنُظهر للعالم عجزنا عن التكاتف والعمل في مثل هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا».
مشروع ألماني أوكراني لتصنيع مسيرات قتالية
برلين- الزمان أعلنت شركة ألمانية لتصنيع الطائرات المسيّرة وشركة أوكرانية ناشئة في مجال تكنولوجيا الدفاع الاثنين، تأسيس مشروع مشترك لإنتاج طائرات مسيّرة بكميات كبيرة لصالح الجيش الأوكراني. منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، صارت الطائرات المسيّرة عنصرا أساسيا في الحرب وكثّف كلا الجانبين إنتاجها. وستقوم شركة «كوانتوم سيستمز»، ومقرها ولاية بافاريا جنوب ألمانيا، وشركة «فرونت لاين روبوتيكس» الأوكرانية، بتصنيع الطائرات المسيّرة في ألمانيا. وذكرت صحيفة «فايننشل تايمز» أن قيمة الصفقة تبلغ 100 مليون يورو (118 مليون دولار أميركي)، وأن الشركتين تسعيان لإنتاج عشرة آلاف طائرة مسيّرة العام المقبل في مصنع جديد بجنوب ألمانيا. وأوضحت الشركتان في بيان أن المشروع «سيُنشئ أول خط إنتاج صناعي مؤتمت بالكامل في أوروبا للطائرات المسيّرة لصالح القوات المسلحة الأوكرانية». وسيقوم المشروع الجديد تحت اسم «كوانتوم فرونت لاين إندستريز» بتصنيع «طائرات مسيّرة متعددة الاستخدام، أثبتت كفاءتها في ساحات المعارك» وطورتها شركة «فرونت لاين روبوتيكس»، وفق البيان.
وستوفر «كوانتوم سيستمز» البنية التحتية الصناعية وعمليات الإنتاج، بينما ستساهم «فرونت لاين روبوتيكس» في التصاميم والتدريب.
وصرح سفين كروك، الرئيس التنفيذي المشارك للشركة الألمانية، «بالتعاون مع فرونت لاين روبوتيكس، سنبني على خبرتنا الراسخة وننشئ أول قدرة إنتاجية أجنبية في أوروبا بهذا الحجم لصالح أوكرانيا».
وقال يفغين تريتياك الرئيس التنفيذي للشركة الأوكرانية الناشئة إن المشروع المشترك سينتج «آلاف الطائرات المسيّرة لصدّ المعتدي الروسي».
تركيا تعلن إسقاط مسيّرة مصدرها البحر الأسود
إسطنبول-(أ ف ب) – الزمان
أعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مسيّرة «خارج السيطرة» الإثنين بعدما اقتربت من المجال الجوي التركي من جهة البحر الأسود. وجاء في بيان للوزارة «تجنّبا لأي عواقب ضارة، أُسقطت الطائرة المسيّرة في منطقة آمنة وبعيدة من أي مناطق مأهولة». وتخشى تركيا ان يتم ضرب سفن وناقلات راسية في البحر عبر الطيران الروسي او الاوكراني.


















