أورغواي تتطلع إلى جيل جديد بعد نهاية حقبة فولارن
هولندا تهزم المكسيك بالوقت القاتل وتتأهل لدور الثمانية
{ مدن – وكالات: خطف منتخب هولندا بطاقة التأهل لدور الثمانية لكأس العالم بالبرازيل، بفوز درامي على المكسيك بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب “كاستلاو” بمدينة فورتاليزا، وتوقفت مرتين بسبب درجة الحرارة العالية. جاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني، تقدم للمكسيك جيوفاني دوس سانتوس في الدقيقة 48، ثم أدرك ويسلي شنايدر التعادل لهولندا في الدقيقة 88، قبل أن يقتنص البديل كلاس يان هونتلار هدف الفوز في الدقيقة 94 من ركلة جزاء. بدا على لاعبي هولندا التأثر الشديد بدرجة الحرارة العالية في ملعب “كاستلاو”، وهو ما أجبر الحكم البرتغالي بدرو بروينسا على إيقاف اللعب مرتين على مدار كل شوط، حتى يتسنى للاعبين شرب المياه وتعويض الطاقة المفقودة.
“الطواحين” الهولندية لم تهدد مرمى أوشو حارس المكسيك سوى مرة واحدة عبر روبن فان بيرسي، بينما اختفى ويسلي شنايدر من المشهد، وحرم الحكم البرتغالي آريين روبن من ركلة جزاء صحيحة قبل نهاية الشوط الأول. أجاد هيكتور هيريرا المدير الفني للمكسيك في إدارة أول 45 دقيقة، وكان فريقه الأفضل والأخطر، وكان الظهير الأيسر ميجيل لايون مصدر إزعاج شديد للدفاع الهولندي وهدد حارسه سيلاسن بأكثر من كرة، وأدى ثنائي الهجوم جيوفاني دو سانتوس وبيرالتا دوراً مميزاً في خلخلة تركيبة لويس فان جال. لم تمر سوى أربع دقائق على بداية الشوط الثاني، حتى نجح دو سانتوس في ترجمة السيطرة المكسيكية إلى هدف، حيث تسلم كرة ساقطة على حدود منطقة الجزاء، وهيأها لنفسه، مسدداً كرة خاطفة في الزاوية اليسرى. تحرك لويس فان جال سريعاً لإنقاذ الموقف، ورمى بكل أوراقه الرابحة حيث أدخل “تميمة الحظ” ممفيس ديباي مكان بول فيرهاج، وكلاس يان هونتلار مكان فان بيرسي، مما أسفر عن عودة الطواحين الهولندية للعمل بكل قوة. ورحم القائم المدافع ستيفان دي فري من إحراز التعادل لهولندا بعدما أبعد الحارس المتألق أوشوا الكرة، ثم عاد الحارس المكسيكي ليحرم آريين روبن من فرصة هدف محقق، إلا أن تغييرات هيريرا المدير الفني للمكسيك أضرت فريقه خاصة قراره بخروج جيوفاني دوس سانتوس صاحب الهدف، وبيرالتا، ولم يقدم خافيير هرنانديز “تشتشاريتو” أي شيء يدل على مشاركته في اللقاء. أدار الحظ ظهره للمنتخب المكسيكي في الوقت القاتل، حيث تمكن ويسلي شنايدر من إحراز هدف التعادل بقذيفة صاروخية سددها من على حدود منطقة الجزاء، قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، ثم حصل روبن على ركلة جزاء بعدما تعرض لعرقلة من رافائيل ماركيز، ترجمها هونتلار بنجاح في الزاوية اليمنى، ليخطف المنتخب البرتقالي التأهل بسيناريو مثير.
حقبة جديدة
بعد أن تستقبل أوروغواي فريقها العائد من كأس العالم لكرة القدم اليوم الأحد استقبال الأبطال سيكون عليها مواجهة قرارات صعبة حول كيفية تجديد الفريق وتعويض فقدان جهود المهاجم الموقوف لويس سواريز. وفازت اوروغواي على انكلترا وايطاليا في دور المجموعات في البرازيل لتساهم في وداع الفريقين الاوربيين البطولة العالمية مبكرا. لكن بعد إيقاف سواريز بسبب عضه الايطالي جيورجيو كيليني تسع مباريات دولية اتضحت معاناة الفريق هجوميا وخسر أمام كولومبيا 2-صفر يوم السبت في الدور الإقصائي الأول. ووداع البطولة من الدور الثاني يتناقض مع ما فعلته اوروغواي قبل أربع سنوات في نهائيات 2010 عندما تأهلت إلى الدور قبل النهائي. لكن الفريق على يقين من أن الجماهير سوف تحسن استقباله بسبب شعورهم بالظلم من جراء العقوبة القاسية التي فرضت على سواريز والتي من المرجح أن تبعده عن منتخب بلاده حتى عام 2016.
وبغض النظر عن مشكلة سواريز فهناك علامات استفهام معلقة حول مستقبل منتخب أوروغواي.
وكانت مباراة السبت هي الأخيرة في كأس العالم للمهاجم دييجو فورلان الذي فشل في تكرار الأداء الذي قدمه في 2010 وساعده على الفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة. كما أنها المرة الأخيرة للقائد دييجو لوجانو في كأس العالم بالإضافة إلى عدد آخر من اللاعبين الذين تجاوزا الثلاثين عاما. وقال فورلان لمحطة الاسبكتبادور الاذاعية في اوروغواي “لا ينبغي أن يسبب ذلك صدمة لكن هذه التشكيلة بحاجة إلى جيل جديد.” وأضاف “أعتقد أن التغيير قادم لأنها نهاية عهد لكن كرة القدم تستمر وسيبدأ عهد جديد اخر.” كما تدور الشكوك حول مستقبل المدرب اوسكار تاباريز (67 عاما) وهو أكبر مدربي البطولة الحالية سنا وهو أيضا أقدم مدربي البطولة ارتباطا بفريقه اذ تولى تدريب الفريق في مارس اذار 2006. وكان قد تولى تدريب اوروغواي في الفترة من 1988 وحتى 1990 أيضا.
وكان تاباريز هو العقل المدبر وراء تأهل اوروغواي للدور قبل النهائي عام 2010 في كأس العالم والفوز بكأس كوبا امريكا في 2011.
وينتهي عقد تاباريز بنهاية البطولة. وقال للصحفيين أمس السبت إنه لم يصله أي عرض للاستمرار في قيادة الفريق رغم أنه أكد أنه مستعد للبقاء. ولم يأسف تاباريز للاستمرار في طريقة اللعب الدفاعية.
وقال “نحن واثقون من أن اوروغواي يجب أن تلعب بهذه الطريقة على المستوى الدولي حتى وأن لم يوافق البعض على ذلك. التركيز على تقليل فرص المنافسين.”
وأضاف “أعتقد أن الجماهير في اوروغواي تتفهم ذلك ولهذا السبب هناك تواصل بين اللاعبين والجماهير.” لكن منتقدي تاباريز يقولون إن الفريق يجب عليه ان يقلل من الاعتماد على الاسلوب الدفاعي كما ان هناك مطالبة يتولي خوان فيرزري – المدرب السابق لمنتخبات اوروغواي للشباب – المهمة من أجل إدخال عناصر شابة في الفريق.