نينوى التاريخ تضيء لندن بيوم العراق
الموصل – هدير الجبوري
في قلب العاصمة البريطانية لندن، ارتفعت الاعلام العراقية خفاقة احتفاءً باليوم الوطني العراقي ويوم الموصل، في امسية جسدت حضور العراق بروحه وتاريخه وإبداع ابنائه،حيث أقام المركز الثقافي العراقي بالتعاون مع السفارة العراقية في المملكة المتحدة هذه الفعالية التي رعاها محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، وحضرها القائم بالاعمال احمد الجبوري وطاقم البعثة الدبلوماسية وجمهور واسع من العراقيين واصدقائهم.
اطلق على الاحتفالية اسم( نينوى التاريخ) وكانت بحق مساحة جمعت الماضي بألقه والحاضر باصراره والمستقبل بآماله.
افتتحت الامسية بالنشيد الوطني، اعقبه ترحيب من مدير المركز الثقافي في لندن عبد الحميد الصائح الذي أكد ان الثالث من تشرين الاول هو يوم العراق، يوم التحرير والاستقلال، يوم يرمز الى انتقال الوطن من محنة التبعية الى فضاء الحرية. وفي كلمته، شدد على ان حضور نينوى في هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل شهادة حية على انها مدينة ولدت من رحم الجراح لتعلن: انتصرنا على الارهاب وسننتصر في معركة البناء.
وتوالت الكلمات التي استحضرت نينوى بذاكرتها العريقة وألمها العميق. فقد تحدث المطران توما داوود عن ذكرياته في المدينة، فيما قدم رئيس مؤسسة بيتنا للثقافة والفنون والتراث في الموصل صقر ال زكريا، ، شهادة عن صمود شباب الموصل ورغبتهم الدائمة في صنع مستقبل افضل مهما اشتدت العواصف. ومن جانبه، روى المهندس رضوان حموشي تفاصيل مشروع اعادة اعمار المئذنة الحدباء، مبينا كيف عاد الطابوق القديم ليبني من جديد رمزاً اراد الارهاب محوه. كذلك قدم المهندس حسين انور عرضا بالارقام والصور عن مراحل اعادة اعمار احياء الموصل، فاثارت شهاداته تفاعلا عاطفيا لافتاً بين الحضور.
اما الشعر فكان له النصيب الاكبر حين القى الشاعر وليد الصراف قصائد عن الموصل والعراق، وتكاملت الاجواء مع فقرة موسيقية قدمها الفنان متي، الذي غنى من تراث الموصل والعراق ليختم الليلة بنغمة وجدانية عذبة.
وفي لحظة الوفاء، جرى تكريم المشاركين بشهادات تقديريـــــــة وزعها القائم بالاعمال احمد الجبوري ومدير مركز أهل البيت الثقافي عبدالله الحسني الى جانب شخصيات ثقافية ودبلوماسية بارزة.