نهب منازل المسؤولين وعودة سيطرة المسلحين على مناطق في الرمادي

الدليمي لـ (الزمان): تراخي المفاوضات ومشكلات الحكومة والبرلمان يبقيان الأزمة

نهب منازل المسؤولين وعودة سيطرة المسلحين على مناطق في الرمادي

بغداد ـ عادل كاظم  ـ محمد الصالحي

الانبار ـ نور الدين حميد

تستمر الاشتباكات بين القوات الامنية والمسلحين وعناصر داعش في محافظة الانبار وسط عمليات كر وفر بين الطرفين بعد ان تراخت المفاوضات بين الحكومة المركزية والعشائر وعودة سيطرة المجاميع المسلحة على عدد من مناطق الرمادي التي شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات نهب وسرقة للمنازل من ابرزها منازل وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي وعدد من اعضاء مجلس المحافظة.

وقال النائب عن المحافظة كامل كريم الدليمي لـ (الزمان) امس ان (نتائج المفاوضات بين العشائر والحكومة اثبتت فشلها وتحولت الى جانب احادي يتمثل بالعشائر فقط ما سيضعف من الاتفاقيات والمفاوضات وتاثيراتهاعلى اوضاع المحافظة).وتوقع ان (لا تصل ازمة الانبار الى حل بسبب المشاكل المستمرة بين رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب).واضاف ان (مدينة الرمادي تشهد منذ يومين انهياراً امنياً ونشاطاً للمجاميع المسلحة التي استعادت السيطرة على بعض المناطق وهناك خسائر كبيرة بين الطرفين لكن لا توجد احصائية دقيقة عنها لان الاشتباكات مستمرة وهناك مناطق تشهد كر وفر بين الطرفين فمرة تشهد سيطرة القوات الامنية واخرى تعود تحت سيطرة المجاميع المسلحة).واكد الدليمي ان (اهالي المحافظة قدموا شكاوى عن سرقة منازلهم ونهب اثاثهم ومقتنياتهم ومن ابرز المنازل منزل الجميلي ومنازل اعضاء بارزين في مجلس المحافظة في الرمادي).داعيا الحكومة الى (توحيد ارائها واهدافها لانجاح المفاوضات مع العشائر وانهاء ازمة الثقة ما بين رئاستي الحكومة والبرلمان).وذكرت انباء امس ان (معارك شرسة إندلعت بين القوات الامنية وعناصر داعش في منطقتي البكر وحي الضباط في الرمادي اسفرت عن عودة سيطرة  الجماعات المسلحة عليهما وتدمير دبابة نوع برامز وعجلتين نوع همر واستشهاد من فيها).واضافت ان (هناك خسائر بين المسلحين لم يعرف عددها).وكانت القوات الامنية قد سيطرت في وقت سابق على حي البكر والضباط وعدة مناطق اخرى من الرمادي وقتل وطرد المسلحين فيما باشرت بعزل منطقتي 5 كيلو و7 كيلو التابعتين لحي التاميم لمنع تسلل المسلحين في خطوة للسيطرة على المناطق الاخرى ومنع عودة المسلحين.بحسب الانباء التي اكدت ان (مسلحين قاموا بسلب منازل المواطنين والمسؤولين في الفلوجة واخرجوا الممتلكات والاثاث ومقتنيات المنازل وحملوها بسياراتهم).وذكرت ان (الفلوجة تسيطر عليها المجاميع المسلحة منذ اسابيع وتقوم القوات الامنية بمحاصرة المدينة وتشن هجمات على اطرافها اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وحرق عجلاتهم).فيما قال مصدر ان (سيارة مفخخة انفجرت في شارع المستودع بالرمادي استهدفت موكب حميد الشندوخ احد قادة الصحوة ما ادى الى وقوع خسائر).واضاف ان (القوات الامنية اغلقت مكان الحادث ومنعت الاشخاص من الاقتراب منه).

ولم يتسن لـ (الزمان) التاكد من صحة الانباء والحصول على معلومات اوفر من مستشار وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري المخول بالتصريح عن ملف الانبار بالرغم من تكرار الاتصال به بسبب عدم اجابته.

من جهة اخرى أكدت وزارة الداخلية أن العام  الجاري سيكون عام تحول في مكافحة الارهاب على الرغم من وجود  أجندات خارجية تحاول العبث بالأمن الداخلي وتهديد السلم الأهلي.وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في تصريح تلفزيوني امس إن (هناك جهودا جبارة تبذلها الوزارة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد والعمليات المشتركة من أجل استباب واستقرار الاوضاع الامنية والقضاء على المجاميع الارهابية).

في غضون ذلك قالت قيادة عمليات بغداد في بيان امس إن (قوة من اللواء  25 تمكنت  بناء على معلومات استخبارية افادت بوجود معسكر لتنظيم القاعدة الإرهابي من قتل ارهابي وتدمير المعسكر الذي كان يحتوي على عشر قذائف مدفع مختلفة الأحجام وست قنابر هاون ضمن منطقة البوعوسج وخشم الذيب جنوب بغداد).وأضاف البيان أن (قوات أخرى تمكنت من تفكيك خمس عبوات ناسفة في قاطعي الكرخ والرصافة من دون حادث اضافة الى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وفق المادة 4 إرهاب في مناطق متفرقة من العاصمة).

مشاركة