ندوة دولية بواشنطن تسيء للمغرب وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في العالم
الجزائر تضع مشاريع اسثمارية بتندوف قيمتها 15 ملياراً دولار
الرباط ــ عبد الحق بن رحمون
أكد مصدر أن جبهة البوليساريو، تلقت من البرنامج الغذائي العالمي مساعدات غدائية ومن بينها 400 طن من التمور، وأضاف ذات المصدر أن المحافظة السامية للاجئين قدمت مؤخرا مساعدات غذائية للصحراويين بمخيمات تندوف، بلغت قيمتها المادية 300 ألف دولار في شكل مواد استهلاكية يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك. وكشفت مصادر لـ الزمان أن اللاجئين الصحراويون، يعانون من ظروف معيشية قاسية حيث أن هذه الظروف ازدادت استفحالا وتدمرا مع شهر رمضان المبارك، الذي يعرف ارتفاع درجة الحرارة.
من جانبه أوضح رالف غرونيت ممثل المحافظة السامية للاجئين فإن هذه المساعدة تستهدف 90000 لاجئ صحراوي محروم، وأكد مصدر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف أنه بالرغم من أهمية هذه المساعدات وغيرها للصحراويين بمخيمات تندوف، إلا أن ما لا يعرفه ممثل المحافظة السامية للاجئين، وغيرها من المنظمات الإنسانية أن تلك المساعدات الغذائية لا تصل بالمرة للصحراويين، مضيفا أن قيادة البوليزاريو تعمل على تضخيم أعداد المستفيدين وتسجيل الآلاف من الأسماء الغير موجودة، مما يعطي لقيادة البوليساريو هامشا وحيزا كبيرا للتلاعب بتلك المساعدات في إطار مخططها المدروس لتكديس الثروة والاستغناء على حساب اللاجئين الصحراويين. من جانب آخر، عبر مؤخرا مسؤول مغربي رفيع المستوى بواشنطن عن احتجاجه على ماجاء في ندوة تضمنت الصحراء الغربية آخر مستعمرة في العالم ، هذا التوصيف الذي يسيء للوحدة الترابية اعتبره مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة انحيازا لأطروحة البوليساريو، ويذكر أن الندوة التي تناولت موضوع الصحراء الغربية.. الحقوق والموارد واللاجئين كانت من تنظيم المؤسسة الدولية لإعلام المرأة. وتجدر الاشارة أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي حضر رغم أنه لم يكن ضمن المشاركين في الندوة، أوضح، أن المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للصحراء حظي بثقة دولية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، وقد أجمعت كلها على أن المقترح المغربيحل واقعي وذو مصداقية. ومن جهته نفى الخلفي منع السلطات المغربية للصحافة من ولوج الإقليم المنازع عليه، قائلا إن الصحافيين من بلدان غربية كثيرة يزورون باستمرار الأقاليم الجنوبية للمملكة، لكن مع الأسف نتفاجأ أحيانا بغياب الموضوعية والتوازن في التقارير التي تنشر في الصحافة الدولية. وأعطى الوزير تعهدا للصحافيين الأمريكيين بتأمين زيارتهم إلى الصحراء، متحديا البوليساريو القيام بنفس الخطوة وفتح مخيمات اللاجئين في تندوف أمام التغطية الإعلامية الدولية. على صعيد آخر وبمدينة تندوف حل مؤخرا عبد المالك سلال، الوزير الأول وقالت مصادر أن المسؤول الجزائري كان حاملا معه مشاريع بغلاف إستثمار يناهز 15 مليار دولار. وقال المسؤول الجزائري أن بلاده ليس لديها مشاكل مع دول الجوار ولا تريد مشاكل مع أحد. كما تفادى عبد المالك سلال، الوزير الأول كما طالب في المقابل بتأمين الحدود الجزائرية والحفاظ على الوطن، ويذكر أن خلال تواجده بتندوف تفادى زيارة مخيمات الرابوني وتقول مصادر أن هذا يؤكد عدم الرضا التي تجمع الحكومة الجزائرية بقيادة الرابوني.
AZP02