نتائج اجتماع البرهان مع السيسي… مصر تقيم حزاماً أمنياً في شمال السودان

 

القاهرة- مصطفى عمارة
في تطور خطير بالأزمة السودانية أعلنت مصر في بيان رئاسى عزمها التدخل العسكري المباشر في الأزمة السودانية وأكدت مصر أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في تلك الأزمة بعد معلومات تلقتها من أجهزة المخابرات وعقب زيادرة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للقاهرة.
اذ تلقت مصر معلومات عن عزم قوات الدعم السريع التسلل الي جنوب مصر خاصة في منطقة حلايب وشلاتين لإثارة الفوضى والعمل علي تنفيذ مخطط لتقسيم مصر وعلي أثر تلك المعلومات قررت مصر اقامة مجلس دفاع مشترك مع الجانب السوداني وحددت خطوطها المشتركة في عدة نقاط :-
1- الحفاظ علي وحدة السودان وسلامة أراضيه 2- عدم السماح بانفصال اي جزء من أراضي السودان. 3- الرفض القاطع لإنشاء كيانات موازية أو الاعتراف بها.
 4- تأكيد الحفاظ علي مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بتلك المؤسسات.
 5- تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين وهو الأمر الذي يتيح لمصر التدخل العسكري المباشر في السودان وفي تعليقه علي البيان الرئاسي المصري قال اللواء حاتم باشات قنصل مصر السابق في السودان في تصريحات خاصة للزمان إنه رغم تفضيل مصر للحل السلمي للأزمة إلا أن المعلومات التى تلقيتها مصر عن مخطط تقسيم مصر دفعها لاتخاذ قرار بالتدخل المباشر واتفق معه في الرأى معتز خليل مندوب مصر الأسبق في الأمم المتحدة .
فى السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الاستخبارات المصرية حصلت علي معلومات غاية في الخطورة عن تحالف اسرائيلى مع الدعم السريع حيث يقوم باستقطاب مليشيات من كولومبيا تحت ذريعة العمل في شركات خاصة وتمد تلك المليشيات بالأموال والغذاء وتدفع بهم للعمل مع مليشيات الدعم السريع والدفع بهم الي السودان من خلال المشير خليفة حفتر وعقب ورود تلك المعلومات فرض الأسطول المصرى حصاراً علي الحدود الليبية لمنع تدفق تلك المليشيات علي ليبيا تمهيداً للانضمام إلي مليشيات الدعم السريع يذكر أن مصر استقبلت مؤخراً المشير خليفة حفتر والذي كان حتي وقت قريب أكبر حلفاء مصر في ليبيا والذي حذرته من مغبة التعامل مع قوات الدعم السريع والذي يهدد الأمن القومي المصري كما فرضت مصر قيوداً علي استقبال اللاجئين السودانيين في مصر لمنع تسلل عناصر من الدعم السريع داخل الحدود المصرية.