ناجون عند باب لكش – مقالات – مروان ياسين الدليمي
الأعَرافْ
في كُلِّ ماعوَّدَتنا عليهِ مِن تواطُؤات
تتناقُضُ فيها ملامحُ متاهاتِنا .
مَجَازاً
تؤجِّلُ مايَسْترُ عَورَة مُعجِزاتنا المُفهرَسَةٍ على أجسَادِنا
مَجَازاً
أخطِىءُ في الوصولِ الى ماتكدَّس مِنْ تُرابٍ على ظهيرَتي
مَجَازاً
ماعدُّت أملكُ مَفاتيحَ ضوء ٍكنّا نرتِّق فيه صَمْتَنَا
ولا الذي سَنمضي إليهِ مِن ابوابٍ لمْ تَطرقها شُبهاتُنا .
مُستَرسِلٌ بأوسِمةٍ
لها رائحةُ الطين
خَاطَرتُ بِها دورةَ الليل
غيرَ عَابىءٍ بِمباهِجِ الحُفاةِ مِن أبنائه ِ .
لَمْ تَعُدْ القَنَاديلْ تَبتَكرُ توقُّعاتي
لَمْ تَعُدْ تَرصفها على طُرقٍ مقطوعةٍ ليس لها رابطٌ بِلعبةِ الصّح والخَطأ
كأنها تُشيرُ الى سَعَادة ناجين مِنْ مُدُنٍ لهجتُها كُسِرَتْ بظلمةٍ مُقدَّسةٍ
الريحُ فيها بَاتتْ تَهمسُ لِنفسِها مِنْ الخوفْ
والنَّاجون مِن فتنة التوَّحش عِندَ باب لَكَشْ
يَخرجونَ دونَ توباتِهمْ
يلوِّحونَ عِندَ نقاطِ التفتيش لسماءٍ لبِسَتْ خِمارَ الصمتْ
بإشاراتٍ تنفضُ عَن ثيابِهم غُبارَ القبيلةِ
مؤكِّدينَ طهَارتَهم مِنْ دَنس ٍ
خَاطَ ظُلمةَ لياليِِهم في مٌُنتصفِ نَهاراتِهم
بنصوصٍ رَصَّعَتْها شظايا أتربةٍ مَطحونةٍ بالدخان .
ماكانَ اعتقادي بِجهاتٍ تَتَوزَّعُ فيها الاقنِعَةُ على مَداخِلهاومَخارِجها
مع أنَي لمْ التَفِتْ إليها
ولا إلى الذي يَستُرُ وساوِسَها .
ساعةَ أكون غَيرَ مُطمَئنْ
أكونُ مطْمَئِناً على إشارةِ بوصَلتي
أردُّ الخرافةَ ــ ساعتها ــ عَن مُدَّخراتي
أرى وجهي مَفتوحاً على ضرباتٍ توقَّعتُ طلاسِمَها وأنَا أمسح حذائي بأخبارالصفحةِ الاولى .
*باب لكش /احد ابواب مدينة نينوى الاشورية،ومازال هذا الاسم عنوانا لمنطقة سكنية في وسط مدينة الموصل .



















