في احاديثنا وفي مروياتنا التاريخية والدينية الكثير من الحقائق الموثوقه والموثقة واخرى غير دقيقة ونحتاج الى التمحيص والتحقيق لاثباتها وباعتبارنا شعوب لاتقبل الطعن بالموروث حتى ولو كان مشكوكاً فيه لسببين الاول التطرف من جهة والمغالاة من جهة ثانية ناهيك عن الروافد المبهمة واحدى هذه الروافد التخلف وعدم الموافقة على الن4قاش تحت مسميات كثيرة ومنها المقدس ومن جملة المرويات الدينية التي وردت على السن الخلفاء الراشدين والتي كثيراً مانتداولها نحن الشيعة وهي مروية على لسان الامام علي (ع) والتي يقول فيها بان البصرة مرتع الفتن لانها مهبط ابليس ولهذا كثرت فيها الفتن والقتل فلا غرابة ان يحدث فيها كل هذا لابل واكثر وربما تكون هي مصدر ومصدر للفتن الى بقية بقاع الارض وكأن بقية الارض خالية وطاهرة مطهرة لان ليس مصدرها الشيطان بل الانسان.
وعليه علينا نحن المسلمون وطبقاً لهذا الافتراض ان لانقرأ المعوذتين لان سببهما الانسان وليس الشيطان هكذا اذا البصرة مرتع الفتن والمصدر لها اذا ما حال مكة في هذه الحالة ولو قارنا بينهما تكون مكة هي مهبط الوحي ومبعث الرسالات والاديان السماوية لان فيها اقدس الاماكن الا وهي الكعبة المشرفة والحال هذه علينا ان نقر ونعترف بان ساسة هذه الارض المباركة صادقون مصدقون لايدخلهم سوء ومطهرون لانهم حماة هذه الارض المباركة هذه هي مخالفة للقول المروي.
اما أوجه المقارنه بين المدينتين فهي كثيرة ولندع الاقوال والاحاديث ولننظر الى الوقائع والحقائق الموضوعية بلا انحياز ولا اقصاء لاحد فالحقيقة هي ام الاشياء ولننظر الى مدينة البصرة هل حدث فيها ما يدل على انها مهبط ابليس وهل اصبح بها رئيسا وقائدا يستطيع تصدير الفتن كبقية العواصم كلا فلا توجد معركة ولا فتنه وجدناها على السن الناس او في بطون الكتب تؤيد ذلك اما مكة فالحقائق كثيرة التي تثبت ذلك فمكة هي مهبط الساسة الغربيون الذين ضيفهم ال سعود والساسة الغربيون هم مصدر الفتن ومضيفيهم هم حاضنة الفتن اذا الغربيون هم اكثر مكراً من الشيطان عندما اصبح مهبطهم ارض مكة ومضيفهم ال سعود فالمتتبع للامور السياسية وبجميع المشاكل والحروب التي حدثت والتي تحدث للحكومة السعودية خيط قوي فيها فتهجير الفلسطينين كان فكرة يهودية بمساندة ال سعود في الخفاء ومعاداتهم في العلن مثلهم مثل ذلك الرجل الذي قال لولده المعتدي على جاره اذا جاء الناس فساضربك امامهم فلا تتكلم بحجة انني غير راضي على فعلتك هكذا هم ال سعود والشواهد الاخرى كثيرة ومنها مساعدة الغرب في ضرب العراق وضرب افغانستان الاسلامية واليمن وليبيا وكذلك سوريا التي ظهرت اليد الطولى بعدم الاستقرار هي اليد السعودية اذا من كل هذا نستخلص بان السعودية هي مهبط ابليس وليس البصرة كما رواها المسلمون وفيما عدى ذلك ولو استثنينا هذه الاحاديث فان ال سعود وحاضنتهم مكة هم اشد بقاع الارض فتنة ومن قال عكس ذلك في نظري افتراء فمن ياترى يؤيد الذبح بالسيف والطعن والقتل على الهوية غير السعوديين وهاهم حكامها ينفردون عن جميع الخلق بما فيهم المشركين من الامريكان في ضرب سوريا العربية الاسلامية لا لسبب ولكن لارضاء اسرائيل اختهم بالرضاعة ..
ولكن من المرضعة ؟ وما الحضن الذي تربيا فيه انه الشيطان الذي هبط في مكة وليس في البصرة فهل في ذلك شك ؟
فيصل اللامنتمي