من المسؤول ؟

من المسؤول ؟
في عراقنا الجديد حدث ما لايصدق ولا يعقل وفي امور لاتعد ولا تحصى حتى تسرب اليأس الى النفوس بعد ان حاولت طلائع المواطنين ممارسة الديمقراطية الجديدة حيث كان الرد في حينها اطلاق الرصاص الحي وتوجيه خراطيم المياه على التجمع السلمي والاعتقال والتعذيب وتسليط بعض العناصر التي استعملت الهراوات والسكاكين للاعتداء على هؤلاء وكان من بين الضحايا الشهيد الاعلامي والفنان هادي المهدي الذي التحق بقافلة من سبقوه ولم يعلن لحد الان نتائج التحقيقات حول مقتله والتي اخذت سبيلها كسابقاتها مئات القضايا التي لم يعلن عن الفاعل فيها ولم يعد في الافق ما يحرك تلك الجماهير نتيجة لما اصابها من الوهن جراء التمزق الوطني الذي فرض عليها بوسيلة او اخرى ولم يبق في الميدان الا فرسان الكلمة الحرة الذين يقاتلون على كل الجبهات سعيا لتحقيق مصلحة الوطن والجماهير المغلوبة على امرها واعادة بناء اللحمة الوطنية وكشف زيف المزيفين وفضح المرتشين والمخربين والسعي الى تبصير المواطنين بمن يحاولون بناء مجدهم الزائف وتحقيق مصالحهم من اموال الفقراء التي ثمنها الدم والدموع والحرمان لقد لعبت المحسوبية والمنسوبية والانتهازية والحزبية الضيقة المقيته ادواراً خبيثة في انواع الاستغلال فعلى سبيل المثال:
1- شبكة الرعاية الاجتماعية : تشكلت لتقديم الدعم المادي للارامل والعاطلين والعاجزين وامثالهم ولكن للاسف ان مئات الالاف من ضعاف النفوس من منتسبي الاجهزة المدنية والعسكرية وغيرالمشمولين بها حصلوا على تلك الاعاناة دون وجه حق ولو ان القسم الاكبر منهم تم كشفهم واوقف الصرف عنهم ولكن ماهو مصير الاموال التي دخلت في جيوبهم.
2- المتضررين من النظام السابق : كان هناك ضحايا للنظام السابق فمنهم من قتل او فصل او ابعد وهؤلاء لهم الحق في الحصول على تعويض مناسب لما اصابهم من ضرر ولكن استطاع الكثيرون من عداهم الحصول على تلك التعويضات والتي بلغت مبالغ طائلة من خلال التزوير والمحسوبية والمنسوبية وقلب الحقائق فمن سارق او مزور او فساد اداري ومالي او الموت باسباب لاعلاقة للنظام السابق بها كالدهس والحرق وغير ذلك تحولوا الى شهداء لحزب معين بقدرة قادر وتقاضوا الملايين على انهم ضحايا النظام السابق والغريب في الامر ان المعنيين يغضون النظر عن ذلك وفي تصورهم ان هؤلاء المستفيدين سيكونون انصارا لهم .
3- مجالس الاسناد : شكلت هذه المجالس خلافا للدستور ولا يوجد تشريع ينص على ذلك ولم يسن مجلس النواب قانونا لذلك وليست هناك صلاحيات لمجلس الوزراء بذلك كما لم يحصل توافق بين الكتل عليها وانما شكلت للولاء الى من شكلها ويحصل المنضويون تحتها على المنح والرواتب والهدايا و(المناسف) العامرة بما قسم الله والغرض منها الكسب الحزبي الضيق والولاء الشخصي لمن اسسها ولا نريد الخوض في تفاصيل الكثير من المنضوين فيها .
هذا جزء من المهدور من اموال الرعية بدون وجه حق يقابل ذلك عدم رعاية عوائل الموقوفين والمسجونين لاسباب مختلفة سواء كانوا على حق ام باطل والذين انقطعت عن عوائلهم اسباب الرزق افليست الدولة مسؤولة عن رعايتهم وتقديم العون لتلك العوائل وفيها الشيوخ والنساء والاطفال ؟ وهل فكر احد من المسؤولين في كيف يعتاش هؤلاء ؟ ام ان المهم ان سجون العراق تحولت الى فنادق خمسة نجوم ويصرف على السجين 750 دولار شهريا؟ كما صرح بذلك السيد وزير العدل .
نتسائل ومعنا الشعب من المسؤول عن كل هذا ؟
خالد العاني
AZPPPL

مشاركة