مكاتيب عراقية قلبي عليك شام الجمال علي السوداني


مكاتيب عراقية قلبي عليك شام الجمال علي السوداني
بعد انفناء ثلاثة شهور على بداية الإنتفاضة الشعبية السورية ، شعر الرئيس بشار الأسد بهزّة مؤثرة وقعتْ على الكرسي الذي يجلس فوقه بالوراثة . بطريقة حكيمة وأداء ممتاز مشتق من نصيحة شعرة معاوية بادرَ وأصلحَ وطوّرَ خطابه عملياً خارج سجن الحزب الواحد والقائد الواحد ، وصار على يقين نسبته عالية ، بأن الشام يجب أن تتنفس هواء الديمقراطية والحرية وأنّ بمستطاع أهلها أن يقولوا بعالي الصوت أن هذا الفعل صحيح وذاك باطل . أيامها كان عدد الضحايا ما زال يطرق باب الألف . لا نزوح ولا هجرة ولا تهجير ولا قوات خارجية ولا خراب عظيم . ألمعارضة السورية رفضتْ كل عرض وحشرتْ نفسها والبلاد بمطلب رحيل الرئيس حتى وصل عمر المأساة عامه الخامس مع مئات آلاف الضحايا وأضعافهم من الجرحى وملايين اللاجئين المساكين الذين صاروا فرجة لعالمٍ بخيل حقير يتفرّج ويلهو .
معارضو الرئيس بشار ثلاثة ، واحدٌ شريف والثاني مرتزق والثالث كرديّ غير معني بحرية أو ديمقراطية ، بل بهدف انفصال جزء سوريا الكردستاني وانضمامه إلى أخته دولة كردستان المستقلة القائمة بشمال العراق .
دول الخليج العربي التي رفعت شعار تحرير شعب سوريا من الاحتلال الأسدي ، كانت هي الأخرى تكذب ، حيث شعبها نفسه لم ينعم بأي عطر من أعطار الديمقراطية والحرية ، لكنها دعمتْ المعارضين الشاميين لأسباب طائفية ، فبعد أزيد من أربعين سنة من حكم آل الأسد ، فجأة فزّتْ هذه المحميات واكتشفتْ أن الأقلية العلوية هي من يحكم سوريا
ألوحوش والحرامية والهمج الأمريكان وذيولهم السافلة من بقايا الإستعمار الحديث في أوربا ، واصلوا تطبيق منهجهم الإرهابيّ القاتل الفوضى الخلّاقة فصبّوا على المحرقة العملاقة وقوداً من وقودنا ومالاً من مالنا .
إيران الكذابة الدجالة الإنتهازية الطائفية ، رأت بدمشق وما حولها ممراً سالكاً ليمينها التي تقيس برودة ماء البحر الأبيض المتوسط ، حيث يسارها كانت في طريقها لتطمس بدفء مياه البحر الأحمر وشواطىء اليمن الحزين
تركيا العثمانية العضو الفاعل بحلف النيتو العدواني والتي لها علاقة مميزة وعملية ومعلنة بإسرائيل ، كانت تنظر الى مقتلة الشام بعينين ذكيتين ، واحدة طائفية والثانية مصلحية واستراتيجية فهي تريد ميتةً أبديةً لأي مطالب سورية مستقبلية بإعادة لواء الإسكندرونة لحضن أمه الشام ، وعدم توقيع أي اتفاقية ملزمة بمنح سوريا والعراق حقهما القانونيّ بمياه دجلة والفرات بوصفهما دولتا مصبّ .
إسرائيل اللملوم اللقيط الغازيّ ، نصبتْ مائدةً ضخمةً من فرحٍ وطربٍ وطقّ اصبعتين فوق قمة الجولان السليبة ، وسكرتْ ونسّمتْ على منظر أهل الشام الطيبين الطاهرين ، وواحدهم صار ذبّاحاً قاتلاً مهجّراً لثانيهم ، وساعة وصلتْ أغلب الأرض إلى حلٍّ سياسيّ ينفذ بفترة انتقالية قصيرة تجري بعدها انتخابات حرة برعاية عالمية أممية غربية وشرقية وإقليمية ، رفض المعارضون وممولوهم الأمر من جديد . طيب إذا كانتْ قبائل المعترضة ومن يغذيها تقول ان سوريا محكومة من قبل عائلة تنتمي إلى أقلية علوية صغيرة قياساً بالأغلبية ، فلماذا الخوف إذن من مشاركة الرئيس بشار بهذه الانتخابات ما دام الرجل سيخسرها وفق وصف المعارضين الدائخين القلقين ؟
AZP20
ALSO