مـتابعات تــربــويــة

مـتابعات تــربــويــة
بداية عام دراسي جديد
ونحن على أعتاب عام دراسي جديد .. نستأنف المسيرة التربوية التعليمية ونبني للغد أشراقة يمضي بها أبناؤنا قدما في حياة علمية أفضل وبناء وطن أجمل . إن أهدافنا كتربويين في بناء إنسان عراقي جديد لا يمكن إن تتم بغير تكاثف الجهود والسواعد والفكر النير لخلق ثورة في إعداد الناشئة من أبنائنا الطلبة وتنشئتهم نشأة سليمة وهو أمر نعهده في المعلمين والمدرسين والإدارات لصقل المواهب واكتشاف القدرات وخلق الإبداع بين طلابنا الأعزاء فمهمة التعليم سامية ورسالته عظيمة وهي أمانة مقدسة في أعناق المعلمين أمانة الأجيال نحو الوطن وأمانة العلم نحو الحياة .. لذا كان تحقيق هذا يسير خطوة بخطوة متزامناً و متواصلاً ومتابعاً لتحرك وعمل الإدارات مع إطلالة عام دراسي جديد فكان اللقاء الأول مع بدء العام الجديد بين مدراء المديريات وإدارات المدارس لوضع برنامج يسعى الجميع بتعاون لتنفيذه وإنجاحه والاستفادة من الأخطاء والهفوات التي حدثت في العام السابق لنتجاوزها في العام الدراسي الجديد.
واهتماماً منا بالحركة التعليمية في العراق ومحاولة تطويرها ودفعها إلى الأمام كنا قريبون لنراقب كيف تسير مستلهمين من وطنيتنا وحرصنا الدافع لنقل التوصيات والمستجدات أولاً بأول للمهتمين والمعنيين لمساعدة أبنائنا الطلبة والنهوض بالواقع التربوي .فكان اللقاء في قاعة مدرسة المنصور التأسيسية لنسلط الضوء لجهد مديرية تربية بغداد الكرخ الأولى في اليوم الأول من شهر تشرين الأول حيث اللقاء الدوري للطرفين (الأول المديرية العامة لتربية بغداد الكرخ الأولى والطرف الثاني مدراء المدارس الابتدائي والمشرفين) الغاية من هذا التجمع تقوية الصلة والتحاور والبحث في المشكلات وتقويمها وإذلال كل الصعوبات التي من شأنها تأخير الحركة التعليمية والتعرف لأخر التعليمات والتوجيهات والأوامر سواء الصادرة من وزارة التربية أو من المديرية ومتابعة تنفيذها من قبل أدارات المدارس .وقد حضر هذا اللقاء الأستاذ عوض صالح محمد المدير العام لمديرية تربية الكرخ الأولى والأستاذ طاهر عبيد حسين مدير قسم تربية أبي غريب والأستاذ جمال سريسح ممثل نقابة المعلمين لفرع الكرخ وعدد من المشرفين ومدراء المدارس الابتدائي فكان الحديث عن السجلات المدرسية وكيفية استعمالها والمحافظة عليها بمختلف إشكالها وأنواعها ومهامها وتوثيق المعلومات فيها بكل دقة والاهتمام بمتابعة المعلم في حضوره وشكله وأدائه ومهنيته وإعداده للدرس ومتابعته لتلاميذه ثم الاهتمام ببناية المدرسة وتطبيق النظام وخلق أجواء صحية صحيحة في المدارس والاهتمام بالمرافق الصحية وتعويد التلاميذ على العادات والسلوكيات الصحية الواجب إتباعها وتنفيذها وتفقد التلاميذ الفقراء ومحاولة مساعدتهم بالقدر الممكن لتذليل الفوارق المادية الحاصلة متماشين مع وصايا الرسول الكريم وتعاليم ديننا الحنيف كون المسلمين كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً لتخطي محنة الحياة الصعبة.و وجه الأستاذ عوض المدير العام شكراً لكل أدارة أو أحد أفراد هيئتها التعليمية قد ساهم بمساعدة الفقراء أو المحتاجين من التلاميذ. وأثناء هذا الحوار دخل الدكتور فلاح محمود القيسي رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد مستأذناً لحضور الاجتماع وإبداء التوجيهات والتعليمات مؤكداً على دور المعلم المهم والبَنّاء في غرس فضائل الأخلاق بالصدق والأمانة والالتزام فالمعلم وهو يحمل أسمى رسالة قائد ميداني في مجال عملة وقدوة تغرس شخصيته وسلوكه في عقل التلميذ مقلداً إياه في صغائر الأمور وكبائرها فأكد بأن يتحلى هذا القيادي (المعلم) بكل صفات وأخلاق الأنبياء والرسل لأنه يحمل رسالة سامية لا بد من ترسيخها في بناء هذا الكائن الذي نأمل أن يكون مثلاً آخر (حسناً) في بناء العراق وتقدمة.. ومن خلال هذه الحوار التربوي ومشاركة المشرفين ومدراء المدارس كانت تسود القاعة أجواء من التفاهم والانسجام والتأييد والعهد والوعد في شد الهمة كعائلة واحدة هدفها بناء جيل يعتمد عليه علمياً وثقافياً وأخلاقياً لمستقبل جميعنا نأمل فيه خيراً كثيراً.
ومن خلال طرح المشاكل أوضح السيد مدير عام تربية الكرخ الأولى إلى إن الجهود حثيثة من قبل وزارة التربية في تعمير وبناء وفتح مدارس .. والعمل قائم والبناء يرتفع في الكثير منها ونتأمل من إدارات المدارس التعاون معنا في هذا الشأن لتجاوز هذه الفترة لنواصل بوضع أفضل. فلا نريد أن نسمع في المستقبل القريب أن هناك مدارس طينية لا زالت موجودة وقد تعهد الدكتور رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد بتوفير عدد من الغرف الجاهزة أو(الكرفانات) لتساعد من التخفيف من الضغط الكبير لأعداد التلاميذ في المدارس التي يقام التعمير فيها.. هكذا نرى أن روح التعاون والتجمع في وحدة الكلمة والصف لابد أنها تثمر بنتائج مرضية للجميع .. ولحكمة أسلافنا خير مثال حين قالوا:
تأبى العصي أن اجتمعن تكسراً.. وأن افترقن تكسرت آحادا.
هذه الروح التربوية التي نطمح ونريد ونبغي.. وفق الله الجميع لإيصال خير رسالة لخير أمة .
حذام اسماعيل العبادي – بغداد
AZPPPL

مشاركة