دعوة إلى قمة طارئة بالرياض وسط هجمات تتربص الأمريكيين بالمنطقة
معارك ضارية على تخوم غزة والعراق يجدّد رفض تهجير الفلسطينيين
بغداد – قصي منذر
جدد العـــــــراق ، موقفه الرافض لمحاولات الاحتلال الاســـــــــــرئيلي ، تهجير الفلسطينيين من ارضهم ومصادرة حقهم في اقامة دولة عاصمتها القدس،عقب اصراره على تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة الذي يشهد معارك ضارية منذ يومين وسط استمرار القصف على المدينة التي تعاني من نقص شديد بالمستلزمات الغذائية والطبية ،مما دفع بعض النساء الى اجراء عمليات الولادة القيصرية دون التخدير. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رئيسا مجلس النواب محمد الحلبوسي وتيار الحكمة ، جددا موقف العراق الثابت برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين)، مشددين على (أهمية الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب، وتأكيد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وموقف العراق الثابت الشعبي والرسمي في حق الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف). وتلقت جامعة الدول العربية، طلبا من فلسطين والسعودية لعقد قمة عربية طارئة بالرياض المقبل.وقال الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الأمانة العامة للجامعة تلقت طلبا رسميا من دولة فلسطين والسعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى القمة برئاسة الرياض ، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول الماضي). فيما ثمن عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد ابو فؤاد ، موقف المرجع أحمد الحسني البغدادي، وتأييده المطلق لكفاح الشعب الفلسطيني. واعرب خلال الرسالة التي بعثها الى المرجع وتلقت (الزمان) نسخة منها امس عن (تقديره الكامل لموقف المرجع من القضية الفلسطينية، وعن تأييده المطلق لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير وطنه، وإنهاء وكنس الاستعمار الاحتلالي عن أرض الآباء والأجداد)، واضاف (إننا اذ نثمن عاليا موقفكم الوطني والقومي، وكذلك مواقف المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية، التي عبرت بشكل واضح وصريح عن دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني وصموده فوق أرض وطنه بوجه قوى التدمير والإبادة)، وتابع (إننا نعتقد أن هذه المواقف الداعمة لشعبنا ،تشكل عامل إسناد حقيقي في وجه تحالف الإجرام والقتل بقيادة الولايات المتحدة الذي يمد كيان الغزاة الصهاينة بكل السلاح والمال من أجل إدامة حرب التصفية للشعب والقضية). واكد مؤتمر القمة الثقافي العربي، تضامنه مع الشعب العربي الفلسطيني وإدانته للعدوان الإسرائيلي على سكان غزة. وناشد المؤتمر في بيان (الهيئات والمؤسسات الثقافية ووزارات الثقافة العربية ،تقديم المساعدة المادية والمعنوية لأهالي غزة و مخاطبة مثقفي العالم للتضامن معهم و أستنكار الجرائم)، مشددا على (المجتمع الدولي وهيئاته المعتمدة الى العمل السريع و الجاد من أجل وقف القتال فوراً ، وتلبية مطالب الشعب العربي الفلسطيني في تقرير المصير و إقامته الدولة المستقلة ). وتدور معارك ضارية على تخوم غزة بين فصائل تابعة لحماس وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي تحاول اقتحام القطاع منذ ايام. وقال مصدر عسكري إسرائيلي في تصريح ان (التحدي الأكبر الذي يواجهه الاقتحام البري ،هو الآبار والانفاق التي ينطلق منها عناصر المقاومة ،حيث يظهرون فجأة ويطلقون القنابل والرصاص والقذائف الصاروخية ويعودون إلى مواقعهم). وكان الناطق بإسم حماس قد اكد في وقت سابق ،بدء الاحتلال عملية برية في المحاورعدة. وقال ان (الاحتلال يتقدم في محاور ومناطق زراعية ويدخل في محاور ضعيفة ومقصوفة من قبل، لكن المقاومة تؤمن أنها قادرة على كسر جيش اسرائيل وحرمانه من تحقيق أهدافه، فمن فاجئ العدو في الضربة الأولى في طوفان الأقصى لديه مفاجآت اخرى).
في وقت ، رأى مراقبون ان حماس تقود المشهد العسكري والسياسي والاعلامي. وقال ناصر الدويلة ان (اسرائيل عجزت عن تحقيق أي نصر عسكري ،فلجأت لقتل المدنيين وهدم البيوت لكسر إرادة الغزاويين في الوقت الذي استمرت حماس بالعمل التعرضي الناجح بالصواريخ والهجوم على المعسكرات واقتناص الدبابات بصواريخ كورنيت).الى ذلك ،كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في تدوينة على منصة إكس أن (العمليات القيصرية للنساء في غزة تُجرى دون تخدير، وهو ما يشكل خطرا على حياتهن)،
واضاف (لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار، وضمان وصولهن إلى خدمات الأمومة السليمة). وارتفعت حصيلة الشهداء الفسلطينيين الى 8 الاف و500 شهيد ،غالبيتهم من الاطفال والنساء. وتشهد المنطقة حالة من التوتر على وقع الحرب في غزة التي انهت اسبوعها الثالث ، نتيجة هجمات بالصواريخ والمسيرات التي تتربص منذ ايام قواعد عسكرية تضم جنودا امريكيين في العراق وسوريا .
