مطالب تعزيز المبادرات

حملة زاد الخير

مطالب تعزيز المبادرات

بلد غني بل الأغنى في العالم لخيراته وأماكن المقدسة التي تدر ذهبا وسماؤه ممر للطائرات بأثمان كبيرة وأرضه الخصبة التي يمر بها نهرا دجلة والفرات اللذان ينبعان من تركيا وليس إيران كما قالها صاحب القمقم. … إضافة إلى النفط والفوسفات والزئبق وبقية المعادن الثمينة وغيرها من الخيرات ولكن مع الأسف الشديد أفقر شعب في العالم مع العلم أنه أكرم شعب في العالم وهذا ما اعترفت به دول العالم وخاصة في أربعينية الإمام الحسين  فقد أبهر الجميع لكرم وطيبة العراقين ففي شهري محرم وصفر الخير يشبع الجياع والفقراء والمحتاجين ببركات أئمة الهدى المعصومين  لكن بقية أشهر السنة جوع وعوز وفقر وسبب ساسة الصدفة فقد سرقوا العراق أرضا وشعبا فقد أصبح في العراق طبقتان القليلة مشبعة فوق التخمة و الأغلبية تحت خط الفقر والأدهى بالأمر الفقراء هم الذين انتخبوا الأغنياء السراق وهم الذين جعلوهم اسيادا بعد ما كانوا عبيدا فهل يا ترى تنتخبونهم مرة اخرى والمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين  وانتم لدغتم مرات عديدة انتبهوا واحذر الوقوع في الهاوية بانتخاب القتلة السراق عندما اشاهد لقاء لأحد نواب البرلمان أو النائبات في شاشة التلفاز ازداد حسرة والما ولوعة لأننا حكمنا من هكذا أشخاص وعندما أرى نائبات  دول العالم جمالا وأناقة وباقة وثقافة وأكثر من لغة وكلام جميل وحبهم لوطنهم يجعلني ألوم شعبي لانتخابه مأساة ما بعدها مأساة … العجب كل العجب …. بلد عمره (7000) سنة أقدم واعرق الحضارات يحكمه الذين ولاؤهم للشرق والغرب (لك الله تعالى يا عراق).

عراقيون اصلاء

رغم كل هذا الظلم والقتل والفقر والجهل لا يمنع من وجود اناس يحبون العراق وشعبه… عراقيون اصلاء وهؤلاء ما نبحث عنهم. ..

فقد ارتأيت أن التقي بأننا تخدم أبناء شعبها دون مقابل بالفعل تستحق الاحترام والتقدير. …..

هناك حملة تنقل الأكل للفقراء والمحتاجين والمتعففين والنازحين والمهجرين. …حملة مستقلة وبتموينها الذاتي تقدم مالم تستطع برلمانيات وبرلمانون وسياسون تقديمه للناس. وكان اللقاء مع رئيسة حملة زاد الخير الدكتورة عذراء عبد الأمير من مواليد 1970 خريجة جامعة بغداد دكتوراه تربية رياضية. .مستشارة رئاسة مجلس النواب لشؤون الرياضة والشباب…كانت لاعبة جمناستك  بعمر عشر سنين متزوجة ولها ولد وابنتان..

الكبرى طالبة طب أسنان والصغرى هندسة معماري.. توجهت بسؤالي لها عن حملتها منذ بدايتها  وهل هي دعاية انتخابية لحزب ما ؟

انطلقت الحملة في بداية شهر رمضان لعام (2017) وتقديم الوجبات يوميا وعددها (100-120) وجبة وكل وجبة ومستمرة يوميا ولحد يومنا هذا وزادت الوجبات إلى (150) وجبة تكفي لإشباع (300-400) شخص….

الفكرة تبلورت داخل بيتي مع عائلتي عندما كنا نجلس ونشاهد الناس تأكل من المزابل والفقر الشديد في العراق كل ذلك جعل لنا حافزا لتقديم المساعدة لناسنا وهو قليل بحقهم….

وهي حملة مستقلة لا تنتمي لأي كتلة أو حزب وعدد من الأشخاص أرادوا التبرع لنا ودعمنا مقابل دعاية انتخابية لهم لكنني رفضت بشدة ان عملنا لله تعالى … شهريا اصرف خمسة ملايين دينار عراقي …

ايجار البيت الذي جعلته مقرا للحملة مليون وربع المليون وسيارة البراد ملكنا مع عارضة للغذاء ….

انا وزوجي نوزع الطعام مع ولدي وسائق براتب شهري. ..أما تعبئة الطعام فنقوم به مع ابنتي وامرأتين براتب شهري وأما الصحون البلاستيكية اشتريتها من جميلة

سؤال اخر: من أين تأتون بالطعام؟؟؟؟

كنا جالسين أحد الأيام واقترح علينا شاب أن هناك طعاما فائضا في المطاعم يرمى في الازبال. … فذهبنا إلى أحد المطاعم الراقية وسألنا أحد العمال هل ترمون الطعام قال نعم الراجعة من (الزبون) فعندها قلت لا يصلح للتوزيع احتمال راجع من شخص مريض أو به عدوى وعندها نبهنا العامل وقال هناك طعام يبقى آخر النهار نظيف وعند التخلص منه نتفق مع شركات لأخذه مقابل اموال لأننا نطبخ كثيرا ويزيد الأكل ولا نستطيع تقديمه ثاني يوم لسمعة مطعمنا، فقال اذهبوا لصاحب المطعم واتفقوا معه وبالفعل اتفقنا وكنا نذهب للمطاعم  التي أصبح عددها سبعة مطاعم في الساعة الحادية عشر ونص ليلا وترجع في الثانية صباحا ونقوم بتعبئة الأكل صباحا وتوزيعه على المحتاجين…. هل هناك دعم حكومي ؟؟؟؟

كلا فقط أموال الخاصة …. واطلب من الوقفين السني والشيعي توفير مكان لنا لتوسيع العمل ….. لكن يجب أن أثمن بعض المتبرعين ومنهم رجل الأعمال حمزة الشمري الذي تبرع لنا بسيارة براد جديدة و اصبح لدينا سيارتين وقد تبرع مركز أريد للتجميل بعارضة للطعام ومعمل للألبان تبرع لنا أيضا ولهم الشكر الجزيل … وأما افران الكندي في الحارثية فيما 500)-1000) صمون كهربائي بحيث الناس تأخذ الصمون أكثر مما تأخذ بقية الطعام نعم يوجد اناس أصحاب خيرات بارك الله تعالى بهم….  ولكي يكون عملي قانونيا وصحيا فقد حصلت على إجازة صحية إضافة إلى تسجيل الحملة بمنظمة المجتمع المدني. .. ولا أريد أن اخس عمل المتطوعين معنا وأصبح العدد (30) شخصا موظفين ومدرسين وعسكرين وطلاب ومختلف شرائح المجتمع …عندنا جدول ونقسم به العمل ونتبادل الآراء والأهم خدمة شعبنا الأبي العزيز ….

ويعني اقف احتراما لهكذا أشخاص من حملة زاد الخير الخيرية ومتطوعيها والعاملين بها…نعم هؤلاء عراقيين  اصلاء قدموا لشعبه ما عجز عنه الحكام…نتمنى لهم الموفقية والنجاح. …جزاكم الله تعالى خيرا. …نعم لقد عملوا بشعار الإنسانية الخالد لإمام المتقين ويعسوب الدين (علي بن أبي طالب)  .. (أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)…

محمد عبد الرضا الحسني – ديالى

مشاركة