

القاهرة (أ ف ب) – عبّرت مصر الخميس عن تأييدها لما وصفتها برؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في السودان، لدى استضافتها قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان.
أفاد ترامب الشهر الماضي بأنه سيبدأ “العمل على ملف السودان” بعدما لفت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نظره إلى النزاع، لكن لا يعرف الكثير بعد عن أي مقترحات محددة.
وجاء في بيان لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “تجدد جمهورية مصر العربية تأكيدها على دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، وذلك في إطار توجه الرئيس ترامب لإحلال السلام وتجنب التصعيد وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم”.
تدور حرب منذ نيسان/أبريل 2023 بين البرهان ونائبه سابقا محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.
وفشلت مرارا الجهود الرامية لإنهاء الحرب فيما بات السودان يواجه خطر التقسيم وتمدد النزاع إقليميا.
وسرت آمال في تحقيق اختراق في تشرين الثاني/نوفمبر عندما قال ترامب إنه سيعمل على تحقيق “استقرار” في النزاع بدعوة من الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارة لواشنطن.
تؤدي السعودية والولايات المتحدة إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر دور الوساطة لوضع حد لحرب السودان.
وتنفي الإمارات صحة تقارير منتشرة على نطاق واسع تشير إلى أنها تدعم قوات الدعم السريع بينما كانت مصر تاريخيا أقوى حليف للسودان.
وحذّرت القاهرة الخميس من أن تصعيد العنف عند حدودها الجنوبية “يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالأمن القومي السوداني”.
وجددت دعوتها إلى “الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه”، مشددة على “رفضها القاطع لإنشاء أية كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه”.
وأعلنت قوات الدعم السريع حكومة موازية في اقليم دارفور (غرب) الذي باتت تسيطر عليه.
وفشلت عدة مقترحات سابقة من الوسطاء، بما فيها مقترح نص على استبعاد طرفي النزاع من العملية السياسية ما بعد الحرب.
وأكدت مصر الخميس أن “الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بهذه المؤسسات هو خط أحمر آخر لمصر”.


















