مصدر قضائي مصري لـ الزمان القانون الجديد يسمح للمنقبات بالتظاهر ويحظر الأقنعة على الرجال


مصدر قضائي مصري لـ الزمان القانون الجديد يسمح للمنقبات بالتظاهر ويحظر الأقنعة على الرجال
القاهرة مصطفى عمارة
كشفت مصادر قضائية في القاهرة لمراسل الزمان أمس عن ان مشروع قانون التظاهر والذي من المنتظر صدوره هذا الأسبوع يتضمن عددا من البنود أهمها حظر المظاهرات والاعتصامات بعد العاشرة مساء وحظر استخدام الأقنعة في أثناء التظاهر, في مقابل ذلك تم السماح للنساء للتظاهر بالنقاب , لأنه يدخل في اطار الحرية الشخصية كما تم خفض غرامة عدم اخطار الداخلية الى ألف جنيه بدلا من 5 ألاف جنيه , كما لن يسمح بالاعتصام أمام المؤسسات السيادية كمجلس الوزراء والبرلمان والمؤسسات السيادية. وأضاف المصدر ان لوزارة الداخلية الحق في الغاء أية مظاهرات في حالة توافر معلومات أمنية بحدوث تجاوزات تهدد الأمن العام واضاف المصدر في حديثه الى الزمان ان سبب تأخر صدور هذا القانون هو بعض الملاحظات التي أبدتها وزارة الداخلية حياله خاصة فيما يتعلق في ابقاء مجلس الدولة علي حق الوزارة في رفض المظاهرة دون لجوئها للقضاء على أن يكون اللجوء الى محكمة القضاء الاداري المختصة من نصيب منظمي المظاهرة المتضررين . من جانبه، أكد المستشار الدكتور محمد صلاح أبو رجب، عضو قسم التشريع في مجلس الدولة، أنه من حق الحكومة عدم الأخذ بملاحظات مجلس الدولة على مشروع قانون التظاهر، مضيفًا في تصريحات خاصة إنه في هذه الحالة لن يكون من حق الحكومة كتابة أنه تم أخذ رأي مجلس الدولة في ديباجة القانون. كشفت مصادر حكومية أن هناك استعدادات وإجراءات مكثفة وضعتها الأجهزة التنفيذية بالدولة للتصدى لأعمال العنف والفوضى التى تمارسها جماعة الإخوان المحظورة، خاصة بعد 14 نوفمبر الجارى، وهو الموعد المقرر لوقف العمل بالطوارئ ورفع حظر التجوال .
واكدت المصادر في تصريحات خاصة ان قانون تنظيم التظاهر الذي اقرته الحكومة سيكون احد اسلحتها لمواجهه تظاهرات واعتصامات الاخوان اذ ان القانون لا يسمح بالاعتصام خاصة بعد الاتجاه الحكومةي بعدم السماح بوجود أي اعتصامات نهائيا نظرا لما تسببه من ازمة وتعطيل للمصالح العامة والاضرار بالمنشات الحيوية للدولة مثلما حدث في اعتصامي رابعة والنهضة . ولفتت المصادر الي ان وزارة الداخلية بناء علي تعليمات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء ستتعامل بحزم وحسم مع أي محاولات للتصعيد لو لجوء عناصر تنزيم الاخوان للاعتصامات حيث اصجر رئيس الوزراء تعليمات مشددة للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بتشديد الاجراءات ومنع أي اعتصامات في الشوارع والتعامل وفق القانون مع المخربين.
والتصدي لهم مضيفة ان الاجراءات الامنية سيتم تشديدها عقب انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال موضحة ان التشريعات والقوانين التي تضعها الحكومة حاليا تهدف الي مواجهة أي تصعيد من قبل جماعة الاخوان .
واشارت المصادر الى انه من المقرر ان يعقد رئيس الوزراء اجتماعا موسعا مع نائب اول رئيس الوزراء الفريق اول عبد الفتاح السيسي واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية قبل يوم 14 نوفمبر لبحث ودراسة تطورات الاحداث المتوقعة بعد رفع حالة الطوارئ .
على صعيد آخر بحث الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، أمس، مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات المصرية الفلسطينية، وسبل التوصّل إلى مصالحة وطنية فلسطينية.
وأبلغ مصدر دبلوماسي مطلع ، أن منصور وعباس، تناولا، بحضور وفدين مصري وفلسطيني، التطورات على الساحة المصرية وجهود استكمال خطة خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية.
وأوضح المصدر أن أبو مازن أكد خلال اللقاء حرص السلطة الفلسطينية على التنسيق والتشاور الدائم مع مصر في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، انطلاقاً من الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والمعوقات التي تواجهها، وعبَّر عباس عن تطلعه لاستئناف مصر دورها الحيوي على مستوى تلك المسيرة.
وحضر اللقاء من الجانب المصري وزير الخارجية نبيل فهمي، ومدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء فريد التهامي، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية مصطفى حجازي ومستشار الرئيس للإعلام أحمد المسلماني، ومن الجانب الفلسطيني صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأكرم هنية ومجدي الخالدي مستشارا الرئيس الفلسطيني، والسفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، التقى الرئيس الفلسطيني حيث تناولا التطورات الجارية في الشرق الأوسط وانعكاسها على عملية السلام والاستقرار في المنطقة، والجهود المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني.
وأكد السيسي، خلال اللقاء الذي حضره رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق صدقي صبحي وكبار قادة الجيش، أن مصر ستظل دائماً داعمة للمطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة.
وكان الرئيس الفلسطيني وصل إلى القاهرة بعد ظهر السبت، في زيارة تستغرق عدة أيام، هي الثانية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز»يوليو الفائت، ويجري خلال الزيارة مباحثات مع عدد من القادة المصريين تتركز على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية في ضوء رعاية القاهرة، من خلال جهاز الاستخبارات العامة، منذ عدة سنوات لقاءات الفصائل والقوى الفلسطينية لتحقيق المصالحة.
AZP01

مشاركة