مصادر سورية لــ الزمان المعلم سيطلب من موسكو تبني مبادرة سياسية لتفادي الضربة
دمشق تحاول إقناع روسيا بنقل منظومات سكود الى قاعدتها في طرطوس
هولاند الديكتاتور لا يمكنه أن يتوقع كل شيء
بيروت ــ دمشق
بطرسبورغ ــ الزمان
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس ان اي هجمات على سوريا ستقتصر على ضرب اهداف عسكرية.
واضاف في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ في روسيا سنفعل كل ما بوسعنا حتى تضرب فرنسا اهدافا عسكرية فحسب لتجنب سقوط ضحايا مدنيين .
واضاف ردا على سؤال بشان ما اذا كانت قوات الرئيس السوري بشار الاسد نقلت بالفعل الاسلحة الهامة من المناطق التي يحتمل ان تكون اهدافا الدكتاتور لا يمكنه ان يتوقع كل شيء . فيما يستعد وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى الاجتماع بالقيادة الروسية في موسكو الاثنين المقبل. وحسب مصادر مطلعة فان المعلم يحمل مقترحا يجعل موسكو تجدد طرح مبادرة سياسية سوف توافق عليها دمشق لتشكيل حكومة مؤقتة واعلان انتخابات برلمانية جديدة في اطار ما يعرف بالحل السياسي وجعل مسألة وجود الرئيس بشار الاسد مرهونة بقراره الشخصي في الترشيح او عدمه في نهاية اذار المقبل عند نهاية فترته الرئيسية وافادت المصادر ان دمشق تسعى لنقل منظومات صواريخ سكود الى داخل القاعدة الروسية في طرطوس من اجل الحماية من الضربة الامريكية. من جانبها دعت احدى عشرة دولة في قمة مجموعة العشرين امس في بيان الى رد دولي قوي على اثر استخدام اسلحة كيمياوية في سوريا، مؤكدة ان مؤشرات تدل بوضوح على مسؤولية نظام الرئيس بشار الاسد في هجوم كيميائي في 21 اب»اغسطس. ووقعت على هذه الدعوة التي نشرها البيت الابيض في ختام قمة سان بطرسبورغ، كل من استراليا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية واسبانيا التي ليست رسميا عضوا لكنها مدعوة دائمة الى مجموعة العشرين . من جانبه أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، امس، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما بحثا المسألة السورية على هامش قمة مجموعة العشرين التي اختتمت اعمالها امس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وقال بوتين التقينا الرئيس الامريكي ، موضحا ان المباحثات استمرت 20 الى 30 دقيقة . واضاف في مؤتمر صحافي بقي كل منا على موقفه . وأكد أوشاكوف أن بوتين وأوباما ناقشا الأزمة السورية في لقاء ثنائي استمر حوالي عشرين دقيقة، مشيرا الى أن الخلافات بين الجانبين حول هذا الملف ظلت قائمة .
وكان لقاء بوتين وأوباما على هامش قمة مجموعة العشرين محط تساؤل على خلفية الخلاف الحاد بين الجانبين حيال حل الأزمة السورية. ففيما تدعو روسيا الى متابعة العمل على ايجاد حل سلمي لهذه الأزمة عبر الحوار، تحشد الولايات المتحدة الأميركية الرأي العام المحلي والعالمي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا عقابا للنظام السوري على ما قالت واشنطن انه استخدام السلاح الكيماوي من قبله ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 آب الماضي. على صعيد آخر تعرضت مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق لقصف عنيف من قوات الرئيس بشار الاسد في محاولة للسيطرة على من مطار المزة العسكري الاستراتيجي في دمشق قبل ضربة الامريكي.فيما تحاول دمشق ان تعيد سيطرتها على ريف دمشق ببعد ان تسلل الى هذه المنطقة الاف العسكريين الاجانب وعناصر الجيش الحر قبل الضربة واتخذوا من المطار مركز عمليات عسكرية للمعارضة تنطلق نحو دمشق بمساعدة خبراء اجانب.
ومطار المزة اهم مطار عسكري في سوريا، ويضم تجمعات الفرقة الرابعة التي تعد من أبرز فرق النخبة في الجيش، ويقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد .
في وقت نقل مراسل روسيا اليوم في دمشق عن مصادر أمنية أن هناك نحو ألف و500 خبير عسكري أجنبي لم يتم الكشف عن هويتهم، لكنهم يتعاملون مع الادارة والاستخبارات الأمريكية لتنسيق لتهيئة الأجواء الملائمة لتقدم مجموعات من المقاتلين المعارضين باتجاه دمشق أو بعض المراكز العسكرية التي قد تلعب دورا مهما في حال ضرب سوريا.وقال المراسل أنه عندما زار السفير الأمريكي السابق روبرت فورد مناطق شمال سوريا، أظهرت الصور التي التقطت آنذاك، وجود أعداد من الخبراء العسكريين، وذلك بالاضافة الى خبراء انتشروا في الجنوب وتحديدا في درعا.
وقال ان هؤلاء الخبراء شاركوا في العديد من العمليات، منها العملية الأخيرة في القصير ومناطق أخرى.
وكانت وسائل اعلام غربية قد تحدثت في وقت سابق عن وجود وحدات من المقاتلين المعارضين، خضعوا لتدريبات خاصة من قبل خبراء الاستخبارات الأمريكية في الأراضي الأردنية لكن الاردن نفى هذه المعلومات.
من جانبها أعلنت السلطات السورية، امس، عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 500 ألف ليرة سورية لمن يسلّم ارهابياً غير سوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن جهات المختصة أعلنت عن مكافأة مالية قدرها 500 ألف ليرة سورية نحو 4 آلاف دولار لكل من يقوم بتسليم أحد الارهابيين من غير السوريين، و200 ألف ليرة سورية لكل من يبلغ عن تواجدهم أو يساعد بالقبض عليهم. وأشار الاعلان الى أن أسماء الأشخاص الذين يقومون بالتبليغ تبقى سرية ولن يعلن عنها، وسيتم تأمين الحماية اللازمة لهم وتسوية أوضاعهم في حال كانوا من السوريين المطلوبين والمتورطين في الأحداث الأخيرة.
على صعيد متصل ذكرت تقارير في المدن ان اسرائيليين يعبرون الحدود مع سوريا لتقديم المساعداد الانسانية حسب وصفها.
ذكرت صحيفة جويش كرونيكل امس أن منظمة غير حكومية اسرائيلية تعبر الحدود بصورة سرية الى سوريا، لتوزيع مساعدات على المدنيين.
وقالت الصحيفة الصادرة من لندن ان المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية أدخلت 300 ألف وجبة طعام، و خمس سيارات اسعاف و 700 طن من المساعدات الى سوريا عبر طريق سري للتهريب .
وقال المرصد في بريد الكتروني تتعرض مناطق في مدينة معضمية الشام لقصف عنيف من القوات النظامية ، مشيرا الى سقوط اربعة صواريخ ارض ارض على المدينة.
واشار الى ان القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي الكتائب المقاتلة على عدة جبهات في محيط المدينة … في محاولة من القوات النظامية اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في المدينة .
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن يبدو ان النظام يحاول السيطرة على معضمية الشام قبل الضربة وذلك لقربها من مطار المزة العسكري الاستراتيجي الواقع في غرب دمشق.
وتنتظر الولايات المتحدة تغطية من الكونغرس الامريكي لاتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية في 21 آب، طاول الغوطة الشرقية والغوطة الغربية ومن ضمنها المعضمية.
وافادت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني عن تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على المحور الجنوبي الشرقي لمدينة داريا القريبة من المعضمية.
من جهة ثانية، افاد المرصد عن غارات للطيران الحربي والمروحي السوري امس طاولت مناطق عدة في ريف دمشق، لا سيما في الشمال، بالاضافة الى مناطق في ادلب والرقة ودرعا.
وارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية الذين سقطوا في بلدات بنش وتفتناز وبزابور في ادلب الخميس الى عشرين، بحسب المرصد السوري. وبين هؤلاء ستة اطفال وثلاث نساء.
AZP01
