مشكلة أزلية – سامر الياس سعيد

مشكلة أزلية – سامر الياس سعيد

عاد الجمهور الرياضي العراقي لمخاوفة عقب انتهاء مشاركة  المنتخب الوطني العراقي في البطولة الرباعية  التي انتهت بالمنتخب لتبوء المركز الثالث  في الترتيب بعد ان عجز عن الفوز على المنتخب القطري ليفوز الاخي بفضل ركلات الترجيح ومن ثم  نجح المنتخب الوطني في الفوز بمباراة تحخديد المركزين الثالث والرابع عقب انتهاء فاصل الركلات الترجيحية لصالحه  على المنتخب الاردني  لذلك بدا من المبكر ابراز المخاوف الجماهيرية بشان ما ينتظر المنتخب العراقي من مشاكل لاسيما  معاناته من مشكلة الدفاع التي عجز المدرب الاسباني كاساس من وضع الحلول المناسبة لها وتامين المنطقة الدفاعية وسد الثغرات عقب المباراتين واللتان  ابرزتا حاجة هذا الخط للكثير من المعالجات والاعتماد على عناصر مناسبة تحسن التعامل  في  وضع حد لهجات مهاجمي المنتخب المنافس  وعدم فتح ثغرات يمكن ان تقلب واقع المباراة  تماما  وتنهي المباراة لصالح المنتخب الخصم ..

ففي المباراة الاولى قدم لاعبو منتخبنا  بشكل الاغلبية اداءا مناسبا  بالمقارنة مع نفس الجيل الذي اعتمدته قطر لتمثيلها في مونديالها الفائت  وكانت الافضلية عبر كفتها تميل لصالح المنتخب العراقي  لكن ظروف كثيرة جعلت  المرمى القطري  عصيا عن هز شباكه من جانب لاعبينا  الى جانب بعض الهجمات التي انطلقت من منتخب قطر لابراز بعض الهواجس التي انباتنا بان كاساس  بقي يهتم بكل التفاضيل الخاصة بخطوط المنتخب الا الدفاع  حتى انتهت المباراة بشكل دراماتيكي بعد التسديدة المبالغ التي سددها اللاعب بشار رسن لتعانق سماء عمان  امام انظار الجماهير الذاهلة  فيما وظف كثيرون  تلك التسديدة بمقاطع التيك توك  ليزيد  من طين  المشكلة الازلية للمنتخب بلة  دون ان يظهر اي خبير ومحلل ليكشف بعض المزايا والامور الايجابية التي كان عليها المنتخب في تلك الامسية الكروية  حتى انبرى كثيرون لاعطاءنا بعض الاحصائيات حول المباريات التي خاضها كاساس  وارقام التعادلات والنتائج المخيبة التي مني بها المنتخب الى جانب احصائية خجولة تبرز  النتائج الايجابية التي  ظهر بها المنتخب .

في المقابل حلت مباراتنا امام المنتخب المضيف  في اطار مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع  والكل يعلم مدى تاثر المنتخب الاردني بمسالة تغيير المدربين  الامر  الذي جعل اغلب مواقع التواصل  تنتقد تلك الخطوات التي اقدم عليها الاتحاد الاردني  بتغيير المدرب العراقي عدنان حمد  واللجوء الى مدربين اخرين اسهموا بزعزعة ثقة المنتخب  وجعلتهم في ازمة الانهيار كما حدث بمباراتهم الاولى ضد المنتخب الايراني  والتي انتهت لصالح الاخير بثلاثية لذلك دخل النشامى تلك المباراة التالية بعزيمة مجروحة ونفسية  لكنهم استطاعوا من خلال اخطاء  المنتخب العراقي في  خط الدفاع من استرداد كل ما فقدوه بمباراتهم الاولى  وكانوا الاقرب  في  تاطير تلك المباراة بالفوز حتى انهم جروها لركلات الترجيح دون ان يتمكنوا من مواصلة تلك العزيمة بالاستئثار بالمركز الثالث  في البطولة التي  ضيفوا من خلالها منتخبنا ومنتخبات قطر وايران .

اذن تبقى مشكلة الدفاع  التي اشار اليها اكثر من مدرب محلي  وكانها  بقيت المشكلة الازلية بواقع المنتخب الى الحد الذي اطر اغلب المدربين تصريحاتهم بمنطق التشاؤم بعدم ذهاب هذا المنتخب لابعد من سقف الطموحات من جراء  معاناته من مشكلة عدم التامين الدفاعي  وبقائه اسير بضعة اسماء تتكرر في كل مباراة لكنها لاتقدم ما هو مامول منها في المباريات التي سنحت للمنتخب العراقي خوضها بدءا من البطولات الرباعية التي شارك فيها  الى جانب بعض المباريات الودية وصولا الى الاستحقاق الرسمي المرتقب .

مشاركة