مشروع البيان الختامي يدين الغارة الإسرائلية

مشروع البيان الختامي يدين الغارة الإسرائلية
مصر تحسم خلافاً في تحضيرية القمة الإسلامية حول المسؤول عن العنف بسوريا
القاهرة ــ الزمان
حسمت الرئاسة المصرية للاجتماعات التحضيرية المستمرة للقمة الإسلامية على مستوى كبار المسؤولين، الخلاف حول العنف في سوريا ومن يتحمل مسؤوليته، بالتأكيد على تحمله كل الأطراف وخاصة النظام.
وكان عدد من الدول منها تركيا ودول الخليج، تريد أن تؤكد مسؤولية النظام السوري عن العنف، في حين كانت إيران تريد أن تحمل كل الأطراف ولاسيما المعارضة مسؤوليته.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر دبلوماسي شارك في الاجتماع قوله إن عدداً من الدول الإسلامية منها العراق والجزائر تحفظت على تحميل مسؤولية العنف للنظام فقط، موضحاً أن مقترحاً من الرئاسة المصرية للاجتماع حل هذا الخلاف بالتأكيد على تحمل كل الأطراف مسؤولية العنف وخاصة النظام.
وقالت رئيسة وفد الجزائر فروخي طاووس، إن بلدها دعم مقترح الرئاسة المصرية، وهو مقترح معقول، لأنه يحمل كل الأطراف المسؤولية خاصة النظام السوري، أما النص الآخر فهو يحملها للنظام فقط، وهو أمر لا يجوز في ظل وجود أطراف تدخل سلاح إلى سوريا، موضحة أنه تم اعتماد المقترح المصري، بحسب الوكالة.
وأشارت إلى أنه تم التأكيد بالاجتماع، على دعم مهمة الممثل العربي الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وكذلك المبادرة الرباعية أو الثلاثية التي اقترحتها مصر وتضم السعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية، مشددة على أن الأطراف السورية تتحمل المسؤولية ويجب أن يجلسوا جميعاً للحوار لحل الأزمة، مؤكداً أن كلمات الإدانة لن تحل هذه الأزمة، وعندما يصل العنف إلى هذه الدرجة الكل يتحمل المسؤولية في الوصول للحل.
فيما يتجه مشروع البيان الختامي لقمة المؤتمر الإسلامي في دورتها الـ 12 إلى إدانة مشروع الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر، الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، إن الاجتماع المغلق الذي عقد بين كبار المسؤولين في الدول الـ 56 أعضاء التعاون الإسلامي أدان العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا . وإجمالي عدد أعضاء المنظمة 56 دولة بخلاف سوريا المعلقة عضويتها.
وأشار إلى أن هذا البند كان أكثر الموضوعات سخونة في النقاش لدرجة أنه استغرق أكثر من ساعتين .
وكان الجيش السوري أصدر بيانا في 30 كانون الثاني الماضي، أعلن فيه مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مركز للأبحاث العلمية في بلدة جمرايا ، التي تقع على بعد 25 كيلومترا شمال غرب العاصمة دمشق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة استهدفت قافلة سلاح سورية كانت متجهة إلى لبنان، وهو ما نفته دمشق. ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل تلك الغارة.
يُشار إلى أن الاجتماع التحضيري وزراء خارجية دول منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي الإسلامية يبدأ الاثنين والثلاثاء لمناقشة جدول أعمال القمة، والبيان الختامي لها.
AZP02