مستلقية

عيــــــناك بصمت ٍتغريــني

ألوحدة ُمنها تنـــــهيــــــــني

لا داعيَ رِمشٌ جـــــــــذابٌ

لا داعـــــيَ كـُحلُ العيـنيــن

لا داعيَ طيـــــــبٌ ووشومٌ

لا داعــــيَ حرقُ الشفتـيــــن

فالشمسُ تبيــــــنُ ولا أحدا ً

يـُــنكرُ إعجازَ التكويــــــــن

لا تضعي الحِرزَ على عُنق

لا يُـــجرحُ حدُّ السِّكـِّيـــــــن

لا تضعي العيـــنَ على أحد

فســـهامُك وقعة ُ حطـِّيـــــن

فجمالـُـــك دوَّخَ مــــن فتنوا

ظعنَ الأعراب إلى الصيــن

وحنينــُك أسَّر مــــن عاشوا

بقلوب ٍ بُنيتْ من طيــــــــن

وأنـــا توقيـــــــتـُــك دوَّخني

قد جـِئت ِ بعمر ٍ يحيـيــــني

ومــــدامــــعُ قلبــــيَ أسَّرني

قد كان عصيـَّا ً كحنيــــــني

سابقت ِ نحولي فـــي الخصر

وبشعرك ِ ليـــــلي وشجوني

وبجيـــــدِك أشعلت ِالدنيــــــا

وبـــــكفـِّك أطفأت ِ ظنوني

قولــــي أهــواك علــى قرب

فالنظـْرُ طعـــامُ المسكيــــن

قولـــي أنســــاكَ إذا الدنيـــــا

تنـــسى الأمطارَ بتشريـــــن

ودعــــي أشــــواقي تتـــكلـَّمْ

تتــكلـَّمُ عن فرط ِجنــــــوني

ودعي من عشقوا تتـــــــعلـَّمْ

تتعلـَّمُ عصرَ الليـــــــــــمون

أنا أرفضُ أن تضــعي الحبُّ

بيـــــــــنَ الأوراق ِكمسجون

فالحبُّ عظيمٌ سيـــــــــــــدتي

نصرٌ يــــحتاجُ لتــــدويـــــن

فتــــعالي نقـــتــسمُ الدنيــــــا

ونوزِّعُ غصنَ الزيــــــــتون

ونودِّعُ من خذلوا الحــــــــبَّ

نستقبلُ من نصروا ديـــــــني

من مُــــات َبمال ٍ يـــــحمِلــُهُ

من عاشَ سعيدا ً كحزيـــــــن

فلــــــهذا قــــرَّرتُ حيـــــاتي

وحياتــَك بيـــن ذراعيــــــــن

هذا يَكفيــــــك ِويـَــــكفيـــــني

هذا يُرضيــــك ِويُرضيــــني

أياد محمد الحداد – بغداد

مشاركة