مزاولة الوقت
وليد حسين
أندبي حظاً
أو لا تندبي ..سيّان
فالوقت يمرّ من رئتين
وأنا واقف …
اتنفس القصيدة..
كأنني أنسان فطري
يعبث بما قاله كافكا
عندما..
خلع معطفه وترك الباب مفتوحا
لقصائد دون تدوين
انه بلاشكٍ ..عابثٌ
جميلٌ
أمتحن الوقت واسرع في طي منشوراته
فهي لاتشبه المنشورات الحزبية
كان يجلس فوق منضدتِه
والعالمُ يقف
بين يديه
لانّ مزاولة الوقت..رياضةٌ
وهي من سحرِالغربِ
الكافرِ
على رأي أحد اللوطيين
فالشرقيون ..لا وقت
لديهم
فهم يحّرفونه عن مواضعهِ
يبحثون في الوقت
الضائعِ..عن امراة
بلا خطيئةٍ..بيضاء
ذات مؤخرةٍ وقوائمَ اربعة
في الشرق الادنى..من الكرةِ
البيضويةِ
هناك حكاياتٌ ورجالٌ
يتسمرون
عند مواقدِ النار
يحتسون الشاي
ودخانَ السجائر ..تتصاعد
كانّهم يمارسون السحرَ
في بابل
وعلى مدرج حمورابي..
وأستخدام اليهودِ
.. كاجراء
أفادوا من تجربة الوقت
في وضع القوانين في سلة واحدة
الا أنّهم
.. أهملوا الوقت ثانية
عاثوا في الارض انتشاراً
يتلذذون
.. بسماع النخبةِ
ويشمّرون عن سواعِدهم
في المناسبات
عندما تبحث عنهم
.. ستجدهم تحت… الصنعةِ
فهم امّة كلام ٍدكناء
ليس للوقت ذكر
..في قاموسي المنزلي
وأنا أحتسي القهوة
أتذّكر.. نعيم عبد المهلهل
وهو يضع
.. مفارقةً بين سلمان المنكوب
وشاكيرا
تنتابي رعشةٌ..حبلى
بالمؤاخذات
لان الوقت يمرّ ..والهذيانُ يتطاير
من فودين يتقاسمان
.. طول الوقت
أسئلة عن ازدحـام السير
وأكتظاظ الشوارع
.. بالمفاجأت وتناثر الاشلاء
بين قتيلٍ
و جريج
يخطّ ملامحَهم أرتباكُ
الباعةِ
.. وحركة العمائم
نحو بلادِ الافرنج
للان ..أذكر حديثاً عن أنكساراتنا
المتراكمة
..كشعوب تقع في المرتبه الثالثة
فنحن
لا نحترم عقارب الساعة
ونمارس
.. مضيعة الوقت
