مراجع الدين يشيدون بدور القوات الأمنية ويدعون لمساندتها
النجف ـ سعدون الجابري
اوجب المرجع الديني محمد تقي المدرسي التصدي للعصابات التكفيرية والدفاع عن مقدسات العراق. وقال بيان لمكتبه امس ان (المدرسي اهاب بالمؤمنين بالدفاع عن المدن المقدسة، وبالذات مدينتي النجف وكربلاء). واضاف أنَّ (الواجب على الجميع التصدي للعصابات التكفيرية المجرمة وذلك عبر تشكيلات عسكرية منظمة وعلى الجميع التعاون معها وتسهيل مهمة الدفاع عن حرمات الاسلام). الى ذلك عزا المرجع الديني محمد اليعقوبي سيطرة ما وصفهم بالنفر الضال على مدن الموصل وتكريت وكركوك الى سوء الاداء السياسي وابتعاد الكتل السياسية عن المهنية ، مؤكدا ان القوات الامنية قادرة على دحر المسلحين وسبق ان عرفت بمواقفها البطولية.ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن اليعقوبي قوله ان (الشعب لا يزال مظلوما و يعاني من الأزمة تلو الأزمة، ولا تُعالج مشاكله بالحلول الناجعة وإنما بالترحيل و الهروب إلى الأمام أي باستحداث مشاكل جديدة أفظع من سابقتها لتشغله عن المطالبة بها فمن نقص الخدمات إلى تعطّل مشاريع التنمية التي تستثمر موارده البشرية والاقتصادية إلى الصراعات السياسية والاستبداد والاستئثار وهدر المال العام إلى التدهور الأمني الذي يزداد سوءاً حتى تمكّنَ نفر ضال همجي وحشي من بسط سيطرتهم على مدننا الحبيبة العزيزة على قلوبنا كالموصل وبعض نواحي كركوك وصلاح الدين وغيرها، فاحتلوا مؤسسات الدولة وأرعبوا أهلها وهجّروهم بحيث لا يعلمون إلى أين يذهبون فازدادوا بلاءً الى بلائهم , ومعاناة إلى معاناتهم).واوضح اليعقوبي إن (هذا الانهيار الذي حصل ليس وليد الساعة ولا هو بسبب قوة العدو أو تفوّق امكانياته فإنّ أفراد قواتنا المسلحة معروفون بالشجاعة والتضحية والتفاني من أجل الدين والوطن ولا يعرفون التحزب ولا الفئوية ولا الشخصنة ومواقفهم في ذلك مشهودة وكثيرة أليسوا هم من يحتضن الانتحاريين العفنين ويتفجرون معهم وتتناثر أجسادهم ليحموا الآخرين من هذه الوحوش فليس عند أبطالنا المقاتلين تقصير وإنما حصل الذي حصل نتيجةً لتلك الأخطاء المتراكمة وتخلّي أغلب الكتل السياسية الحاكمة وغير الحاكمة عن أخلاقيات المهنة والشعور بمسؤولية المواقع التي ائتمنهم الشعب عليها وعدم مهنية وإخلاص الكثير من القادة العسكريين ولا يمكن أن تحلّ المشاكل والعقد إلا بحلول جذرية ستراتيجية يطمئن إليها الشعب بكل مكوناته ويشعر انه بأيد أمينة رؤوفة كريمة شفيقة كفوءة قادرة على أداء المسؤوليات المكلّفة بها).مشيرا الى ان (هذه الحلول الستراتيجية لا يمكن الخوض فيها الآن ونحن نتعرّض لهذه الهجمة الوحشية الشرسة إذ أن الوضع الراهن يحتاج إلى موقف حازم وحكيم من خلال تكاتف الجميع من علماء الدين والقادة السياسيين وزعماء العشائر وأبناء الشعب كافة لطرد الهمج الرعاع واستئصال وجودهم الخبيث وحماية أهلنا ومدننا ومقدّساتنا من غزو البرابرة لتكون هذه الوحدة وهذا التكاتف حافزا لبدء مرحلة جديدة تسودها الأخوّة والمودّة والشفافيّة والثقة المتبادلة لحل مشاكل البلاد وفك العقد المستعصية).مؤكدا (إننا نثق بقدرة قواتنا المسلّحة على فرض الأمن في ربوع الوطن ولكننا نرى إنّ التحدّيات الراهنة تستدعي تشكيل جيش رديف للقوات المسلحة وساند لها في عملياتها يكون له قادة مهنيون وأكفاء ويزود بتجهيزات متطوّرة ويحظى بتدريب عالٍ ويستوعب الشباب العقائديين المتحمسين للدفاع عن أهلهم ووطنهم ومقدّساتهم ويوفّر لهم البديل عن الانخراط في الميليشيات والمجاميع المسلّحة التي تريد الدفاع عن مقدساتها ولكن وجودها خارج إطار الدولة ومجهولية قادتها وتنظيماتها يجعل احتمال الخطر كبيرا ويكلف هذا الجيش بحماية المراكز الحيوية ويشارك مع القوات المسلحة في العمليات الساخنة وسيحظى هذا الجيش بتأييد كل فئات الشعب، وينحل حال تحقيق الأغراض المرجوة من تشكيله).الى ذلك دعا علي النجفي نجل المرجع الديني بشير النجفي المواطنين للوقوف مع الجيش في مواجهته للقوى الإرهابية التي سيطرت على بعض المدن.واهاب النجفي في بيان تلقته (الزمان) امس (بالمؤمنين كافة الدعاء لأهلنا وجنودنا الذين هم في الموصل وإلى أن مئات العوائل فروا على مختلف المناطق بعد سقوط اغلب مناطق الموصل بيد الإرهابيين).مضيفا ان (على العراقيين الوقف بمساعدتها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب).مؤكدا أن (أهلنا في تلعفر يستنجدون بالجيش والمؤمنين لنصرتهم وفك الحصار الذي تفرضه الجهات الإرهابية).موجهاً النداء إلى (كل الضباط والمراتب من الأجهزة الأمنية بوجوب الثبات في المواقع لنصرة الله والشعب والبلد ومن يثبت سيخلده التأريخ). من جانب اخر وكان رجل الدين احمد الكبيسي قد افتى بضرورة مؤازرة القوات الامنية والوقوف الى جانبها في محاربة الارهاب ومجاميع داعش. وذكر مصادر ان (الكبيسي افتى بضرورة ان يقف الشعب بفئاته كافة مع القوات الامنية لمحاربة التطرف والارهاب واعتداءات داعش). واشارت المصادر الى ان (فتوى الكبيسي جاءت عقب احتلال مسلحين لمدينة الموصل واجزاء من محافظة صلاح الدين). وذكرت ان (مراجع ورجال دين من مختلف الطوائف والاديان افتوا بضرورة مساندة القوات الامنية وعدم السماح بخرق الصفوف المجابهة للمتطرفين والخارجين على القانون) كما اشارت المصادر الى ان (القوات الامنية مستمرة في مواجهة الجماعات المسلحة في اطار تخطيطات عسكرية حالية وشيكة بعد اعادة التنظيم والتخطيط) وافادت بان (القيادة الامنية فتحت معسكر التاجي لاستقبال الضباط والمراتب المنسحبة اضطرارا من المحافظات الساخنة بهدف اعادة تنظيمهم وتسليحهم وارسالهم لمواجهة العدو).