مذكرات مستشار رئاسي: صواريخ كراند تنطلق من الشعلة وأوباما ممتعض (12)

( كتاب خلف ستائر القرار ) … لمؤلفه المستشار د عبد الله العلياوي
مسح جوي امريكي يهدد بتغيير خارطة العراق وغرق مدينة الموصل
بوتين يبلغ مام جلال بان روسيا لا تسمح اطلاقا باسقاط بشار الأسد
صواريخ كراند تنطلق من الشعلة والرئيس الأمريكي اوباما ممتعض جدا
الاعتداء على نائب في وزارة التربية وتعرض نائبة لمحاولة اختطاف
الجعفري يهاجم الاتفاق الرباعي ويخاطب رئيس الوزراء بكلمة ( حجي )
أربعون الف سجين تغذيتهم تكلف الميزانية حوالي ( 120 ) مليار سنويا
حماية وزير يطفئون كاميرات المراقبة ويفخخون سيارة …والوزير يرتجف

عرض وقراءة – حسين الذكر

في الجلسة 37 المنعقدة في 22-9-2015 تحدث رئيس الوزراء عن ضرب المطار بصواريخ غراد من مدينة الشعلة، كما تقدم وزير الصناعة محمد الدراجي بطلب دمج الشركات الممولة ذاتيا لكن رغبته اصطدمت برد فعل مدير مكتب رئيس الوزراء .

اما وزير العدل حيدر الزاملي فقد طلب صرف مائة الف دينار للموظفين العاملين في جباية الضرائب وتم له ذلك.

اكد وزير الاتصالات حسن راشد بان المجلس اتخذ قرارا بغلق المواقع الإباحية، كما طرح وزير التخطيط سلمان الجميلي موضوعين حول مرض الكوليرا وكذا شحت المياه في أبو غريب.

تواصل الحديث عن زيارة النواب الى الوزارات بلا استئذان ومواعيد مسبقة وما يخلقه ذلك من عرقلة لعمل الوزير وما يسببه من ارباكات في الوزارة.

دار الحديث عن زيارة احد النواب الى وزارة التربية وتعرض هناك للاعتداء، كما تم الحديث عن محاولة اختطاف النائبة عالية نصيف، كذلك فتح باب النقاش حول موازنة إقليم كردستان البالغة 17 بالمائة من موازنة العراق وقد اعترض د حسين الشهرستاني قائلا: ان الإقليم يصدر النفط دون الرجوع الى بغداد فرد العبادي بانه قطع التمويل عن كردستان منذ تموز 2015 .

طالب رئيس الوزراء من وزير المالية تهيئة موظف في المالية متخصص بشؤون الوزارة وعارف بامورها لحضور جلسات المجلس، وطلب رئيس الوزراء من وزير الخارجية التحدث عن زيارته الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك التي حضر جلساتها ولقاءته مع الوفود وانعكاسه على العراق وقد تحدث الجعفري بان وضع العراق جيد وقد رفعنا العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة في حفل خاص حضره الأمين العام يان كي مون وقد تفهمت بعض وفود العالم الوضع العراقي، فيما اتضح ان الدعم الدولي للعراق ما زال بطيئا، وقال بخصوص وزير الخارجية الامريكية بعد لقائه به بدا وكانه غير مكترث بالشأن العراقي، كذلك التقينا بالرئيس الأمريكي أوباما الذي اظهر قلقه من تدخلات روسيا في سوريا، فيما اكد الرئيس الروسي بوتين استمرار التعاون الاستخباراتي الرباعي بين ( روسيا وايران والعراق وسوريا ).

تحدث العبادي عن أهمية شراء دبابات من روسيا لكن المشكلة انهم يريدون المال فوريا ونحن نعاني ازمة.

وتحدث عن تحالف واهتمام روسي بالملف السوري.

يضيف المؤلف للتاريخ بان الرئيس الراحل مام جلال ارسل جلال الماشطة الى السفير الروسي في العراق وقد سأله هل تسمح روسيا بسقوط بشار الأسد؟، وقال له السفير بعد يومين سأجيبك.

فعلا ابلغه بان الرئيس الروسي لا يسمح اطلاقا بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وقد هاجم إبراهيم الجعفري توقيع الاتفاق الامني الرباعي بين العراق وايران وروسيا وسوريا لانه لا يعلم به، اذ وقع الاتفاق وهو في واجب خارج العراق، مضيفا بان هذا مخجل ويحرج وزير الخارجية موجها كلامه الى العبادي بعنوان ( حجي) ثلاث مرات بدل رئيس الوزراء وقد رد العبادي قائلا هذا اتفاق امني وليس دبلوماسي وقد ايده كل من وزير النقل باقر جبر وعبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة، فيما قال وزير الدفاع خالد العبيدي ان الاتفاق وقع على عجل فيما ايد وزير التخطيط سلمان الجميلي موقف الجعفري قائلا يجب اعلام وزير الخارجية بذلك.

تعجب رئيس الوزراء عن كيفية وصول الموازنة الى بعض لجان البرلمان وهم لم يناقشوها هنا وقد فتح تحقيقا بذلك بتأييد من اغلب الوزراء، كما نوقش ملف سوق النفط وجرى حديث عن هبوط الأسعار بما يهدد بقطع المخصصات وتخفيض الرواتب، فيما قال عبد الحسين عبطان ان اعلام رئاسة الوزراء ضعيف وقد ايده رئيس الوزراء .

اقترح عبطان زيادة الرسوم المفروضة على المشروبات الروحية الذي رفضه العبادي، كما قال الجعفري عنه هذا كسب حرام.

علق احد الوزراء لتلطيف الأجواء قائلا بان الاقتراح جاء من جماعة عمار الحكيم، وقال العبادي مازحا : ارفض اقتراح الحكمة بفرض ضرائب على المشروبات الروحية، وضحك الجميع.

تحدث وزير العدل عن ثلاثين الف سجين في العراق مع عشرة الاف موقوف وطلب زيادة الأموال اللازمة لتمويلهم في السجون وقال رئيس الوزراء نحن خصصنا ثمانية الاف دينار يوميا لكل سجين يعني ستون مليار لكل ستة اشهر لكن المالية اطلقت خمسين مليار.

ويعلق المؤلف قائلا بان التخفيض سيقلل من نوعية الطعام فضلا عما يقتطعه الفاسدون من المبلغ.

في الجلسة 39 في 13-10-2015 دار نقاش طويل حول الموازنة وهل ترسل الى مجلس النواب فورا ام تناقش في المجلس ام تدرس من قبل خلية الازمة أولا،وقد استقر الراي على ان تدرس وتناقش من قبل خلية الازمة أولا.

تحدث العبادي عن الصواريخ الروسية التي انطلقت من بحر قزوين وضربت اهداف داخل سوريا وان ذلك سبب حرجا مع أمريكا، مضيفا بان الصراع بين روسيا وامريكا على النفوذ اصبح مكشوفا.

تحدث رئيس الوزراء عن زيارته الى إقليم كردستان وقد ابلغوه عن استخدام داعش للغازات السامة ضد البيشمركة، كما اعلم في المجلس ان قرار الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية قد الغي بموجب القضاء.

نوقشت بعض الاقتراحات الخاصة بتخفيض الرواتب وتحسين الوضع المالي، ويذكر المؤلف بهذا الصدد ان العبادي رجل ذكي بقضايا الحسابات ويعرف بامتياز لغة الأرقام، لذا كان له دور في عدم انهيار الوضع المالي والدولة عند انخفاض أسعار النفط والازمة المالية، برغم الحرب ضد داعش وشراستها والفساد المستشري بمفاصل الدولة سيما بعدما ترسخ بعقول بعض الفاسدين ما كانت عليه فوائدهم من الميزانية الانفجارية.

نجح العبادي فعلا بهذا المفصل وقاد الدولة بأصعب الظروف. وتمت الموافقة في هذه الجلسة على شراء الغاز الإيراني بنظام الدفع الاجل، اذ قرر المجلس ان تقوم وزارة الكهرباء بالتعاقد مع شركة إيرانية بمبلغ تخميني قدره ثلاثة مليارات دولار.

دار نقاش عن تقارير أمريكية مستقاة من مسح جوي فيما يخص سد الموصل الذي اذا ما انهار ستتغير خارطة العراق وتغرق مدينة الموصل بالكامل وستحدث خسائر كبرى حسب الرؤية الامريكية.

في 18-10-2015 عقدت للمجلس جلسة استثنائية شهدت اعتذار رئيس الوزراء عن تأخره لمدة ساعة ، وتم مناقشة الميزانية وقال العبادي هناك تحشيد لراي كبير حول الرواتب وطالب من الوزراء الظهور إعلاميا وتوضيح الأمور للشعب.

كشف العبادي سبب غياب وزير التجارة ملاس الكسنزاني الذي صدر ضده امرا قضائيا، وقد اعلن الكسنزاني استعداده للدفاع عن نفسه ورد التهم والذهاب الى القضاء.

في الجلسة الاربعين في 20 -1- 2015 قال رئيس الوزراء ان قضية الوزير ملاس تنقسم لجزئين الأول عمله كوزير للتجارة والثاني تفجير سيارة من قبل حمايته الشخصية مضيفا بان الوزير ابلغه انه خائف من حمايته الذين تبين بعد التحقيق انهم اطفئوا نظام مراقبة الكاميرات وفخخوا سيارة.

تحدث وزير الكهرباء قاسم الفهداوي عن صدور امر قضائي باستقدامه وتبين لاحقا انه مجرد تشابه أسماء وان المشتبه به يسكن الفلوجة فيما الوزير يسكن بغداد وطالب الوزير من رئيس الوزراء حمايته لكن العبادي رفض التدخل بعمل النزاهة.

تحدث رئيس الوزراء عن تحسن الوضع الأمني وان مصفى بيجي تحت السيطرة لكن الرمادي ما زالت مناطق منها تخضع لسيطرة الإرهاب بسبب كبر مساحة المحافظة التي لا تستطيع قوات الجيش ان تغطيها كلها – حسب راي العبادي – .

اقترح حسين الشهرستاني دعوة قوى المعارضة السورية عدا داعش الى بغداد للنقاش ومحاولة حل الازمة مع الحكومة وقد ايد رئيس الوزراء ذلك مضيفا بإمكانية استضافة وزير الخارجية السوري. وقد علق المؤلف على ذلك قائلا استغرب طرح مثل هذه الاقتراحات في وقت كان فيه العراق غارقا بمشاكله الأمنية والسياسية والاقتصادية كما ان سمعته ما زالت ضعيفة بين الدول الإقليمية والقوى العالمية.

طلب العبادي من الوزراء توضيح سلم الرواتب للمواطنين لكن الجعفري قال: يجب ان لا يمرر ويفرض علينا أي شيء ويجب ان نطلع على كل خطوة ونناقشها حتى نكن شركاء بتحمل المسؤولية وصناعة القرا .

بعض الوزراء انتقد اعلام رئاسة الوزراء وضعفه وطالبوا بان يخرج العبادي وبعض الوزراء بمؤتمر صحفي لتوضيح ايجابيات سلم الرواتب، فيما اقترح فلاح زيدان وزير الزراعة ان يلتقي رئيس الوزراء برؤساء الكتل واللجان وحثهم للنهوض بواجباتهم.

تحدث وزير الثقافة راوندوزي ومنع وزير النقل باقر جبر من حاول مقاطعته واسكاته مرتين، قائلا ان الحكومة تتعرض لمؤامرة وتهديد وطالب الجميع بالتكاتف والتعاون .

 

مشاركة