مجلس النواب والمسؤولية الإنسانية والأخلاقية
ليس خافيا على المتتبعين لابناء هذا الوطن بجميع شرائحهم من الشمال مرورا بالوسط ونهاية باخر مواطن يسكنه في جنوب الوطن ومايعانيه من بطالة وفقر لملايين من تحدوا اخطر الارهاب وجرائمهم ومفخخاتهم الملعونة وذهبوا الى مراكز الاقتراع لمجلس النواب والمحافظات وانتخبوا ممثليهم في هذه المجالس وبعد ذلك ظهر تقرير اممي لاحدى هيئاته الانسانية يشير الى وجود عدد هائل من ابناء الشعب العراقي يعانون من الفقر المدمر بالرغم من ان واردات العراق كبيرة جدا وان الميزانية للعام المقبل 2014 هي اكثر من (130) مليار دولار والشعب يعاني من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والسكن واجور العمليات الجراحية وكذلك الحاجة الى المال من خلال قلة فرص العمل ووجود البطالة بكثره والشباب عاطلين عن العمل وساكني المقاهي ووجود ملايين الارامل الايتام والمعوقين والمطلقات, فما معنى اجرة العامل (10,000) الاف دينار ومنها اجور نقله للعمل وتناوله الطعام في الصباح في العمل, ان وجود (6,000,000) ستة ملايين عراقي يعيشون تحت سلطة الفقر هو بحد ذاته ظلم وقهر اجتماعي لبلد يطفو على ثروات طبيعية اهمها النفط والغاز وبقية المعادن فضلا عن السياحة في شماله والسياحة الدينية ان عدم تخصيص جزء من عوائد النفط سنويا وتوزيعها على ابناء الشعب يعتبر انتقاصا بحق الشعب الذي اوصل الساسة الجدد الي كراسي الحكم لانهم اصبحوا قادة هنا البلد وبيدهم مفاتيح الحلول ومنها رفاهية ابناء الشعب وسعادتهم وادخال الفرصة الى قلوب الفقراء , وتذكر السادة النواب ان ميزانية العام 2013 شهدت التصويت على تخصيص 25 بالمئة من الميزانية لتوزيعها على الشعب ولم تر النور وكذلك لم يتم تفعيل توزيع منحة الطلبة الجامعيين ولانعرف ماذا يجري خلف كواليس مجلس النواب العراقي والان سوف ترسل تفاصيل الميزانية الجديدة لعام 2014 من مجلس الوزراء الى ممثلي الشعب في مجلس النواب وسنرى ماذا سيفعل السادة النواب هل سيصرون على تخصيص جزءا من هذه الميزانية وتوزيعها على ابناء هذا الوطن الجريح – الذبيح ام سوف يكتفون بالتصويت فقط.
ان اعضاء مجلس النواب عليم تقع وبحق مسؤولية انسانيةواخلاقية ووطنية بهذا الصدد لان الشعب قتله الفقر وهم يأملون منكم قرارا تاريخيا والمجلس على ابواب النهاية دورته وسوف يقول لكم ابناء هذا الشعب كلمته في الانتخابات القادمة اما ان يعيدكم الى المجلس وينتخبكم واما سيتجاهلكم وليس هناك اية فرصة لكم الا ان تخدموا هذا الشعب من خلال اصدار قرارات خدمية مئه بالمئة والسبب ان العراقيين بدأت اسئلتهم تطرح وبشكل يومي ماذا قدم لنا النواب الذين لم نعرف لهم ماضيا واصبحوا نوابا يسكنون في بيوت فارهة ويركبون سيارات فخمة ورصيدهم مئات الملايين ولهم حمايات , ان الاوان ايها السادة ان تقولوا كلمة الفصل وذلك لخدمة اهاليكم المحتاجين الى المادة من خلال المصادقة على الميزانية وغدا لناظره قريب والله ولي المحسنين .
علي حميد حبيب