مجلس النواب والدور السلبي

المصالح الشخصية أولاً

مجلس النواب والدور السلبي

الانتخابات هي صنع الديمقراطية و هي الوسيلة التي تهدف إلى تعزيز بناء المجتمع الديمقراطي، وهي الطريقة التي يمكن بواسطتها معرفة إرادة الشعب، تنتخب الشعوب ممثليها في البرلمانات في كل انحاء العالم من اجل تحسين وتطوير الوضع الاقتصادي والسياسي وألأجتماعي للبلد. أن وجود النائب في المجلس يشكل في حد ذاته أمانة كبيرة وثقة عالية من قبل الشعب ، الذي حملوه هذه المسؤولية،ووضعوا ثقتهم فيه وضروري على أعضاء مجلس النواب ان يلتزموا بمسؤولياتهم وواجباتهم الدستورية وان يؤدي دورهم الصحيح في تمثيل المواطنين، من خلال الحضور والمشارگة الفعالة، وان يصب جل جهده والقيام بمسؤولياته وواجباته التشريعية والإجتماعية تجاه الناس الذين من حقهم أن يكون لديهم الخدمات سواء كانت البنى التحتية، أو التعليم، أوالصحة، وجميع الشؤون الخاصة بالمواطنين،وعليهم ايضآ تشريع القوانين التي تسهم في رفع المستوى المعاشي والخدمي للمواطن كقوانين رفع رواتب القوات الامنية ومنح زيادة على رواتب المتقاعدين وغيرها…..، والتواصل مع المواطنين بمختلف شرائحه للتعرف على أهم أولوياتهم وقضاياهم ومتطلباتهم،والاستماع الى مشاگلهم ،وعرض مشاگل وهموم المواطنين على مجلس النواب لتحقيق مصالحهم وتفعيل الدور التشريعي والرقابي الحقيقي بعيدا عن التسقيط السياسي وان يكون سندا للعملية السياسية والنظام السياسي وفق الدستور واحترام استقلال السلطات والتعاون فيما بينها لا الصراع والتنازع. من يريد ان يصل الى قبة البرلمان العراقي المفروض عليه ان يخدم الشعب لا أن يتمتع بالامتيازات وأن يسرق قوت الشعب . الرواتب والامتيازات جعلت بعض النواب طغاة، وبدل ان يفكروا في خدمة الشعب فكروا في كيفية نهب المال العام من خلال رواتبهم الضخمة وسياراتهم المصفحة وامتيازاتهم وتشريعهم لقوانين الهدف منها مصلحتهم الخاصة للسرقة، واهله نصف الشعب جياع وتشرعون رواتب لانفسكم بدل تشريع قانون باسم العدالة وتحقيق المساوات وتقليل الفوارق بين طبقات المجتمع وتقليل النفقات، وإن سبب هذه الفتن والقتال والتدمير والسرقات هو البرلمان لكي يبقون في مناصبهم وادعائهم انهم وطنيون ويريدون الوقوف مع تلك الطائفة وخطر هذه الطائفة يخلقون الازمات للاستمرار بسرقة الشعب، ولو كانت لاتوجد اي امتيازات لاصبح مجلسا عاديا هدفه خدمة المجتمع وعلى الشعب أن يقف بوجهكم حتى تلغى رواتبكم وامتيازاتكم التقاعدية. ان الحالة التي يعيشها مجلس النواب العراقي اليوم بدت تدلل على انه بات يعيش حالة من الشلل باداء واجبه التشريعي والرقابي، ان ما يحدث في جلساته يعد مؤشرا خطيرا. إن تصويت بعض النواب على قانون التقاعد الموحد الذي يتضمن امتيازات تقاعدية لهم، فهؤلاء المصوتون لا يستحقون هذه الأمتيازات في ظل القصورالواضح بالاداء، فضلاً عن إستفحال ظاهرة الغياب المتواصل من قبل النواب حتى وصلت غيابات البعض منهم الى اشهر، دون إتخاذ اي اجراءات للمحاسبة. إن هؤلاء النواب لا توجد لديهم القدرة على اتخاذ موقف صريح وصادق وموضوعي لصالح الشعب الذي يمثله كاقرار قانون الضمان الصحي او الرعاية الاجتماعية والتي كان غالبية اعضائه يتمتعون بها في الدول الاوروبية قبل دخولهم لمجلس النواب مهزلة ما بعدها مهزلة ، فالايام القادمة لا تبشر بالخير.ان مجلس النواب قد أغلق فمه وعقله وضميره على كل القرارات التي تفيد مصلحة المواطن. مجلس المصالح الشخصية، النواب ” الأفاضل ” الذين من المفروض ان يكونوا ممثلي الشعب، ويقرون تشريعات وقوانين وتعليمات تنظم حياة الوطن والمواطن …وهم الآن يشرعون قوانين ويصوتون على امتيازات ومنافع لتقاعدهم في ظل اداء لا يرتقي وحجم تلك الامتيازات، اذ ان هناك العشرات من القوانين معطلة بسبب وجود خلافات بين الكتل البرلمانية التي تلجأ في الغالب الى التوافق أو الأرضاء الذاتي عند إصدار قوانين لاتخدم مصالحهم والتي يشتد بشأنها النقاش. هل هذا معقول يا سيادة النائب المحترم ؟؟؟ ان تقوم بأجراء عمليات تجميل على حساب المواطن ؟؟؟ وليس على نفقتك الخاصة وإنما على نفقة الشعب وسط استغراب الجميع وموافقتها على إجراء عمليات تجميل خارج البلاد وبمبالغ طائلة من أموال الشعب المحروم منه ،وهنالك المئات من الأسر العراقية لا تجد قوتها اليومي وهذا يمثل ظلما واجحافا بحق أبناءشعبنا، وأنت انتخبت لتخدم لهذاالمواطن . أي طينة من الرجال هم هؤلاء النواب ؟ هل هم حقيقة يمثلون الشعب والوطن ؟ وهل هم يمثلون المواطن الذي أنتخبه ؟ وهل هم أمناء على مصالح الشعب وقضاياه المصيرية المختلفة ؟ وبسببكم يانوابنا وبسبب جشعكم وطمعكم وعدم مبالاتكم بالشعب زادت الآمنا ومآسينا لقد قمنا باختياركم ضنا منا على أنكم أهل ثقة واخيار وتعرفون الله لكنكم وللأسف الشديد اتضحتم لنا وبعد جلوسكم علي كراسيكم في البرلمان بانكم لستم أهل لهذه الثقة الذي منحناه لكم لأنكم لم تلتزموا بالوعود التي أطلقتموها قبل الأنتخابات، ان بعض هؤلاء النواب خانوا الثقة ولا يستحقون العيش بيننا في عراقنا الجديد عراق الخير وعراق المحبة وعراق الديمقراطية فان الشعب لن يترك هؤلاء يسرحون ويمرحون على هواهم وكيف مااشتهيتم وفي القريب سوف يجعل الشعب منكم أضحوكة تتحدث عنها الأجيال.للاسف هذا البلد وبعد الأحتلال لم يكن مستقلا في يوم من الايام ولم يكن دولة كباقي دول العالم،وان الكثير من الكتل البرلمانية في هذا البلد هم ادوات تنفيذية بيد بعض من دول الجوار، وان من تآمر على الشعب هم من اعتقدناهم أمناء على الوطن والقانون ، ان مجلس التشريع الذي لم يكن له مهمة غير تشريع الخيانة للوطن والمواطن . من أجل حفنة من الدولارات والمناصب يباع الضمير والشرف وان الفاسدون الخونة وبعض من السياسين عندهم الوطن لا شيء سوى الكراسي والمنافع الحزبية والشخصية، هكذا هو حال وطننا يسقط في الهاوية على أياد شرّيرة وفاسدة لا تعرف معنى حب الوطن فهان عليهم كل شيء بلد يدمر أجيال شباب يقتلون كل يوم وأصحاب الشهادات لا يجدون عملا مناسبا ومزورو الشهادات يعينون وتفتح لهم الأبواب، الجهل والأمية والفقر تزداد وأوجاع تدمر وطن، وهم لا يعبأون ولا يحترمون دين الله الذين استغلوه وتاجروا به من أجل الوصول الى السلطة. شعب يتألم ويتمزق ولا يجد من يأخذ بيده ، مات الضمير ومات الانتماء للوطن ليست الجاسوسية فقط بل أصبحوا أدوات تنفيذية بيد بعض دول الجوار، والتلاعب بقوت الشعب وخيانة الأمانة واهماله وعدم السعى للأخذ بيده. حين اسمع كلام بعض النواب عن حبه للوطن والمواطن اشعر بالاعجاب واقول الحمدلله العراق بعدها بخير مادام هناك أمناء لخدمة الوطن، ولكن عندما ارى الافعال وصراعاتهم اشعر بخيبة الامل وبأعينهم وتصرفاتهم وطن رخيص للغاية وشعب مضحوك ضحية لصوص يتاجرون بأحلامه وأماله وأمراضه وتوجعاته، ثعالب بشرية تصطاد شعبا بأكمله بلا رحمة وبلا وازع دينى وأخلاقى.

ألقاب جديدة لبعض السادة النواب “الأفاضل” حاج فلان وشيخ فلان

يختلسون ويزوّرون وينافقون ويرشو ويرتشي ويمتلئ جيبه بالمال الحرام، وإهدار المال العام والمحسوبية، ثم يصلّي الصبح في الصف الأول، الله يستر على الحجاج والشيوخ ماادري شلون يحج وهو حرامي (فلا يحل لأحد أن يحج بمال حرام، مسروق، أومغصوب )،ياجناب النائب كيف راح تقابل الرب وانت سارق اموال الشعب؟ مع كل الاسف كان لنا أمل بعض الشي في الناس المتدينين والشيوخ ولكن عند وصولهم الى كرسي البرلمان راح الدين وصلاة الليل وراحت الشهامة. الوطن باق والتاريخ لن يرحم من سكت على جرائم بحق شعبه وساهم بعمليات السطو والكذب والخداع وبيع الشعب والوطن ، التاريخ قاس ومهما زيف فلا بد أن يتحرر من المزيفين والفاسدين وسيحق الحق و ينزل عقابه على الشخص المسؤول الذى خان وطنه و شعبه وتصافق عليهم شبهات فساد . أتمنى من الله أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، لأنها أهم نعمة يمكن أن يحظى بها الشعب العراقي، وأن يكون وعينا الولاء للوطن ومن يتحملون مسؤولية رفع رايته، ولا ينبغي أن نسأل ماذا قدم لنا الوطن، بل أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا نحن للوطن.

احمد الذهبي – بغداد

مشاركة