مجلس الأمن يناقش مشروعاً بريطانياً لمعاقبة مستخدمي الكيمياوي
إسرائيل تنشر باتريوت وتركيا توجه دفاعاتها نحو سوريا
دمشق ــ لندن ــ موسكو ــ الزمان
دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مجلس الامن الدولي امس الى العمل على وقف اراقة الدماء في سوريا من خلال اعتماد مشروع قرار تدعمه بريطانيا يقضي باتخاذ ما يلزم من اجراءات لحماية المدنيين.
وقال هيغ للصحفيين نحن نعتقد أن الوقت حان لنهوض مجلس الأمن بمسؤولياته بخصوص سوريا وهو ما لم يقم به على مدى فترة العامين ونصف العام الاخيرة .
ومضى يقول انه يخشى أن تتدخل روسيا والصين لاحباط مشروع القرار. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس ان مجلس الامن القومي في بريطانيا أيد بالاجماع اتخاذ اجراء ضد سوريا ردا على الهجوم الكيمياوي لقوات الرئيس بشار الاسد في ريف دمشق.
في وقت سيطر الارتباك على شوارع دمشق بعد تسارع الانباء عن اقتراب الدول الغربية من توجيه ضربة عسكرية الى قوات الرئيس بشار الاسد فيما بدأت حركة نزوح جماعية خاصة من المناطق المعروفة بتأييدها للأسد الى الريف.
وقال شهود ان حركة السيارات التي تحمل الناس وبعض الأغراض لم تتوقف طوال الليلتين الماضيتين، واضافوا ان الحواجز في تلك المنطقة كانت تسهل عملية النزوح.
وقال نشطاء ان الشبيحة يخلون مواقعهم العسكرية. فيما بدأت السلطات السورية إخلاء مواقعها الاستراتيجية.
وقال المرصد ا لسوري عمدت القوات النظامية السورية خلال اليومين الماضيين الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية لنظام الرئيس بشار الاسد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية عمدت الى تبديل مواقع بشكل تمويهي خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية .
واوضح ان ما يجري ليس اخلاء، بل تبديل مواقع ، مشيرا الى ان العملية شملت عشرات المراكز والقيادات العسكرية وقيادات الفرق ليس فقط في دمشق، بل في حمص وحماة والساحل والسويداء ودرعا.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان اسرائيل نشرت كل دفاعاتها المضادة للصواريخ كاجراء احترازي ضد اي هجوم انتقامي محتمل من جانب دمشق اذا نفذ الغرب تهديداته ووجه ضربات الى سوريا.
في وقت سمحت الحكومة الاسرائيلية الاربعاء باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط بينما تتحضر الدولة العبرية لاحتمال توجيه ضربة عسكرية غربية الى سوريا، بحسب ما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي. وقالت مراسلة الاذاعة ان الجنود الذين سيتم استدعاؤهم سينضمون الى وحدات عدة متمركزة في الشمال . من جانبه أعلن الأردن امس انه اتخذ اجراءات قصوى على حدوده الشمالية تحسبا من أي هجوم على سوريا. وقال مصدر وزاري رفيع المستوى أن القوات المسلحة الأردنية اتخذت اجراءات قصوى على حدودنا الشمالية مع سوريا تحسبا من أي هجوم على سوريا . غير أن المصدر لم يحدد طبيعة هذه الاجراءات ولا حجمها. في وقت وجّهت تركيا صواريخها الأرض ــ الأرض في ولاية هاتاي نحو سوريا، في ظلّ تصاعد الحديث عن ضربة عسكرية غربية محتملة على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة زمان امس الأربعاء، أن الجيش التركي نشر عدداً من الصواريخ في هاتاي، موجّهاً صواريخ من نوع ستينغير و آي هوك نحو سوريا. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أعلن استعداد بلاده للمشاركة في ضربة ضد سوريا من دون قرار من مجلس الأمن الدولي. وأفادت تقارير غربية باقتراب موعد شنّ ضربة عسكرية ضد سوريا على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي.
AZP01