مجالسنا الإجتماعية إرتدت ثوب السياسة

مجالسنا الإجتماعية إرتدت ثوب السياسة

نحن بشر كباقي الشعوب لا نختلف عنهم بشيء نحيا ونأكل ونحب ونكره نتواصل مع بعضنا البعض نعمل وننتج  في ليلة وضحاها تغير الحال ولم يبق من العراق ألا مكان وحضارة قديمة عمرها سبعة ألاف سنة تحولت مجالسنا إلى ستوديوهات للتحليل السياسي ونقد الواقع  قادتنا جُناة  وسياسيينا جلادون غيبونا خلف قضبان الإرهاب والتخلف لا لشيء ودون أي جرم مرتكب  طمعهم وجشعهم جعل الدماء تلون وجه الأرض والأشلاء تلتطم بالجدران والإسفلت وواجهات الأبنية لأعجب أن نقول العراق بلد  الأشباح  تسير في الطريق ولا تعلم متى تنفلق عليك المفخخات والعبوات  من منا يعلم ما الذي يجري حوله  لا أحد يبين لنا الاسباب  يستكثرون علينا الأمان ويتلذذون هم بالأمان  أمنيات بسيطة لشعب لم ير الاطمئنان منذ أكثر من مئتين عام  ولسان الحال يقول ” الأب حين يكبر يوفر له أبنائه الراحة ” فكيف بشعب لم يترك حرباً ألا وزجهُ بها الظالم لم يمر عليه عامً واحد بسلام  فمدينة السلام أصبحت مدينة الخوف  وكل شيء فيها أصبح حلم ليس ألا الواقع مرير والعراق يستنزف الدماء  ثلةً تلتحق واخرى توارى الثرى  في وقت ما كان بلدنا اكبر البلدان العربية الجاذبة لاهل العلم والعمالة واليوم العراق أول بلد في العالم يتجاوز عدد نازحيه 35 بالمئة من سكانه وأول بلد في العالم بعدد القتلى  فمتى نستريح وكم بقي لعودة الامان وكيف ستعود بغداد السلام  لعل القادة يصحو ضميرهم  ولو لبرهة من الزمن  ليروا واقعنا أرامل وأيتام وانين ثكلى …. لله نشكو همنا وهمك ياعراق

مظفر المحمداوي

مشاركة