متى تتعلموا الدرس أيها الساسة ؟
قبل الخوض في هذا الموضوع المهم بعض الشيء بالنسبة للذين لا يعلمون ماذا تعني السياسة وبالخصوص الذين يطلقون على انفسهم الطبقة السياسية الحاكمة .
فلابد هنا من الاشارة ولو بالشيء اليسير الى مفهوم هذه الكلمة فهي بالاغلب وببساطة تامة تعني الابساس والسوس او تسييس الشيء اوالامر وبهذا يصبح عنوانا ذا معنيين ويشير الى عدة دلالات منها ان يكون الشخص الذي يعمل في هذا المضمار ملما على قدر عال من الاهمية بمكنوناتها العلمية او ان يكون من الاكاديمين الذين تشربوا المعلومات التي تعنى بالجانب السياسي من الاكاديميات والجامعات المختصة ومنها كلية العلوم السياسية وهي احد اهم العلوم التي تدرس في اغلب جامعات العالم وقد تتلمذ منها اساتذة واكاديميون كبارا لذا نقول على السياسي ان يفهم معنى عمله وماهي واجباته وبالتحديد وان يتعلم من اخطاء السياسين السابقين و الذين لم يفلحوا في ادارة شؤون بلدانهم وتمثيلهم على الوجه الصحيح . حينما سنحت لهم الفرصة في تولي هذا المنصب او ذلك .
ولو ان هذا المفهوم قد يكون فيه شيء من الغرابة في بلدان لم تعتد على تسنم مناصب سياسية مهمة كما يحدث في بلدان اكثر تطورا في هذا المجال كونهم قد استحوذوا عليها اما عن طريق الانقلابات او عن طريق اضطرابات معينة تحدث للدول التي تعرضت لارباك سياسي معين وكما حدث في الربيع العربي خلال الفترة الماضية وما حدث للذين كانوا على رأس السلطة في تلك البلدان التي حدث فيها هذا التغيير وبعد هذه التغييرات الخطيرة وما اعقبها من كوارث حلت على بلدانهم على السواء ان كانت من خلال الحروب الاهلية او فتن داخلية فهل وصل الفهم للذين مازالوا مصريين على نهجهم المتخبط هذا ومن خلاله جرى ما جرى من عبثا ولعبا بمقدرات شعبا ودولة وسيادة واختم حديثي هذا معكم من خلال سؤال طالما راودني هل وصل الادراك في فهم خلفيات هؤلاء المتسيسن وكشف اقنعتهم الواهمة من خلال كشف سيناريوهاتهم الباطلة التي استخدموها لايهام الشعب وسلب السلطة من بين يديه واختم بالامل الذي تعلق في صدورنا اوسمة ان الوقت قد حان لتنكشف هذه الضلالية وان يزاح بهم بعيدا هم ومن جاء بهم ايضا .
فارس سلمان عبد الفتلاوي