ماذا بعد داعش ؟
الحمد لله الذي وفقنا وسدد رمينا ونصرنا على دولة الخلافة داعش … إن ما يشغل بالي وبال كل مواطن عراقي هو كيف يمكن المحافظة على هذا النصر العظيم الذي يسره الله لنا ، وانه لم يأت من فراغ فلقد سألت من اجله الدماء الزكية وفاضت الأرواح الطاهرة لنصل إلى بر الأمان وعراق خال مـن داعش.
إن ما يجب التركيز عليه في المرحلة القادمة هو دعم الأجهزة الأمنية بكل مسمياتها و السعي لمحاربة الخلايا النائمة التي من المحتمل أن تنشط في أي وقت يرونه مناسب أو لحين إعادة الصفوف ولملمة الشتات ، فيجب علينا لم شمل وشتات البيت العراقي وتوحيد الخطاب السياسي ودعم المواطنين للشخصيات الوطنية التي تسعى للوصول بالشعب العراقي إلى مصاف الدول من خلال محاربة الفساد بكل مسمياته والذي هو السبب الرئيسي لدخول داعش وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب ، تطبيع العلاقات الدولية مع دول العالم وبالأخص الدول المجاورة لتأمين الحدود الدولية والالتفات إلى إعادة تأهيل البني التحتية ودعم المواطنين للعيش بحياة رغيدة تساهم في تناسي الحروب والويلات وفقد الأحبة . وفي الختام نرجو من البارئ عن وجل أن يحفظ شعبنا وأرضنا و أن يرحم شهدائنا و يشافي جرحانا و يشد من أزرنا لتحقيق مآربنا .
و قولة تعالى : ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) سورة المائدة (2).
وقوله ص وأله وسلم:
(( إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)) . وقول الشاعر :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
خالد شياع الرفيعي