ليلى عبد الأمير تجمع بين موهبتي الرسم والشعر:
لا أنتمي لأية مدرسة فنية والإحساس هو معلّمي
بابل – كاظـم بهَـيًـة
بدأت مسيرتها مع شريك حياتها الفنان التشكيلي الراحل كامل حسين ،منذ مرحلة دراستها في اكاديمية الفنون الجميلة ، حتى اصبحت ام لعائلة فنية متكاملة ، انها التشكيلية والشاعرة ليلى عبد الامير ، تعمل مدرسة لمادة الرسم ، بكالوريوس اكاديمية الفنون الجميلة / فرع الرسم / جامعة بغداد 1977 ،عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين .
معارض تشكيلية
اسهمت في العديد من المعارض التشكيلية داخل وخارج العراق ،حصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والتكريم ، فضلا عن انها شاعرة وكاتبة ، لها العديد من المشاركات المحــــلية ،في المهرجانات والمحافل الأدبية والصالونات الثقافية ، ترجمت لها بعض النصوص الى اللغات الانكليزية والإسبانية ، والمقالات والنصوص التي نُشرت في الصحف العراقية والعربية والدولية ، في هذا الحوار تحدثت الفنانة ليلى ،عن البدايات ومتى اكتشفت موهبتها في الرسم حيث قالت :
تطورت موهبتي ، مع تدفق مشاعري في الرسم والكتابة معاً ، خاصة في العطلة الصيفية ، الموهبة بالدرجة الاساس ، و المبنية على الإحساس والمشاعر الفياضة ،هي اساس كل عمل إبداعي ، اعتيادي لو تسأل اي شخص عن بدايته في الابداع ، سيقول لك انها بداية طفولة ،حقيقة بالنسبة لي كنت ذات احساس نابض كالبركان بحيث هذا الاحساس لطالما حرمني بهجة تلمس طفولتي ،كنت قليلة الكلام, متفحصة لكل ما يدور حولي، ارسم كل ما تقع عليه عيناي رسمت أُمي وأبي وإخوتي والاقارب، رسمت الطبيعة شكل الورد بأنواعه والشجر وجريان الماء ولون الارض، حينما تسلط عليها اشعة الشمس ، أرسم كل هذه العوالم التي تبهرني وتشدني بقوة ، على شكل خطوط بسيطة بتعابير حادة.
كلية الاداب
وتضيف : بعد تخرجي من الاعدادية الفرع الادبي, كان معدلي يؤهلني لدخول الى كلية الآداب, والفرع الذي أختاره ، ولكني آليت على نفسي ان ادخل اكاديمية الفنون الجميلة ،هو حلمي الأوحد، وفعلا قُبِلت من ضمن العشرة الموهوبين بالرسم آنذاك.
وعن التشكيليون الذين اثرو في أسلوبها أكدت : أن الشخص الذي أثر اسلوبه كظاهرة على زملائي، و بضمنهم أنا في دراستنا الأكاديمية ، هو الراحل كامل حسين ،إذ كنا نحرص تقليد أسلوبه ،كان مميزاً يرسم بتجربة سابقة ومتكاملة تذهلنا.
الى أي مدرسة فنية تنتمين؟
– ارسم بعفوية وبلا انتماء لأي مدرسة فنية، كان الإحساس هو مدرستي وانتمائي.
ماهي اكـــــــثر المواضــــــيع التي رسمتيـــها وتحـــبينها وتتحدث بها رسوماتك ؟
-أميل لرسم المواضيع الواقعية والطبيعة بأسلوب تعبيري محظ.
لك اهتمامات أخرى في مجال الكتابة والشعر ، هل تحدثينا عنها ؟
-كما ذكرت أنا ابنة الاحساس وفوران المشاعر، فحينما آوي الى فراشي، حيث دفتري وقلمي الخاص بي تحت وسادتي، أُدون ما يمليه احساسي ، كنت اميل الى الكتابة الانشائية، كقصص ينسجها خيالي قريبة الى روحي .
هل تعتقدين أنك حققت جزءا كبيرا من طموحاتك من خلال الكتابة والشعر والتشكيل ؟
-لا يمكن ان اقول حققت كل ما يرضيني، ولكن انا مهملة للرسم في هذه المرحلة ،والسبب ان الشعر مهيمن على مكنوناتي.