لون آخر للنهار
حيدر حاشوش العقابي
غابة من السحر
ووجه ينساب بطيئا كما صباح
يستمطر ثنايا الوقت…
العالم قائض
صوت خريفي الأصابع يخفق اغترابا
أي السبل تفضي إليك؟
لاغناء سوى صباح النافذة المطلة لليل
تبدد الممكن بالدموع وترمي وشاحها الزعفران على أخاديد الماء
ذراعي بلا عاصفة حمراء
تنسج شيئا من كبرياء
والحدائق بللها الموج المفاجئ
خالية من الأبهة
غير إني أطوق ذاك الترادف الموغل بالقهر
لأسوح تجاعيد المدن الفضية على راسي
من يوغل بقتلي…
غير ليل يرمي غطاءه على زمني
ولعنة المدن القصية النامت على مزامير البكاء
أيها الوطن
ارتدي مرة أخرى جسدا من الماء
ارتدي صيفا من أمنيات
وسحابات لها طائل
قيل: الدمع لسان الغربة
قلت: الدمع انتظار
هكذا أجدني من ندرة الربيع
أتيك برائحة القهوة