لماذا الإغتيال ؟
اثار خبر اغتيال ثلاث ناشطات كرديات ينتمين الى حزب العمل الكردي ، فزع عموم الناشطين في مجال حقوق الانسان ، وحتى الدوائر الامنية الباريسية التي صدمت بالحدث ، فالسؤال الذي يطرح الان ، اذا كانت باريس مخترقة امنيا الى هذا الحد فكيف هـو الامر بالنسبة لعواصم اخرى؟؟
وياتي هذا الحادث في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات سلام بين الحكومة التركية وأكراد تركيا ، وياتي ايضا في وقت تتعرض فيه الجبهة الاقليمية لنظام الملالي (سوريا والعراق) لتحديات قوية تنذر بانهيارات كارثية ، والمستفيد الاول من هذه الجريمة هو النظام الايراني الذي يهمه بشدة ان تتفجر الارض بين الاتراك واكراد تركيا خشية ان يمتد التحدي الكردي الى الارض الايرانية وينضم اكراد ايران الى بقية تنظيمات المعارضة الايرانية ، وكلنا نتذكر الجريمة التي ارتكبها النظام الايراني ضد المناضل الكردي قاسملو ، الذي اغتيل في ذات ظروف اغتيال الناشطات الثلاث ، فقد اغتيل في عاصمة اوربية بينما كان يدير مفاوضات سلام مع النظام الايراني ، اسلوب اغتيال الناشطات الكرديات هو ذات اسلوب اغتيال قاسملو ، والمستفيد من الجريمة هو النظام الايراني بالدرجة الاولى ، وهوما يكفي لتاشير هوية الفاعل ضمنا ، وسوابق النظام الايراني في هذا المضمار عديدة ما يجعل توجيه اصابع الشك اليه امرا مشروعا ولا اقول اصابع الاتهام والادانة كي لا اكون متجنيا ، لكنني اتطلع الى ذلك اليوم الذي سيكشف فيه الامن الفرنسي هوية الفاعل ، وهو في كل الاحوال وضع جريمته في خدمة الفاشية الدينية في طهران بالتواطؤ والعمالة او بالمحصلة .
صافي الياسري – باريس
AZPPPL