لصوص سمجون

لا يكاد يخلو يوم من جريمة او فضيحة او استهتار بحقوق الوطن والشعب ويا غافلين لكم الله ….

كان مقر الحكومة العراقية والكثير من مؤسسات الدولة في شارع المتنبي النافذ الى وزارة الدفاع القديمة ومن جملة تلك الدوائر امانة العاصمة ومديرية الشرطة العامة ومقر البرلمان ودائرةالبريد والمصرف العقاري وغيرها وكان المسؤولين يسلكون ذلك الطريق للوصول الى مقرات  عملهم ومنهم نوري سعيد رئيس وزراء العراق انذاك، وحينما شعر احد فرسان الصحافة الوطنية وعلى ما اذكر اسمه  (حبزبوز) اسرع الى الوقوف بجانب عربة لبيع الاسماك ورفع احد الاسماك امام نوري واخذ يشم الذيل ؟

وهنا صاح نوري السعيد (حبزبوز حبزبوز السمكة يشتمون الراس مو الذيل حتى يعرفون جايفه لو لا) ..

ضحك حبزبوز واجاب مؤشرا على نوري سعيد:

(باشا اني اعرف الراس جايف اريد اشوف الجيفة وصلت للذيل).

ضحك نوري السعيد وقال:

(لك ما اكدر عليك)

اليوم وياله من استهتار وسماجه ما نراه ونسمع به ؟؟؟ بعد اخذ ورد حول قيام بعض خدام الشعب من البرلمانيين استلام سلف للعلاج ورغم عدم قانونية وشرعية تلك السلف لكنها لم تعد الى الجهة المانحة او تقدم قوائم الصرف  لها رغم مرور فترة طويلة على استلامها على طريقة اللي فات مات  وكان احدهم قد استلم 70 مليون دينار ولم يعيدها او يقدم قوائم صرف بها  ومن خلال مقابلة تلفزيونية على احدى القنوات سأل المحاور ذلك النائب عن موضوع هذه السلفة ؟ اجاب بكل سماجه وصلافة  (موعيب على هذا الاخر يثير مثل هذه القضية في التلفزيون للتشهير بنا  شنو قيمة خمسة  او عشرة ملايين ميزانية العراق 140 مليون دولار ميروح يفضح السرقات الكبيرة وان 80 بالمئة من لجنة النزاهة مو نظيفين  نحن اخذنا السلف بموافقة رئيس البرلمان ولم نسرقها فعلى هذا الذي يشهر بنا يروح الى رئيس البرلمان اللي وافق على منحنا السلف ؟؟؟؟؟) الله اكبر  الله اكبر غراب يقول لغراب وجهك اسود  …

الى متى يبقى العراق تحت رحمة هؤلاء الذين لايملكون  الضمير واللصوص السمجون الذين خدعوا الشعب بالاغلبية والاقلية والشعارات الطائفية والمسميات الكاذبة التي لا تمت الى الحقيقة في شيء والحقيقة الحقيقة انهم لصوص سمجون

خالد العاني – القاهرة

مشاركة