بغداد – زينة سامي
حذرت لجنة الزراعة والمياه النيابية من وجود مخطط تركي لانشاء سد جديد قرب الحدود العراقية بمسافة تبعد 40 كم يسمى سد جزرة وهو اخطر بعشرات المرات من اوليسو.
وقال عضو اللجنة هادي الياسري لـ(الزمان) امس ان (سد جزرة والذي تنوي تركيا انشاءه على بعد 38 الى 40 كم من الحدود العراقية يستخدم لأغراض الزراعة ومن خلاله تستهلك مياهنا بشكل واسع قبل دخولها من نهر دجلة لتصل حجم المياه التي تستقطعها تركيا من حصتنا الى 75 بالمئة وهو الخطر الاكبر الذي سيهدد الاراضي الزراعية وستصبح معظمها جرداء وحاضنة للحيوانات المفترسة والافاعي)، واضاف ان (اللجنة ستعمل على جمع التواقيع لتسليمها للبرلمان يلزم بموجبه الحكومة بعدم التعامل مع تركيا ومقاطعتها من جميع النواحي ليكون الرد حاسما اذا لم تستجب لمطالبنا بايقاف بناء السد الخطير وتتجه للحوار الهادئ حسب القانون والمعاهدات الدولية)، واوضح الياسري ان (العراق ستصيبه كارثة كبيرة لن يتوقعها احد في حال اكملت تركيا مخططها كما نطالب الجهات الدولية بالتدخل في حال لم تستجب لمطالبنا وسوف نتوجه الى المحاكم الدولية وحسب اتفاقية 1947 بضرورة اطلاع الدول المتشاطئة لاي من دول المنبع بقيامها ببناء سد وخزانات لمنع وقوع الضرر لتلك الدول)، وطالب الياسري عبر (الزمان) بـ(ضرورة تكثيف الاعلام بخطر بناء مثل سدود كهذه على حدودنا كونه امر يهدد الشعب برمته ويضر بالاقتصاد ويتسبب بهجرة الاسر من الريف الى المدينة)، لافتا الى ان (تركيا ولغاية الان بنت 22 سدا على منبعي دجلة والفرات واليوم تريد بناء السد 23 وهو رقم عال جدا وينذر بالخطر وكارثة بيئية فكيف سنحصل على المياه بعد ذلك هل نستعين بمياه البحر)، وتابع الياسري ان (العديد من الدول المجاورة تقول بان العراق يهدر مياهه ولا يهتم بموارده المائية وهذا امر غير صحيح والدليل كانت هناك اهوار في مؤخرة الخارطة وبالتحديد بالجنوب اصبحت الان تعاني من الجفاف بعد ان كانت تغذيها المياه الفائضة والتي تدخل من المسطحات المائية فاين هو الهدر؟)، واخيرا تحدث النائب عن (الجهود الحثيثة من الحكومة والبرلمان لمنع تركيا من عمل وبناء السدود ولكن بالمقابل فان الاخيرة لا تستجيب لطروحات العراق لذا سنعمل في الايام المقبلة على تشريع قانون يسمى المجلس الاعلى الوطني للمياه وهو برئاسة رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزارات المعنية بالامر للتفاوض مع تركيا وبقية دول الجوار في حال حدث امر كهذا)، وشدد الياسري على (وجود حرب للمياه تشن على العراق اضافة الى حرب التدخل الخارجي واثارة الفتن من دول الجوار وهذا الامر بات واضحا للجميع).