لا‮ ‬غناء إلا له – نصوص – جبار سهم السوداني

لا غناء إلا له – نصوص – جبار سهم السوداني

بين نبضي ونبضي / أتسرّى وأدنو / أقرب إليهِ ؛ من غمز مقلتيهْ ../.. وليلُ آهاتي / أكؤسُها لإشجاني تحِنُّ ../.. طبع الله – كم علمتُ – على جبينك قُبلتيهْ … ويداك عصفورتانِ لائذتانِ في خارطة يديهْ … أيُّها الّلا أُغنّي إلا إليهْ …

وعبيرُ أحلام العذاري ../ يضوعُ مِسْكُ أُنوثتهنَّ / على الدروبِ المُبتلّةِ بهنَّ / أو مازلتَ تستبيك أُنوثتُهنَّ؟/ ياللمراهق !! مجنونِهنَّ !! ../.. حينما رحل (السندباد) منذ عقودٍ من لآلي السّنين ../.. يتماهى حالماً ؛/ أن يعود بـ (المرايا ، والبخور ، والحِنّاء ، والمرجان ، وحور العِين) ../.. فتُمَرْوحُ العيونَ أهدابها / إلا الى ناظريهْ …

أيُّها اللا أُغنّي إلا إليهْ

هل يعود الى الوطن / المستحيلِ / المرشوشِ باللاّ ممكن/.. كي يصلّي نوافل غربتهِ (قصراً) ؟ ../.. مثموملاً من شفاه أطيافهِ / المبحوحة .. المؤرّقةِ !!

لسوف تحكي له (شهرزادُ) / عن تباريح وجْد العذارى الحيارى ../.. في حجُرات النوم الموصدةِ ../على أراجيح أحلامهن المقصولة ! /..  إنما (شهريار) .. بسيفهِ (الحجّاجيِّ) / يُمشِّط أعناقَ قلوبِ (الشهرزادات) ../.. مذ ألف ، ألف ليلة ../.. [ربّما] شياً على نار / هانئةٍ .. جدّاً جداً !!/ وحينما يهبطُ نشَّاب عينيها رما فيه يُقبّلُ من فيه ../ يوصيهُ :- (قبّل شفتيها / عطِّرْ أنفاسك مِن فيها) ../.. (فالقبلةُ مرسالُ العشّاق ../ فيها : سحرٌ .. خمرٌ .. شعرٌ )/ (اغمرْ شفتيك في شفتيها / كي لا يتشظّى العطر!! )/ ..

ثمّة نورسةٌ بلقاء / ترنو نورسها / في شطآنِ فؤادي/.. فأعاني التِّيهْ ../.. أيُّها اللاّ أغنّي إلا إليهْ ..

حينما تنسربُ حمائم الرموش / في الصهيد ../ أعوذ بها :-من شعري / (من العيون التي في طرفها حَوَرٌ)/ ومن (عيون المها بين الرصافة والجسر)/.. اذا بها تستعر حرائقُ القلوب ..؛/ حدائقُ الشّبّوي والليمون / عابرة قباب الخدود ../ في المساءات الغجريّة ../ .. يا الجئتُ / أطلبُ القرب منك ../ أقبّلُ ../.. رموشها أنثاك / التي تخبل (الفرات) في (دجلتهِ) الدهلية !!/ في اللقاءاتِ الشَّبقيّة !!هل يقصلونها .. وبنيها ؟/ شغفاً فيها ؟ ../..أيُّها اللا أغنّي إلا إليهْ ../..

لكني / مازلت أتمرأى طقوس الفرح العاري / بين (درابين السعدون وأبي نؤاس) ../ خارطة الجسد المشتهى ../..يا اللاّ غناء الا له.